نجح المسلمون في فتح بلاد الأندلس بقيادة القائد الإسلامي طارق بن زياد سنة 92 هجريًا، لتبدأ منذ ذلك الحين عهدًا جديدًا لتتحول إلى الأندلس منارة العلوم على مر ثمانية قرون حكمها المسلمون بالحكمة حينًا وبالشدة حينًا آخر. [4]
ساعدت العقيدة الإيمانية القوية الخاصة بالمسلمين وإيمانهم القوي بأهمية العلم على تحويل الأندلس إلى صرح علمي واسع الصيت، فنجد انتشار دُور العلم بعدد من الصور أدى في النهاية إلى ماوصلت إليه الأندلس مثل:
حلقات العلم بالمساجد، وخاصةً حلقات جامع قرطبة، والتي استقطبت كبار الأئمة والمشايخ والفقهاء لنشر العلوم العربية والعلوم الفلسفية والفنية لتُصبح قرطبة قبة الإسلام آن ذاك، وينبوع العلم المُتدفق.
إنشاء مكاتب خاصة لتعليم الأطفال والصبية منذ الصغر، فيشب المرء منهم مُحبًا للعلم يقرأ ويكتب ويُرتل كتاب الله على أتم وأحسن وجه.
استضافة العلماء والفقهاء لتلاميذهم، فلا يقتصر التعليم فقط بدور العلم نهارًا وإنما يتبعه سهرًا ومشاركة أولي العلم هممهم حتي يتشبع الواحد منهم بالعلم من شيخه.
إنشاء المدارس المُتخصصة، مثل مدرسة الفقيه محمد بن أحمد الرقوطي ومدرسة مالقة