تبدو الفرصة مواتية أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي للانفراد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، في حال مشاركته غدًا أمام فرنسا في المباراة النهائية لنسخة المونديال الجارية في قطر.
وفي حال مشاركته سيفض ميسي شراكته مع النجم الألماني السابق لوثر ماتيوس، إذ سيخوض قائد منتخب الأرجنتين حينئذ مباراته الـ 26 في مسيرته بالمونديال، التي بدأت قبل 16 عامًا. لعب ميسي ثلاث مباريات في مونديال 2006، وخمس في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وفي مونديال 2014 في البرازيل خاض 7 مباريات، ولعب 4 في مونديال روسيا 2018، و6 مباريات في مونديال قطر الجاري.
وظهر ميسي في خمس نسخ لكأس العالم إلى جانب الخماسي ماتيوس وأنطونيو كارفخال ورافائيل ماركيز وأندريس جواردادو وكريستيانو رونالدو، لكنه يتفوق عليهم بعدد الدقائق، “2194” دقيقة في المركز الثاني خلف الإيطالي باولو مالديني “2217” دقيقة.
وحمل الساحر الأرجنتيني شارة القيادة 18 مرة في كأس العالم وهو رقم قياسي، انتصر في 16 مباراة بفارق انتصار وحيد عن الألماني ميروسلاف كلوزه 17 انتصارًا، فضلًا عن تسجيله 11 هدفًا في النهائيات “رقم قياسي للأرجنتينيين”.
زانيتي يشعر بالقلق
يرى خافيير زانيتي، اللاعب الأرجنتيني السابق، أن مواطنه ليونيل ميسي يستحق التتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى في مسيرته.
وتمنى أن تُحضر الأرجنتين كأس العالم إلى الديار، مشيرًا إلى أنه يشعر بالقلق بشأن نجوم فرنسا كيليان مبابي وأنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو وأدريان رابيو وحارس مرمى رائع، هذه المجموعة تعمل منذ فترة طويلة مع المدرب، إنه فريق متكامل، منظم للغاية، ولكنه النهائي وأي شيء قد يحدث. وقال زانيتي في تصريحات صحافية أمس في الدوحة: “ميسي لاعب رائع، أعتقد أنه على قدم المساواة مع دييجو، الكثير من الناس ترغب في فوز ميسي نظرًا لما يمثله في العالم ونظرًا للطريقة التي يترجم بها كرة القدم”. وأضاف: “ليو يستحق ذلك والأولاد يقدمون جهودًا كبيرة للوصول إلى هذه اللحظة، إنه أقوى لاعب في العالم ”.
مينوتي: سكالوني ليس وحده
نوّه سيسار لويس مينوتي، المدرب الذي قاد الأرجنتين إلى لقبها العالمي الأول في 1978، بالجهود التي يبذلها المدرب الحالي ليونيل سكالوني مع التانجو، مؤكدًا أنه “ليس بمفرده”، بل محاط بمساعدين مثقفين ولاعبين دوليين سابقين ساهموا في قيادة المنتخب إلى نهائي مونديال قطر 2022. وقال: “ سكالوني ومجموعته جادين جدًا، وحريصين على التعلم، يعملون، يدرسون، يقرؤون، يبحثون عن أشكال التطور في إعداد منتخب وطني”. وأضاف مينوتي الذي يعمل مستشارا للاتحاد الأرجنتيني : لم اشكك أبدًا في قدرات سكالوني على الرغم من افتقاره للخبرة “لولا ذلك لما عيّناه، انه يستفيد من مجموعة مستقرة “ذات علاقات ممتازة” بين الأفراد، تم بناؤها دون الكثير من التغييرات، هناك 16، 17، 20 لاعبًا لا زالوا حاضرين منذ بدايات هذا المدرب ”.