الأعاصير الحلزونية أو المدارية عبارة عن نظام ضغط ذو قلب دافئ وغير أمامي تتبع المقاييس السينوبتبكي التي تتطور فوق المياه الدافئة، والتي يكون لها حمل حراري منظم وبالتالي سرعة رياح متوسط كل عشر دقائق، وفي نفس الوقت لا تقل عن 63 كيلومتر لكل ساعة، يمتد الإعصار الحلزوني لأكثر من نصف الطريق ويكون بالقرب من المركز وتستمر مدته لست ساعات على الأقل، كما أنه من الممكن أنه من الممكن أن يحدث تطور لأي مجموعة من العواصف الرعدية الناجمة فوق المحيطات الاستوائية الدافئة.
في حالة إذا استمرت هذه المجموعة بالتحرك في منطقة ذات ضغط منخفض، يكون حينها من السهل أن تبدأ في الدوران أي أنه من الممكن أن تنمو وتتطور حتى تُشكل في النهاية الإعصار الحلزوني الذي يشبه المحرك الحراري الجوي العملاق، حيث تعمل رطوبة المحيط الدافىء كوقود لها، كما أنها تعمل على تولد كميات هائلة من الطاقة عند تشكل السحاب>
وحينها تُشكل العواصف الرعدية الدوارة نطاقات مطرية حلزونية حول مركز العين ولذلك عين الإعصار مصطلح مرتبط بالأعاصير الحلزونية، حيث توجد أقوى الرياح والأمطار الغزيرة التي تتواجد في جدار العين، فتنتقل فيه الحرارة إلى 15 كم أو اعلى من ذلك في الغلاف الجوي، حتى يصبح الهواء أكثر جفافًا في الجزء العلوي من الغلاف الجوي وما هو إلا غاز عادم المحرك الحراري.
يغوص بعض الهواء البارد في منطقة الضغط المنخفض وذلك يكون في مركز الإعصار، وذلك يتسبب في هدوء العين بشكل نسبي، فيبلغ حينها عرض العين حوالي 40 كم ولكن من الممكن أن يتراوح من 10 إلى أكثر من 100 كم وذلك يكون مع الرياح الخفيفة والسماء الصافية، يدور باقي الهواء البارد نحو الخارج متجه بعيدًا عن مركز الإعصار ومن ثم يغرق في المناطق الواقعة بين حزام المطر، فبشكل عام كلما كانت الظروف البيئية تدعم المحرك الحراري الجوي كلما تمكن الإعصار الحلزوني بالحفاظ على هيكله وحتى تكثيفه على مدار عدة أيام.