بحكم أننا بشر / الخطأ جزء من حياتنا و من لا يخطئ
لا يتعلّم لعلّـها واحدة من أصعب اللحظات التي يمر بهآ
أي شخص و هي ( الإعتراف بخطأه )
قد يعتبره البعض استسلاما و مهانة و هؤلاء
هم المتكبرون المتعجرفون لأنه في الوآقع ( ضعف )
يختفي وراء ستار المقاومة التي يبديها الشخص لتبرير خطأه
هذا النوع لا يجيد فن ( الإعتذار ) لأنه أصلاً قد عجز
عن الإعتراف بخطأه فمآ فائدة الإعتذار حينهآ !!!
كل انسان مُعرض للخطأ ان كان في كلام يقوله او عمل يقوم به
الخطأ هو طريق يمر به كل انسان بغض النظر ان كان صغيرا
ام كبيرا وليس بالضروره ان يكون خطأ كبير
ربما بكلمه نقولها ولا نبالي كانت ستجرح الآخرين
او عمل نقوم به ربما لم يكن بقصد أيذاء الاخرين
او العكس ولكننا نرى رد الفعل اكبر مما توقعنا ان كان بالرد
علينا بقسوه او بالبكاء او بالبدأ بمشاحنه كنا في غنى عنها حينها
نرجع الى ضمائرنا والنيه في القلب نتسائل ونحاسب انفسنا
هل ياترى ما قمنا به جاء عشوائياً ام مخطط له ؟
هل ياترى كانت النيه هي جرح وطعن وأيذاء الاخرين فلا نقف
على أخطاء الاخرين ونحاسبهم وانما نحاول ان نُصلح بطريقه
حضاريه وبنقاش بناء ثم نترك الامر لصاحب الشأن ان يُفكر
عسى ولعله يعترف بخطأه ويعتذر ويصلح ما فيه من أخطاء
الاعتراف بالخطأ هي الدرجه الاولى لتصحيح الخطأ
فلنحاول ان نُصلح ما في أنفسنا وبالتالي ستكون لنا القدره
على تصحيح الاخرين فلا يجب علينا ان نلتمس ألأعذار لأنفسنا
عندما نخطأ ونترقب ونحاسب الاخرين على أخطائهم .
لان الله بعزه وجلاله غفور رحيم فلا نكون قساة ولنكن عادلين
ومنصفين في حكمنا على الاخرين ليست الشجاعة أن تصر
على خطئك وإنما أن تعترف به فلنعوّد أنفسنا على الصدق معها
لأن الإصرار على الخطأ يفقدنا احترام الناس لنا
بل واحترامنا لأنفسنا ولنسلم بأخطائنا توهب لنا متعة
لا نحس بها عند تبرئة النفس وإنكار الخطأ.