الحفلات الدراسية

الحفلات الدراسية
الحفلات الدراسية فى المدارس والكليات هى :
اقتطاع وقت من اليوم الدراسى أو تخصيص اليوم الدراسى أو حتى بعد انتهاء العام الدراسى للاحتفال ومعنى الاحتفال:
الاهتمام بشىء معين حتى الغاية وهو ملء الوقت به والشىء موضوع الاحتفال قد يكون حادثة ما من حوادث التاريخ كموقعة بدر أو الإسراء والمعراج أو حكم أصدره مجموعة من البشر مثل عيد الأم أو شم النسيم أو قد يكون موضوع المقصود تعليمه للحاضرين
بالطبع كل حفلاتنا الحالية بما فيها من أمور هى للأسف الشديد معاصى بشرية لأحكام الله
المحتفلون ومن ينظمون الحفلات يعتبرون الحفلة وقت مفرح ومن ثم لا مانع عندهم من تضييع الساعات الطوال فى سماع الأغانى المخالفة والرقص على الايقاع وأى شىء أخر لا فائدة منه كالصوت العالى
حضرت مؤخرا حفل تخرج كان عبارة عن :
تعذيب لأهالى الخريجين فقد تم ايقافهم خارج مكان الحفل حوالى ساعتين مع أن الكراسى كانت موضوعة من الأمس فى مكان الحفل
عرض أزياء من قبل الخريجات والخريجين
استخدام كم هائل من استخدام أدوات الزينة من قبل النساء خاصة الخريجات
تأخير أربع ساعات عن الموعد المحدد للبداية فى انتظار سيادتهم لافتتاح الحفل وكل هذا فى جو شديد البرودة أمطر عدة مرات مطرا خفيفا فى ملعب مكشوف له مدرجات مسقوفة فى أحد جوانبه حيث لم يجلس أحد
كلمات سيادتهم بعضه عبارة عن اعترافات صريحة بمخالفة القانون بتوريث بعض الأبناء المهنة ومدح لبعضهم البعض وكلمات عن أن الآباء والأمهات قاموا بأدوار فوق الخيال مع أن واجب كل أب وأم هو تربية الأبناء والانفاق عليهم كذلك
كالعادة أعطيت الأماكن العالية للسادة الأساتذة ومن معهم وأعطيت الصفوف الأولى للضيوف والمعارف وكأنهم لم يسمعوا كلمة المسيح(ص) فى الأمر:
" وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ،6 وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ،7وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي!"
إلقاء القسم قسم العمل المستقبلى وكأن العمل يحتاج إلى قسم وليس إلى تربية الضمائر
كلمة وحيدة مفيدة ألقيت عن واجبات الخريج وهو كلمة مقتضبة كان ينقصها قول بعض من الحقيقة وهى أن ما يقال فى الكلية عن العمل معظمه خيال مثالى بينما الواقع شىء أخر وأن الخريج معرض للسجن فى أى وقت بسبب القانون الجديد فى خطأ التشخيص
هذا ما كان من أمر الحفلة الذى أتوب إلى الله من ذنب تضييع يوم شبه كامل فى حضورها بلا أى فائدة
الحفلة الدراسية المفترض منها :
تعليم الطلاب دروسا على حسب موضوع الحفلة فإن كان موضوعها مثلا :
الإسراء والمعراج فيجب أن تقدم المعلومات الصحيحة لكل الحاضرين
إذا كانت الحفلة حفلا رياضيا فلابد أن يشارك كل الطلاب فيها بممارسة نشاط رياضى معين ولا يستثنى طالب من عدم المشاركة إلا لعذر قهرى لأن الهدف هو :
تنشيط كل الأجسام والعقول
بالطبع فى المدارس هناك أمور سهلة تجعل المشاركة من الكل ممكنة كمسابقة الجرى عشرة عشرة أو مسابقة القفز بالأجولة كل عشرة عشرة أو مسابقة الكراسى الموسيقية كل عشرة مع بعض
بالطبع تبدو الرياضة نشاط جسدى ولكنه فى الحقيقة نشاط نفسى أيضا من خلال التفكير فى كيفية الفوز
بالطبع أنشطة الكرة تبدو بلا هدف مفيد وهى تستغرق وقتا طويلا ومن ثم يتم استبعادها إلى المسابقات السهلة والتى لا تستغرق سوى دقيقة أو خمسة على الأكثر
وحفلات التخرج يجب أن تكون عبارة عن :
يوم من المعلومات الصحيحة عن واقع العمل بعد التخرج وليس غناء ورقص وكلمات شكر لفلان أو علان لأن معظم إن لم يكن الكل فى عصرنا فوجئوا بأن ما تعلموه فى المعاهد والكليات والمدارس مخالف لواقع العمل الحالى والذى هو عبارة عن :
تسوية الورق على أساس كذب مساوى وليس صدق منحكش
بالطبع العمل فى دين الله المطلوب فيه هو أداء العمل باتقان ولكن ما يجرى حاليا فى الوظائف هو :
بعيد كل البعد عن اتقان العمل فهو مجرد شكل يقول أن العمل صحيح ولكنه حقيقة ليس صحيحا والكل يغطى على أخطاء نفسه وغيره وكأننا جميعا لا نعرف أننا نضحك على أنفسنا
وينبغى أن يقلع الاساتذة عن حكاية القسم التى أخذوها من الوثنيين كقسم أبقراط حتى وإن حولوه لشكل لأخر فالتخرج ليس اتهام حتى يحلف صاحبه فالقسم يستعمل إما من نفس الإنسان لفرض شىء زائد على النفس وإما من القضاء وجوبا
المفترض فى المسلم وحتى النصرانى وغيرهم فى أديانهم أن يكونوا أمناء متقنون لأعمالهم وهذا يتم تعليمه فى كل دين إلا أديان قليلة كاليهودية التى تطلب فى بعض نصوصها معاملة الغير معاملة سوء مع وجود نصوص أخرى تطلب معاملتهم معاملة حسنة ومن تلك النصوص اقراض الغير بالربا واليهودى دون ربا كما في قول سفر التثنية :
"للأجنبى تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا "(23-20).
وعدم الشهادة الزور على القريب وعملها في الغير وعدم اشتهاء ما لليهودى واشتهاء ما للغير كما في قول سفر الخروج :
"لا تشهد على قريبك شهادة زور ،لا تشته بيت قريبك ،لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك "(20-17-16).
وأيضا العدل مع القريب والظلم مع الغريب كما في قول سفر اللاويين :" بالعدل تحكم لقريبك "(19-15).
واما النصوص الحسنة فتقول بعدم الظلم والعدل مع القريب والغريب كما في
قول سفر التثنية :
"لا تظلم أجيرا مسكينا وفقيرا من اخوتك أو من الغرباء الذين فى أرضك فى أبوابك "(24-14)
وقول سفر الخروج:
"لا تضطهد الغريب ولا تضايقه "(22-21)
وقول سفر اللاويين ايضا :
"وإذا نزل عندك غريب فى أرضكم فلا تظلموه كالوطنى منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم وتحبه كنفسك "(19-34:33)
بالطبع الشكل التنظيمى الحالى للحفلات وهو غالبا شكل المسارح والمعابد يقوم على أساس التفرقة بين الناس وليس كما قال سبحانه :
"إنما المؤمنون اخوة "
ففى هذا الشكل يتم جلوس من يسمونهم عليه القوم أو الأغنياء في المقدمة يليهم من أقل غنى وفى النهاية يجلس العامة أو الفقراء
ومن ثم يجب تغييره لشكل يساوى بين الناس مع مراعاة الفروق كما هو الواجب في اجلاس التلاميذ في الفصول :
ضعاف النظر والسمع والمعاقون أولا
القصار في الطول ثانيا وفى النهاية طوال القامة
فالجلوس يجب أن يكون حسب الأعذار والطول لكى يرى الكل ويسمع
وهذا الشكل موجود فى الدائرة أو المربع أو المستطيل الذى يقف في وسطه المعلمون
وممكن عمله حتى في نظام المسارح الحالى
وبدلا من تقديم الطعام والشراب للأساتذة وضيوفهم بفلوس الخريجين الذين يحرمون منه يقدم للكل وإما يمنع منه الكل على حد القول المشهور :
"ليس التلميذ أفضل من معلمه بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه"