عدّ الألماني لوثار ماتيوس، الفائز مع منتخب بلاده بمونديال 1990 والكرة الذهبية لأفضل لاعب عن ذلك العام، أن الإسباني شابي ألونسو، الذي يقدم موسمًا استثنائيًا مع فريق باير ليفركوزن، ليس خيارًا جيدًا لليفربول الإنجليزي، الذي يبحث عن بديل لخلافة الألماني يورجن كلوب، الذي قرر الرحيل نهاية الموسم الجاري.
وارتبط اسم ألونسو بانتقال محتمل إلى ثلاثة أندية، دافع عن ألوانها بصفته لاعبًا، وهي ليفربول، وريال مدريد، وبايرن ميونيخ الألماني، وذلك نتيجة ما يقدمه، الموسم الجاري، مع فريقه، الذي يسير نحو الفوز بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه.
وخاض ألونسو 38 مباراة من دون أي هزيمة في جميع المسابقات، إذ يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق 10 نقاط عن بايرن، المتوج باللقب في المواسم الـ 11 الماضية، وتأهل إلى نصف نهائي الكأس، إذ يواجه، الأربعاء المقبل، فريق فورتونا دوسلدورف من الدرجة الثانية، وربع النهائي لمسابقة «يوروبا ليج»، إذ يلتقي بفريق وست هام الإنجليزي في 11 و18 من الشهر المقبل.
وقال ماتيوس في حديثه لوسائل الإعلام، الأربعاء، إن سد الفراغ الذي سيتركه كلوب في نهاية الموسم سيكون صعبًا على أي مدرب في ظل ما قدمه للنادي، ومكانته لدى جماهير «الحمر»، ناصحًا ألونسو بالبقاء في ليفركوزن، وأن ليفربول ليس الخيار الصحيح له بعد الموسم الجاري.
وقضى ماتيوس معظم مسيرته في بايرن، وقال إنه سيرحب بألونسو بديلًا عن المدرب توماس توخل، الذي سيترك الفريق بدوره في نهاية الموسم، لكنه أقر أنه «سيتعين عليه في بايرن بناء فريق جديد للمستقبل بلاعبين جدد».
وتساءل: «لماذا الانتقال إلى ليفربول؟ لماذا يجب أن يغادر هذا الفريق الجميل، الذي يجعلنا سعداء بكرة القدم الجميلة، مثل ما قدمه برشلونة قبل 12 عامًا؟».
وصدم كلوب عالم كرة القدم، يناير الماضي، بإعلان أنه سيغادر ليفربول في نهاية الموسم، بعد تسعة أعوام في «إنفيلد».
وقال ماتيوس إن نجاح كلوب في ليفربول جعل من الصعب على أي مدرب أن يحل بدلًا منه، عادًا أن «التدريب في ليفربول بعد يورجن ليس بالأمر السهل، لأنه بطل، ورائع، وما فعله كان رائعًا، وما الذي بإمكانك، بصفتك مدربًا جديدًا، أن تقدم أكثر مما قدمه».