قال يان جاجين مستشار القائم بأعمال رئيس «جمهورية دونيتسك الشعبية» أمس: إن القوات الروسية سيطرت على الطريق السريع المؤدي من مدينة بوكروفسكي إلى مدينة أوجليدار.
ووفق لجاجين الذي كان يتحدث على قناة «روسيا1» التلفزيونية، فإن «الطريق السريع من بوكروفسكي إلى أوجليدار أصبح الآن تحت السيطرة وأن القوات الروسية تتخذ مواقع جديدة في ضواحي المدينة».
وأشار جاجين في حديثه إلى أن «القوات الأوكرانية في «أوجليدار» حاولت استخدام الطائرات لصد القوات الروسية، لكنها فشلت، ولم ينجح شيء بالنسبة لهم».
إلى ذلك، تعرضت مناطق أوكرانية مختلفة خلال ساعات الذروة من صباح أمس لهجوم جوي وصاروخي روسي بينما دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد. يأتي هذا بعد أن حذرت كييف من إمكانية شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مناطق مختلفة من أوكرانيا، وقطعت الكهرباء عن العاصمة ومدن أخرى تحسبًا لخطر الهجمات، وطلب مسؤولون أوكرانيون من السكان الاحتماء في الملاجئ بينما أسقطت قوات الدفاع الجوي صواريخ قادمة.
وسمع مراسل لوكالة رويترز صوت صاروخ يحلق في السماء على ارتفاع منخفض على بعد نحو 30 كيلومترا من العاصمة كييف.
وأعلن فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف عبر تطبيق المراسلة تلجرام رصد صاروخين روسيين فوق المنطقة، وقال: «الصواريخ تحلق داخل الأراضي الأوكرانية، اثنان على الأقل (متجهان) إلى الشمال الغربي عبر منطقة ميكولايف».
وفي العاصمة، احتمى الناس في محطة لقطارات الأنفاق، وجلس بعضهم على بطانيات ومقاعد بلاستيكية صغيرة.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني «تم إسقاط أولى الصواريخ الروسية».
وكانت كييف قد أطلقت في وقت سابق إنذارًا من إمكانية وقوع الغارات الجوية في معظم أنحاء البلاد محذرة السلطات في المناطق الأوكرانية المختلفة من هجوم صاروخي محتمل.
وقالت شركة الكهرباء «دي تي إي كيه»: إنها تنفذ قطعًا طارئًا للطاقة الكهربائية في العاصمة كييف وبقية منطقة كييف، وكذلك منطقتي أوديسا ودنيبروبتروفسك بسبب خطر الهجوم صاروخي.
وقال الجيش الأوكراني الليلة الماضية: إن دفاعاته المضادة للطائرات أسقطت جميع الطائرات الروسية المسيرة البالغ عددها 24 التي أُطلقت في هجوم، وتم إسقاط 15 من هذه الطائرات المسيرة حول العاصمة كييف حيث لم ترد تقارير عن وقوع أي أضرار.
على صعيد آخر، اعتبر الكرملين أمس أن قرار الدول الغربية بإرسال دبابات لكييف يجعلها طرفاً في النزاع، وذلك بعدما وافقت برلين وواشنطن على تزويد أوكرانيا بدبابات، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «تدلي العواصم الأوروبية وواشنطن باستمرار بتصريحات مفادها أن إرسال أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الدبابات، لا يعني بأي حال تورطها في القتال»، وتابع: «نحن لدينا رأي مختلف تماماً بشأن ذلك، في موسكو يُنظر إلى هذا الأمر على أنه تورط مباشر في النزاع وأن ذلك يزداد»، وقال بيسكوف: «هذه الدبابات سوف تحترق مثل كل الباقي».
ولقي القرارالألماني بإرسال 14 دبابة من طراز ليوبارد 2A6 إلى أوكرانيا من مخزون جيشها إشادة واسعة من عدة عواصم أوروبية.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمستشار الألماني أولاف شولتز عن «امتنانه» وقال في محادثة هاتفية معه الأربعاء: «إنه ممتن بصدق للضوء الأخضر الذي أعطته برلين لمنح بلاده دبابات ليوبارد».
من جهته، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الأربعاء بقرار ألمانيا تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2، وقال: «إننها ستساعد كييف على هزم الغزاة الروس».
وأضاف على تويتر: «في لحظة حرجة من الحرب التي تشنها روسيا، يمكن للدبابات مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها والانتصار كدولة مستقلة».
وإلى ذلك قالت إسبانيا وهولندا: إن بإمكانهما إرسال دبابات ليوبارد أيضًا، وأفادت تقارير بأن النرويج تدرس الأمر كذلك.
«المعرضة للخطر» اليونسكو تدرج «أوديسا» بقائمة المواقع التراثية
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الوسط التاريخي لمدينة أوديسا الأوكرانية على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر، ما يفتح المجال أمام المدينة المنكوبة للحصول على مساعدات دولية، ووصفت موسكو القرار بـ»السياسي» قائلة» إن دولاً غربية مررته بمساعدة أمانة المنظمة التي «فقدت حيادها».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «إن مجموعة من الدول المنتمية إلى الغرب الجماعي»، قامت بـ« مساعدة فاضحة من أمانة اليونسكو التي فقدت حيادها، بتمرير على عجل قرار سياسي» بإدراجها الوسط التاريخي للمدينة المطلة على البحر الأسود على هذه القائمة.
وقالت المنظمة الأممية في بيان: إن إدراج «المركز التاريخي لمدينة أوديسا في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، يفسح المجال أمامها للحصول على مساعدة دولية معززة على الصعيدين التقني والمالي معًا، وقد تطلب أوكرانيا هذه المساعدة بغية ضمان حماية هذا الموقع والمساعدة على إعادة تأهيله عندما تقتضي الحاجة».
روسيا وبيلاروسيا تجريان مناورات جوية تكتيكية
قالت وزارة الدفاع البيلاروسية: إن مينسك وموسكو تعملان على نقل الطيران إلى المطارات التشغيلية، كجزء من مناورة طيران تكتيكية مشتركة للقوات المسلحة لدولة الاتحاد، بما في ذلك الأراضي الروسية، وقالت الوزارة في بيان: «كجزء من تمرين الطيران التكتيكي المشترك للقوات المسلحة لجمهورية بيلاروس وروسيا الاتحادية، فإن المسائل المتعلقة بنقل المستويات الجوية لوحدات الطيران البيلاروسية والروسية إلى مطارات عملياتية، بما في ذلك تلك الموجودة على أراضي روسيا، يجري العمل عليها».
وأضاف البيان: «إن الأطقم الجوية كأهداف تحكم لفحص قوات الدفاع الجوي أثناء الخدمة»، وتابعت: «في حقل بريستسكي للتدريب، توفر أطقم طائرات الهليكوبتر هبوطًا بالمظلات وبغير المظلات لوحدات قوات العمليات الخاصة».
وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواخر الشهر الماضي بزيارة رسمية إلى مينسك بحث خلالها مع نظيره البيلاروسي مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية والتحالف، مع التركيز على التفاعل والتكامل في إطار دولة الاتحاد، وكذلك المسائل الملحة المتعلقة بالأجندة الدولية والإقليمية.