قصة أحمد بن حنبل مع الجن
ومن القصص التي رويت عن الإمام أحمد بن حنبل، قصة الجارية التي أصيبت بالصرع، فأرسل الخليفة يطلب من الإمام أن يحضر لرؤيتها، فأرسل الإمام مع رسول الخليفة نعله الذي يتوضأ فيه.
وطلب من الرسول أن يجلس عند رأس الجارية، ويقول عندها مخاطب الجن تخرج أم تضرب بهذا النعل سبعين، فنطق الجن على لسان الجارية، طائعا، وهذا نص الرواية:
أن الإمام أحمد بن حنبل كان يجلس في مسجده فأنفذ إليه الخليفة العباس المتوكل صاحباً له يعلمه أن جارية بها صرع ، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية ، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له.
وقال له : امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس الجارية وتقول له – يعني الجن – : قال لك أحمد : أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين ؟ فمضى إليه ، وقال له مثل ما قال الإمام أحمد.
فقال له المارد على لسان الجارية : السمع والطاعة ، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به ، إنه أطاع الله ، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء ، وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً ، فلما مات أحمد عاودها المارد ، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروذي وعرفه الحال.
فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية ، فكلمه العفريت على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك ، أحمد بن حنبل أطاع الله ، فأمرنا بطاعته.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|