بدأت العولمة في الظهور بشكل بدائي عند استقرار البشر لأول مرة في مناطق مختلفة من العالم وعلى الرغم من ذلك فقد أظهرت تقدم سريع نحو مظاهر العولمة في مجتمعنا إلى حد ما في الآونة الأخيرة ، وأصبحت ديناميكية دولية ، وقد ازدادت بسبب التقدم التكنولوجي من حيث السرعة والنطاق ، بحيث تأثرت في البلدان في جميع القارات الخمس .
قد استفادت الدول المتقدمة في ظل العولمة من تنافس الشركات في جميع أنحاء العالم ، ومن إعادة التنظيم التي تلت ذلك في الإنتاج والتجارة الدولية ، وتكامل الأسواق المالية ، حيث أن العولمة هي عملية تخلق من خلالها الشركات ، أو المنظمات الأخرى نفوذاً حول العالم .
وقد يجادل بعض الاقتصاديين بأن العولمة تساعد على تعزيز النمو الاقتصادي ، وزيادة التجارة بين الدول وعلى الرغم من ذلك قد يرى خبراء آخرون ، وكذلك عامة الناس أن سلبيات العولمة تتفوق على الفوائد .
حيث أن بعض النقاد يقول إن العولمة تعتبر ضارة للدول الأقل ثراءً ، والشركات الصغيرة التي لا تستطيع التنافس مع الشركات الكبرى ، والمستهلكين الذين يواجهون تكاليف إنتاج أعلى ، ومخاطر الاستعانة بمصادر خارجية للوظائف .
يعتبر الهدف من العولمة تزويد المنظمات بمكانة تنافسية فائقة بتكاليف تشغيل أقل ، وذلك من أجل اكتساب أعداد أكبر من المنتجات والخدمات والمستهلكين ، حيث يتم اكتساب هذا النهج في المنافسة من خلال تنويع الموارد ، وخلق فرصة استثمارية جديدة وتطويرها ، ويتم ذلك عن طريق فتح العديد من الأسواق الإضافية ، والوصول إلى مواد خام وموارد جديدة .
تؤثر درجة عولمة المنظمة وتنوعها على الاستراتيجيات التي تستخدمها لمتابعة العديد من فرص التنمية والاستثمار ، تجبر العولمة الشركات على التكيف مع الاستراتيجيات المختلفة بناءً على الاتجاهات الأيديولوجية الجديدة التي تعمل على تحقيق التوازن بين حقوق ، ومصالح كل من الفرد والمجتمع