أنا أحاول كل يوم أن أرسم وأوشم جروحي على ورق، أحاول أترجم إحساسي ومشاعري التي ذبلت ولكن في النهاية اكتشفت إني أكتب صدى جروحي على رمل.
الحب الحقيقي لا ينتهي إلّا بموت صاحبه، والحب الكاذب يموت عندما يحيا صاحبه.
كيف أقولها وقلبي يتألم من البكاء، كيف أحببت يوماً قلباً لا يعرف البكاء، كيف اشتقت لعينيك وأبحث عنها بين النجوم، هل تعرف حقاً معني البكاء، هل تعرف يوماً معنى الوفاء، هل تركت القلب يهوى وعشقت البكاء، أبداً لن تعرف البكاء، لن يعرف قلبك البكاء، هل تعلمت كيف تبكي، هل فازت عيناك بقلبي، هل عشقت الحب مثلي، أبداً لن تكون حبيبي، هل رأيت بريق عيناي، هل سمعت صوت الناي، هل عشقت الحب من أجلى ولم تحب سواي، أبداً لن تكون حبيبي لن تعرف البكاء، لن يعرف قلبك البكاء.
لا ياعيني لا تبكي عيشي نعمة النسيان، خسارة دمعتك تنزل على من لا يراعيها.
ليس كل من يعرف معنى الحب يجده وليس كل من يجده يستحقه.
انظر إلى البحر علَّك تقدر كم الدموع التي نزفتها عيوني لغدرك بي، انظر إلى منازعة عاصفة لشجرة علّك تتصوّر انتزاعك لقلبي بيدك.
أبعد حبي وعطائي ومعاناتي أصبحتُ بلا ثمن، أبعد كلّ هذا البذل أصبح خسراني ربح، أبعد كل محاولاتي المرهقة لخلق أمل معك أصبحت أنت المتعب حد عدم الاحتمال، أبعد حناني واحتمالي تكون هديتي التقديرية وثيقة النهاية، لم تتسنَ لي الفرصة لشكرك، فحقاً نهاية ألمي معك هى أعظم تقدير لي.
ألا تأتيك لحظات يقطر قلبك ألماً لشيء صغير تذكرته كان بيننا؟ وكيف أتوقع ذلك منك وأنت قطعة من الجحود، فامرح كثيراً الآن، فالقدر يخفي لك الكثير من الألم.
لم أكن أتوقعها منك، أتتخلى عني؟ هل أنت حقاً ذلك الحضن الذي ألقيت قلبي به دون ارتياب في أي ألم قد يلحق بي منه؟ هل أنت حقاً ملجأ روحي الذي كنت أحتمي به من ألمي؟ احتملت آلاماً قاسية كثيرة وانتصرت، أتأتيني أنت بطعنة غدر لتهزمني!
عندما نظرت إليك اليوم لم أرَ الطِيبة النائمة على أهدابك، بل رأيت جموداً في عينيك، لم أشعر بحنان لمستك، بل كنت أخفي يدي عن عنف يديك، و تحدثتُ كثيراً لتصمت أنت، هروباً من صرامة كلماتك و قسوة صوتك.
شكراً لشدة اهتمامك، أن تذهب وتتركني تمزقني الصراعات، أن تبقى كل هذا الوقت دون سؤال، أن تتركني على وعد وتنسى الوعد بعد أن تترك حروفه شفتاك.
تُدمي قلبي من حين لآخر، وكأنك الصغير، وكأني دميتك المفضّلة التي تدمرها بيدك.
جرح الاحساس عندما تتمنى أن تقول لمن تحب أحبك ولكن لا تستطيع.
أحاول دوماً ترميم ما تصنعه من شروخ في جدران صرحنا، و ما ألبث أن أتعافى من إحداها حتى تأتيني بنيران تهاونك بي، فتحرق الجدار بأكمله.
جرح الإحساس أن تهب من لا يستحق الحبّ.