الابداع يشمل امور كثيرة ومتعددة، وهو قدرة الشخص على التوصل لافكار جديدة، وحل المشكلات، ويعتبر الابداع جزء اساسي من التجربة الانسانية، وما توصل اليه الانسان الان ما هو الا نتاج لاشخاص مبدعين حلموا وحققوا احلامهم رغم الصعوبات او رغم عدم ايمان الاخرين بهم.
ومثال عن الابداع نراه في حياتنا اليومية بكثرة هو قراءة الروايات الرائعة والكلاسيكية، لا شك انك عندما تقوم بقراءة مثل هذه الروايات تتساءل ما الذي دفع اشخاص لقضاء وقت طويل وهم يعدون تحف فنية ابداعية مثل تلك، والسبب هو الحافز وراء الابداع.
والفعل الابداعي هو فعل ملهم غالبًا، مثل مشاهدة لوحة فنية رائعة، او رواية جميلة، او مشاهدة تصميم عماري يذهل العقول، ولا يقتصر الابداع على امور عظيمة فقط مثل هذه، او افعال مغيرة للعالم، انما يمكن ان يتجلى الابداع بصور بسيطة مثل فكرة جميلة في العمل، او اقتراح مبني على بصيرة، وبهذا التعبير، نجد ان كل شخص يتمتع بقدر من الابداع.
يتطلب الابداع موازنة بين امور عديدة، مثل التفكير والفعل، وبين الخيال والتطبيق على ارض الواقع، كما ان شخصية الانسان تلعب دورًا في كونه مبدعًا، بالاضافة الى الظروف التي عاش فيها حياته واثرت عليه وعلى شخصيته بشكل كبير
على الرغم من ان كل شخص يتصف بالابداع بطريقة ما او في مجال ما، الا ان بعض الاشخاص يمكن ان يتصفوا بالابداع بصورة اكبر من غيرهم، لأن الابداع ليس مهارة فطرية فقط، بل هو عبارة عن تحويل الطاقة وتوجيهها في مجال معين مثل العمل على فكرة ما، والقدرة على التفكير النقدي والابداعي، وموازنة الخيال مع الحقيقة، ووجود دافع قوي للاستمرارية العمل والتوصل الى حلول جيدة وفعالة.