وزير الدفاع الإيطالي: الصواريخ لا تباع في السوبرماركت!
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس أنه حتى الآن لا توجد «خطة سلام مع أوكرانيا» لأن كييف لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم.
وقال بيسكوف للصحفيين ردًا على سؤال حول كيف يمكن للكرملين التعليق على مبادرة زيلينسكي إعداد «خطة سلام» من قبل أوكرانيا وعقد «قمة سلام» دولية تحت رعاية الأمم المتحدة في فبراير: «حتى الآن لا توجد «خطة سلام» لأوكرانيا.
ومرة أخرى، لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام لأوكرانيا التي لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم مع الأراضي الروسية، ومع دخول أربع مناطق جديدة إلى روسيا، وأي خطة لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن نسميها «سلمية».
وبشأن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المصادقة على مرسوم حظر توريد النفط للدول التي فرضت سقفًا على أسعار النفط الروسي، قال بيسكوف: إن الرئيس فلاديمير بوتين لم يتشاور مع منظمة «أوبك+» قبل توقيع مرسوم التدابير المتعلقة بوضع سقف لأسعار النفط الروسي.
أضاف قائلاً: «بالطبع، من حق روسيا السيادي الرد على مثل هذه الإجراءات غير المشروعة والعبثية تمامًا -ما يسمى بسقف السعر- لذلك سبقتها دراسة من قبل الخبراء الروس»، وأشار إلى أنه «لا توجد اتصالات مباشرة مع أوبك + بشأن هذا الموضوع».
ومضى يقول: «الجانب الروسي في مواضيع أخرى تتعلق بأسواق الطاقة، بطبيعة الحال، على اتصال دائم مع دول أوبك+، من خلال نائب رئيس الوزراء نوفاك».
وأشار بيسكوف إلى أن السلطات الروسية في حال فرض الغرب «سقفاً» على أسعار الغاز، سيتم تحليل الوضع، وبعد اكتمال التحليل، سيتم بالفعل صياغة بعض الخطوات الأخرى، من السابق لأوانه الحديث عن هذا في الوقت الحالي».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صادق، على مرسوم للتدابير الخاصة فيما يتعلق بتوريد النفط ومشتقاته للدول التي وضعت سقفًا لأسعار النفط.
على صعيد آخر قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو: إن المساعدة العسكرية لأوكرانيا يجب ألا تؤدي إلى استنفاد مخزون إيطاليا من الأسلحة، وأشار كروسيتو إلى أن أوكرانيا تطلب الدعم «لمواجهة الهجمات الجوية على أهداف مدنية» منذ عدة أشهر.
وأكد الوزير أن إيطاليا «بالطبع ستساعد» إذا «كانت هناك فرصة».
وبدأت إيطاليا في صياغة المرسوم السادس لإرسال مساعدات عسكرية إلى كييف، وفقًا لتقارير صحيفة «ميسيجيرو».
لكن كروسيتو شدد على أن «الصواريخ لا تباع في السوبر ماركت»، وأشار إلى أنه يتحدث عن أنظمة معقدة يستغرق إنتاجها وقتًا طويلاً، وقال: «إذا قدمنا أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا، فعلينا أن نأخذها من مخزوننا ونفعل ذلك دون استنفادها لدينا».
وعبر كروسيتو عن أمله في إنهاء قريب للصراع، ودعا إلى الحوار والموقف الجاد «تجاه أي احتمالات» من المفاوضات «مع جميع الأطراف»، وأضاف: «وأعتقد أن دور رئيس الوزراء جيورجي ميلوني وإيطاليا قد لا يكون ثانويًا».
ميدانيًا، قال مسؤولون إن صفارات الإنذار انطلقت في جميع مناطق أوكرانيا أمس، وذكرت التقارير الأوكرانية أن حالة التأهب على مستوى البلاد قد تكون بدأت بعد أن أقلعت الطائرات الروسية المتمركزة في بيلاروسيا.
وقال الجيش الأوكراني: إن القوات الروسية كثفت هجماتها اليوم على مدينة خيرسون التي حُرّرت مؤخراً في جنوب أوكرانيا، بينما تمارس أيضاً ضغوطاً مستمرة على طول الخطوط الأمامية في المناطق الشرقية من البلاد.
وقصفت القوات الروسية بلدات ومدناً في شرق أوكرانيا وجنوبها أمس الأول، بعد يوم من تصريح سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، بأن على كييف أن تقبل بمطالب موسكو بإنهاء الحرب وإلا فستتذوق مرارة الهزيمة في ساحة المعركة.
وتشمل تلك المطالب اعتراف أوكرانيا باستيلاء روسيا على خُمس أراضيها، وتعهدت كييف التي تتلقى السلاح والدعم من الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، باستعادة جميع أراضيها المحتلة وطرد جميع الجنود الروس.
إلى ذلك قصفت قوات الدفاع الأوكرانية، أمس الأول، موقع قيادة تابعاً للقوات الروسية ومناطق تركيز العتاد الروسي ومستودعيْن للذخيرة وهدفاً عسكرياً مهماً.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية: «إن القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرانية قصفت موقع قيادة و7 مناطق تتركز فيها القوة العاملة والمعدات العسكرية وموقعين للذخيرة، بالإضافة إلى هدف عسكري مهم للمحتلّين».
لافروف: نكرر ونحذر: لا رابح في الحرب النووية
نقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن لافروف قوله في وقت متأخر من مساء الاثنين، قوله: إن سياسة الغرب التي تستهدف احتواء روسيا خطيرة للغاية، مشيراً إلى أنها تنطوي على مخاطر الانزلاق إلى صدام مسلح مباشر بين القوى النووية.
وقال: إن التكهنات غير المسؤولة بأن روسيا على وشك استخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، يتم إطلاقها باستمرار في الغرب، وأشار لافروف إلى أن موسكو كررت مراراً، أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية ويجب ألا يتم إطلاق العنان لها أبداً، واتهم السياسيين الغربيين بأنهم يعملون على شحذ الخطاب بشأن هذه القضية، وهم الذين يجب أن يُسألوا عمّا إذا كان هذا الاتجاه سيستمر في عام 2023، قائلاً: إننا نلاحظ بقلق بالغ الحملة الدعائية في الولايات المتحدة والغرب بشكل عام حول موضوع الأسلحة النووية.
رئيس كلاشينكوف: سنركز على المسيرات التكتيكية في 2023
أعلن آلان لوشنيكوف رئيس فريق كلاشنيكوف في مقابلة مع قناة «روسيا-24» التلفزيونية يوم الثلاثاء الماضي، أن شركة «كلاشنيكوف» ستركز بشكل خاص على إنتاج الطائرات المسيرة التكتيكية في عام 2023.
وقال لوشنيكوف: «نحن نطور سلسلة من الطائرات المسيرة - وهذا أمر مهم بشكل أساسي في الظروف الحالية، هذه طائرات مسيرة على المستوى التكتيكي، أي أن كل ما لا يتم إطلاقه من المطارات العسكرية، هذا هو تخصصنا، نعمل ونطور في هذا المجال».
وأشار لوشنيكوف إلى أن الشركة تطلق الآن إنتاج مروحيات للاستطلاع والهجوم، بالإضافة إلى ذخيرة تسكع للضربات، وأضاف: «كل هذه المنتجات أظهرت نفسها بشكل جيد للغاية هذا العام، بالطبع سنزيد الإنتاج ونطور منتجات جديدة».