جائحة جديدة ووفيات أكثر.. ما التأثيرات المحتملة لظاهرة "تغير المناخ"؟
أحدث التغير المناخي تأثيراته على حياتنا وأنماطها بالفعل، فالأمر لا يتعلق بمجرد ارتفاع منسوب مياه البحار وغرق المدن والبلدان تحت سطح البحر، أو ارتفاع درجات الحرارة... إلخ من التأثيرات التي قد تعتقد أنها بعيدة عنك، ولكنه يمكنه أن يؤثر على حياتك بشكل مباشر بشكل لا يمكنك توقعه.
ومع انطلاق قمة "كوب 27"، تتجه أنظار العالم نحو مدينة شرم الشيخ المصرية التي تستضيفها؛ لمتابعة كيف ما الخطوات التي ستتخذ لوقف تدهور البيئة، ومكافحة التغير المناخي.
بحسب تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإن هناك أربعة تأثيرات محتملة يمكن للتغير المناخي يمكن أن يحدثها في حياتنا في السنوات القليلة القادمة.. تستعرضها "سبق" في هذا التقرير.
1- وفيات أكثر وتدهور صحي
تقول منظمة الصحة العالمية إن تغير المناخ هو أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، وتقدر أنه سيتسبب في نحو ربع مليون حالة وفاة إضافية كل عام في الفترة من 2030 إلى 2050، وسيكون سبب هذه الوفيات بشكل رئيس هو سوء التغذية، والملاريا، والإسهال، والإجهاد الحراري.
كما يُسهم ارتفاع درجات الحرارة أيضًا؛ بفعل التغير المناخي، في تدهور جودة الهواء، وتلوثه، مما قد يزيد من خطر الإصابة بنوبات الربو وشدتها.
2- ارتفاع أسعار السلع الغذائية ونقصانها
للتغير المناخي تأثير أيضًا على سلاسل الإمدادات الغذائية، فعندما تهتز تلك السلاسل يؤثر ذلك على توفر المنتجات الغذائية، وارتفاع أسعارها، وعلى سبيل المثال قد يتسبب تدهور الطقس في بعض البلدان إلى انقطاع، أو الإضرار ببعض المحاصيل والمنتجات الغذائية، ما يعني ارتفاع تكلفتها، وقلة المعروض في بعض الدول التي تعتمد عليها.
3- ارتفاع درجة حرارة المحيطات
يمكن أن يشكل ارتفاع مستوى سطح البحر أكبر تهديد لسلاسل الإمدادات العالمية، مما قد يؤدي إلى توقف الموانئ والبنية التحتية الساحلية عن العمل، وفقدان الوظائف؛ حيث يعمل نحو 3 مليارات شخص على مستوى العالم في قطاعات مرتبطة بالبحار والمحيطات.
كما قد يتسبب ارتفاع درجات حرارة البحر أيضًا في حدوث عواصف أكثر حدة في الأجزاء الاستوائية من العالم، مما يشكل تهديدًا للحياة والبنية التحتية.
4- جائحة جديدة في الأفق
يؤدي تغير المناخ إلى زيادة احتمالية ظهور أوبئة جديدة، لأنه مع ارتفاع درجات الحرارة، ستضطر الحيوانات البرية إلى تغيير موائلها، قد يؤدي ذلك إلى عيشهم بالقرب من البشر، مما يزيد من فرص انتقال الفيروسات التي لا قبل للبشر بها، والتسبب في وباء جديد.
ووفقًا لتقرير نشرته المجلة العلمية "نيتشر" فإن "تحولات النطاق الجغرافي" ستعني التقاء الثدييات ببعضها بعضًا للمرة الأولى، وبذلك ستتشارك آلاف من الفيروسات فيما بينها. ويقول العلماء إنه حتى مع إبقاء الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين هذا القرن "لن يقلل من المشاركة الفيروسية في المستقبل"!