حلفاء كييف الغربيون يمدونها بمركبات مدرعة لأول مرة
أكد عمدة عاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية أليكسي كوليمزين تعرض منطقة بتروفسكي لقصف أوكراني، وتقع منطقة بتروفسكي على المشارف الغربية للعاصمة دونيتسك، وهي الجزء الأبعد عن المركز وتعرضت هذه المنطقة منذ عام 2014 عندما أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية استقلالها عن كييف بدءًا من خط التماس خارج مدينة مارينكا للقصف المنتظم من قبل القوات الأوكرانية.
وتواصل التشكيلات المسلحة الأوكرانية استهداف المدنيين في المناطق المحررة، التي انضمت مؤخرًا إلى روسيا الاتحادية، باستخدام مختلف الأسلحة والذخيرة الغربية المتاحة لها، فيما تستكمل القوات الروسية تحرير بقية المناطق.
وأوضحت موسكو، منذ إطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، 24 فبراير، أن هدفها يتمثل بتحرير سكان دونباس من الاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل نظام كييف، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، وإبعاد حلف الناتو عن حدود روسيا الاتحادية.
سياسيًا تحرك حلفاء كييف الغربيون نحو إمدادها بمركبات قتالية مدرعة لأول مرة ولكن ليس الدبابات الثقيلة التي طلبتها لمحاربة روسيا، بينما توقعت واشنطن استمرار القتال العنيف لشهور على خط المواجهة الشرقي، وقال مسؤول في الإليزيه، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن ماكرون أبلغ زيلينسكي عزم فرنسا إرسال مركبات قتالية مدرعة خفيفة من طراز «إيه.إم.إكس-10 آر.سي» لكييف لمساعدتها في حربها ضد روسيا.
وذكر المسؤول: إنها ستكون المرة الأولى التي تُسلم فيها مركبات مدرعة من تصنيع الغرب لأوكرانيا، ولكن أستراليا قالت بالفعل في أكتوبر: إنها قدمت لكييف 90 من مركبات التنقل المحمية من طراز (بوشماستر)، وهي وحدات مدرعة معززة ضد الألغام ونيران الأسلحة الصغيرة وتهديدات أخرى.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق: إن واشنطن تدرس إرسال مركبات برادلي القتالية إلى أوكرانيا، وعربات برادلي المدرعة، المزودة بمدفع قوي، من الوسائل الأساسية التي يستخدمها الجيش الأمريكي لنقل القوات في ساحات القتال منذ منتصف الثمانينيات، ويمتلك الجيش الأمريكي الآلاف منها، ومن شأن تلك المركبة أن تمنح أوكرانيا مزيدًا من القوة القتالية في ساحة المعركة وتعزز قدرتها في حرب الخنادق، ولكن تحرك بايدن لن يصل إلى حد إرسال دبابات أبرامز التي سعت إليها أوكرانيا، وطلبت كييف مرارًا من الحلفاء الغربيين تزويدها بمركبات قتالية ثقيلة مثل أبرامز ودبابات ليوبارد الألمانية الصنع.
وشكر زيلينسكي في خطابه المسائي المصور ماكرون على الإعلان، مضيفًا: إنه يظهر أن على الحلفاء الآخرين تقديم أسلحة أثقل، وقال: «يرسل هذا إشارة واضحة لجميع شركائنا، ما من سبب منطقي لعدم تزويد أوكرانيا حتى الآن بالدبابات الغربية».
الاستخبارات الأوكرانية: لا نتوقع تراجع الهجمات الروسية
قال أندري تشيرنياك المسؤول في مديرية الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية: إن كييف لا تتوقع تراجع هجمات روسيا هذا العام على الرغم من الخسائر البشرية الكثيفة، وأردف: «بحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، ربما يخسر الجيش الروسي في الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة ما يصل إلى 70 ألف شخص، وقيادة الدولة المحتلة (روسيا) مستعدة لهذه الخسائر»، وأضاف: «إن القادة الروس يفهمون أنهم سيخسرون لكنهم لا يعتزمون إنهاء الحرب».
وقالت أوكرانيا: إن روسيا شنت سبع ضربات صاروخية و18 ضربة جوية وأكثر من 85 هجوما باستخدام أنظمة إطلاق صواريخ متعددة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة على البنية التحتية المدنية في مدن كراماتورسك وزابوريجيا وخيرسون. وتنفي روسيا تعمد مهاجمة المدنيين.