من فضائل النبي: جعل الله شعره الشريف مباركا
عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه سلم أتى منى فأتى الجمرة، فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر، ثم قال للحلاق: خذ وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس، وفي رواية قال للحلاق: ها وأشار بيده إلى الجانب الأيمن هكذا، فقسم شعره بين من يليه قال: ثم أشار إلى الحلاق وإلى الجانب الأيسر فحلقه فأعطاه أم سليم، وأما في رواية أبي كريب قال: فبدأ بالشق الأيمن فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس، ثم قال: بالأيسر فصنع به مثل ذلك، ثم قال: ها هنا أبو طلحة فدفعه إلى أبي طلحة؛ رواه مسلم.
وعن أنس أيضًا قال: ( لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ، وَأَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي يَدِ رَجُلٍ )؛ رواه مسلم.
وعن ابن سيرين قال: قلت لعبيدة: عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم أصبناه من قبل أنس أو من قبلُ أهل أنس، فقال: ( لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلى من الدنيا وما فيها)؛ رواه البخاري.
وعن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: ( أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدحٍ من ماء، فجاءت بجلجل من فضة فيه شعرٌ من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أصاب الإنسان عينٌ أو شيءٌ بعث إليها بإناءٍ، فخضخضت له، فشرِب منه، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرًا)؛ رواه البخاري.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|