تأليف زيانغ يونغ (تأليف)
نبذة عن الكتاب
في طباعة أنيقة ملوّنة الصفحات والزاخرة بالصور والمعلومات الفريدة القيّمة، يلقي هذا الكتاب الضوء على جانب من جوانب الحضارة الصينية العريقة والضخمة وثقافتها المتنوعة بأشكالها ومضامينها، إذ يقدّم معلومات هامة "حول تاريخ اليشم الصيني والذي تدعوه العامة "الجاد" وأنواعه ودوره الذي لعبه في حياة الصينيين منذ العصور الصينية الأولى ...حتى العصر الحديث، ومكانته في تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم الخارجي".لقد "كان اليشم على مر التاريخ رسولاً للتبادلات الثقافية وللتواصل الفكري وعلاقات الصداقة"، وبالإضافة إلى رونقه وجماله واستعماله في التحف والزخارف الرائعة، فقد استخدم قديماً "في صناعة العملات والأسلحة والتقويم والسجلات" وغيرها. "إن كل قطعة يشم هي حكاية لها مغزى عميق، وأن كل قطعة يشم هي أيضاً أسطورة جميلة".
يتضمن هذا الكتاب المميز بحلّته الجميلة وصوره الملونة، والنادر بمعلوماته ومضمونه الثقافي، مجموعة من الفصول التي تبدأ بربط اليشم الصيني القديم بالثقافة الصينية القديمة الثرية "بالكثير من الأشياء الجميلة والنفيسة"، ويبحث في تطور صناعة حجر اليشم الذي يمكن تقسيمه إلى يشم لين وآخر صلب، والذي يوجد بألوان متعددة، وما اللون الأخضر المعروف للـ"جاد" إلا أحد الأنواع، فمنه الأبيض، والأسود، والأزرق والعقيق والمتعدد الألوان وغيرها. يعود الكتاب إلى تاريخ اليشم في الصين، ويفسّر علاقته بمراسم تقديم القرابين والجنائز، وكيفية استعماله في صنع أدوات الحياة اليومية، وإدخاله كمادة في عالم الزينة والديكور، ويحدد بالتالي أهميته في عالم الفن والجمال، كما أنه يبحث في تداخل اليشم في الأدب الصيني وفي التبادلات الثقافية، وفي علاقته بالثقافة الدينية، وفي مفهوم الأخلاق.
ويبحث الفصل الأخير في عملية اقتناء اليشم وكيفية تقييم قيمته بحسب خصائصه، وكيفية تقييم قيمة أعماله وفق تاريخها وأصالتها، وكيفية تمييز الأعمال الأصلية منه عن تلك المزيفة.
"ارتبط المجتمع الصيني القديم ارتباطا وثيق الصلة بحجر اليشم الذي يعد بلا منازع أحد أهم الملامح المميزة لذلك المجتمع العريق.."، وقد أشاد علمائهم "بالفضائل الخمس لليشم، وقارنوها بالفضائل الخمس التي يجب أن تتوفر في "الرجل الحقيقي". فبريق اليشم يرمز إلى التراحم والنزوع إلى الخير، وترمز شفافيته إلى العدل، ويرمز تناغمه إلى الحكمة وترمز قوته إلى الشجاعة، بينما ترمز عروق كسوره المجدولة إلى الأمانة وضبط النفس".