تفسير قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آ - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 350
عدد  مرات الظهور : 10,036,160
عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 10,036,157
عدد مرات النقر : 227
عدد  مرات الظهور : 10,036,196
عدد مرات النقر : 177
عدد  مرات الظهور : 10,036,196
عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 10,036,196

عدد مرات النقر : 26
عدد  مرات الظهور : 3,554,315

عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 3,548,904

عدد مرات النقر : 22
عدد  مرات الظهور : 3,549,428

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-10-2023, 09:14 AM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:00 PM)
آبدآعاتي » 3,720,567
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2265
الاعجابات المُرسلة » 799
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آ

Facebook Twitter


قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 129].

قوله: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ ﴾ معطوف على قوله: ﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ﴾ [البقرة: 127] فهو من دعاء إبراهيم وإسماعيل، عليهما الصلاة والسلام.

أي: يا ربنا وأرسل ﴿ فِيهِمْ ﴾ أي: في ذريتنا رسولاً منهم، حتى يقبلوا منه، ويفقهوا ويفهموا عنه، ويبين لهم، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾ [إبراهيم: 4].

وقال: ﴿ فِيهِمْ ﴾ ولم يقل: "لهم" لتكون الدعوة بمجيء رسول برسالة عامة، فلا يكون ذلك الرسول إليهم فقط؛ ولذلك حذف متعلق "رسولاً"؛ ليعم.

﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ ﴾ أي: يقرأ عليهم آياتك "القرآن الكريم" لفظاً وتحفيظاً، كما قال تعالى: ﴿ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً ﴾ [البينة: 2].

﴿ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ ﴾ أي: ويعلمهم الكتاب، أي: القرآن، وسمي القرآن بالكتاب لأنه مكتوب باللوح المحفوظ، وبالصحف التي بأيدي الملائكة، ومكتوب بالمصاحف بأيدي المؤمنين.

أي: ويعلمهم معاني بالقرآن وما فيه من الحكم والأحكام والأخبار والمواعظ، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44].

﴿ وَالْحِكْمَةَ ﴾ أي: ويعلمهم الحكمة، وهي السُّنة، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [النساء: 113].

ومن الحكمة أيضاً معرفة أسرار التنزيل والعلة من مشروعية الأحكام والفقه والفهم في الدين، مما يزيد الإيمان ويرغب في الدخول في الإسلام.

﴿ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ أي: ويطهرهم من الرذائل والأخلاق السيئة، وأعظمها الشرك بالله، وينمي في نفوسهم الإيمان والأخلاق الكريمة الفاضلة، وهذا- بعد توفيق الله تعالى ثمرة تلاوته صلى الله عليه وسلم آيات الله عليهم، وتعليمهم معاني الكتاب والحكمة والأحكام، كما قال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157]، ؛ وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق"[1].

وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه عن أبي ذر رضي الله عنه، عن أخيه حين بعثه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: فرأيته يأمر بمكارم الأخلاق[2].

وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني عند الله لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين يرين"[3].

أي: دعوة أبي إبراهيم في قوله عليه السلام: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ ﴾ الآية كما قال تعالى في سورة الجمعة: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].

"وبشارة عيسى بي" كما قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6].

فهو صلى الله عليه وسلم مظهر هذه الدعوة وثمرتها، فإنه الرسول الذي هو من ذرية إبراهيم وإسماعيل كليهما، وأما غيره من رسل غير العرب فليسوا من ذرية إسماعيل، فشعيب من ذرية إبراهيم، وكذا كل أنبياء بني إسرائيل هم من ذرية إبراهيم، وأما هود وصالح فهما من العرب العاربة وليسا من ذرية إبراهيم ولا من ذرية إسماعيل.

﴿ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ تعليل لما قبلها، أي: لأنك أنت العزيز الحكيم، وقد أكدت الجملة بـ "إنَّ"، وضمير الفصل "أنت".

و"العزيز": اسم من أسماء الله عز وجل على وزن "فعيل" يدل على أن له عز وجل كمال العزة بأنواعها الثلاثة: عزة الامتناع فلا ينال جنابه سوء أو مكروه من الخلق ولو اجتمعوا على ذلك، وهو ممتنع عن كل عيب ونقص.

وعزة القهر والغلبة، فهو ذو القهر والغلبة، الذي خضع له كل شيء، الذي لا يدافع ولا يمانع، ولا يغالب كما قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [الزمر: 4]، وقال تعالى: ﴿ ) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ [الأنعام: 18، 61]، وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [الرعد: 16].

وعزة القوة؛ فهو ذو القوة، كما قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]، وقال تعالى: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40]، قال تعالى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].

قال ابن القيم[4]:
وهو العزيز فلن يرام جنابه
أنى يرام جناب ذي السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاّب لم
يغلبه شيء هذه صفتان
وهو العزيز بقوة هي وصفه
فالعز حينئذ ثلاث معان
وهي التي كملت له سبحانه
من كل وجه عادم النقصان


﴿ الْحَكِيمُ ﴾: اسم من أسمائه عز وجل على "وزن فعيل" مشتق من الحكم والحكمة، يدل على أنه عز وجل الحاكم ذو الحكم التام بأقسامه الثلاثة؛ الحكم الكوني، والحكم الشرعي، والحكم الجزائي، كما قال تعالى: ﴿ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ [الأنعام: 62]، وقال تعالى: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴾ [الأنعام: 57]، وقال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ [التين: 8].

كما يدل على أنه عز وجل ذو الحكمة البالغة بقسميها: الحكمة الغائية بأن يكون ما حكم الله به كوناً أو شرعاً أو جزاءً لغاية وحكمة، والحكمة الصورية وهي الحكمة من مجيء الحكم، كونيًّا أو شرعيًّا أو جزائيًّا على صورة معينة.

قال ابن القيم[5]:
وهو الحكيم وذاك من أوصافه
نوعان أيضاً ما هما عدمان
حكم وإحكام فكل منهما
نوعان أيضاً ثابتا البرهان
والحكم شرعي وكوني ولا
يتلازمان وما هما سيان
والحكمة العليا على نوعين أي
ضا حصلا بقواطع البرهان
إحداهما في خلقه سبحانه
نوعان أيضاً ليس يفترقان
إحكام هذا الخلق إذ إيجاده
في غاية الإحكام والإتقان
وصدوره من أجل غايات له
وله عليها حمد كل لسان
والحكمة الأخرى فحكمة شرعه
أيضاً وفيها ذانك الوصفان
وغاياتها اللاتي حمدن وكونها
في غاية الإتقان والإحسان


فمن عزته عز وجل وحكمه وحكمته ونعمته بعثته لمحمد صلى الله عليه وسلم؛ استجابة لدعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

الفوائد والأحكام:
1- تذكير النبي صلى الله عليه وسلم وأمته بالحدث التاريخي العظيم وهو رفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت الحرام؛ ليكون مناراً وهداية وقبلة للمسلمين، والتنويه بعظمة الكعبة وشرفها، وفضل بنائها، وما في طي ذلك من النعمة العظيمة على هذه الأمة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ﴾ [البقرة: 127].

2- التنويه بفضل إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام؛ لقيامهما ببناء البيت والدعاء بهذه الدعوات المباركة.

3- لابد لإحكام البناء أن يؤسس على قواعد صلبة لئلا ينهار.

4- مشروعية التعاون في أعمال الخير وعلى البر والتقوى، والتعاون في ذلك بين الآباء والأبناء.

5- أن مدار ثمرة الأعمال على القبول؛ ولهذا لم يكتف إبراهيم وإسماعيل برفع القواعد من البيت، وإنما سألا الله القبول، لقولهما: ﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ﴾ [البقرة: 127].

6- لابد من الجمع بين العمل والإخلاص فيه، وسؤال الله القبول.

7- ربوبية الله عز وجل الخاصة لإبراهيم وإسماعيل، لقولهما: ﴿ رَبَّنَا.


8- إظهار إبراهيم وإسماعيل شدة ضراعتهما وفقرهما إلى الله تعالى بندائه عز وجل باسم الربوبية، وتكرار ذلك مع كل دعوة، وهكذا كان جل دعاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام باسم الربوبية؛ لأن معنى "الرب" الخالق، الذي يبده الملك والتدبير.

9- إثبات اسم الله "السميع"، وما يدل عليه من إثبات صفة السمع الواسع لله عز وجل، وأنه سبحانه سميع مجيب الدعاء، كما قال زكريا عليه السلام: ﴿ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38]، أي: سميع الدعاء ومجيبه، كما أنه عز وجل سميع لجميع الأقوال والأصوات، والتي هي صفة من صفاته الذاتية؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 127].

10- إثبات اسم الله "العليم" وما يدل عليه من صفة العلم الواسع لله عز وجل المحيط بكل شيء؛ لقوله تعالى: ﴿ الْعَلِيمُ ﴾، كما قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [طه: 98] وقال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12].

وفي هذا رد على القدرية الذين ينكرون علم الله تعالى بأفعال العباد قبل فعلهم لها.

11- في اجتماع كمال السمع والعلم في حقه عز وجل زيادة كماله إلى كمال، وكمال إحاطته، وتمام الثقة بوعده، والخوف من وعيده.

12- أن التوسل إلى الله عز وجل بندائه باسم الربوبية، وإظهار الضراعة وشدة الفقر إليه، والثناء عليه بأسمائه وصفاته من أسباب القبول والإجابة؛ لقول إبراهيم وإسماعيل: ﴿ رَبَّنَا ﴾، ﴿ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾، ﴿ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128]، ﴿ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 129].

وهكذا ينبغي الثناء على المسؤول بما هو أهله قبل السؤال فإن ذلك أحرى للإجابة.

13- حاجة المسلم دائماً إلى سؤال الله الإخلاص والثبات على الإسلام؛ لقول إبراهيم وإسماعيل وهما مسلمان، بل نبيان: ﴿ وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ﴾ [البقرة: 128].

14- ينبغي في الدعاء أن يبدأ الإنسان بالدعاء لنفسه؛ لقوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ﴾ [البقرة: 128].

15- أن من أولى ما ينبغي أن يدعو الإنسان لهم ذريته؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾ [البقرة: 128].

16- أن التعبد لله لا يصح إلا بما شرع الله عز وجل؛ لقول إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام: ﴿ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا ﴾ [البقرة: 128].

17- يجب أن يحرص المسلم في تعبده لله عز وجل على المتابعة للشرع، ويحذر من الابتداع في الدين.

18- حاجة كل مسلم وافتقاره إلى توبة الله عليه، بما في ذلك الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَتُبْ عَلَيْنَا ﴾ [البقرة: 128].

19- إثبات اسم الله عز وجل "التواب" وما تضمنه من صفة التوبة الواسعة لله عز وجل، فيوفق من شاء للتوبة ويقبلها منهم، ويتوب على الكثيرين من عباده، ويتوب على العبد مرات ومرات؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128].

20- إثبات اسم الله عز وجل "الرحيم" وما تضمنه من إثبات صفة الرحمة الواسعة لله عز وجل: رحمة ذاتية ثابتة لله عز وجل، ورحمة فعلية يوصلها من شاء من خلقه: رحمة عامة لجميع الخلق، ورحمة خاصة بالمؤمنين.

21- ضرورة الناس إلى بعث الرسل لبيان الحق وهداية الخلق؛ لقوله تعالى: ﴿ بَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ ﴾ [البقرة: 129].

22- أن كون الرسول من قومه وبلسانهم أقرب إلى قبول دعوته وفهمهم عنه؛ لقوله تعالى: ﴿ رَسُولًا مِنْهُمْ ﴾ [البقرة: 129]،كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾ [إبراهيم: 4].

23- أن مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم تلاوة الآيات وتعليم الكتاب والحكمة للناس؛ لقوله تعالى: ﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [البقرة: 129].

24- أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي في الكتاب والسنة فيه تزكية النفوس وتطهيرها من الرذائل والأخلاق السيئة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾.

25- إثبات اسم الله "العزيز" وما يدل عليه من إثبات صفة العزة له عز وجل؛ عزة الامتناع، وعزة القهر والغلبة، وعزة القوة؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ ﴾ [البقرة: 129].

26- إثبات اسم الله "الحكيم" وما يدل عليه من إثبات صفة الحكم والحكمة لله تعالى الحكم الكوني والحكم الشرعي والحكم الجزائي، والحكمة الغائية والحكمة الصورية؛ لقوله تعالى: ﴿ الْحَكِيمُ ﴾.

27- في اجتماع كمال العزة وكمال الحكم والحكمة في حقه عز وجل زيادة كماله إلى كمال، ومن كمال عزته، وكمال حكمه وحكمته، أن بعث محمداً صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة كما قال تعالى: ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الجمعة: 1 - 3].

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو ..) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 12-05-2023 03:20 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ ..) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 11-11-2023 11:01 AM
تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ..) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 08-19-2023 06:12 PM
تفسير قوله تعالى:﴿وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ ه حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 08-19-2023 05:17 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آ حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 3 01-05-2023 01:14 PM


الساعة الآن 02:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.