دعت المملكة إلى توجيه الدعم المباشر للأشخاص والدول الأكثر تأثراً، والتراجع عن الحمائية التجارية المفروضة على السلع الغذائية، من أجل تعزيز الأمن الغذائي، جاء ذلك خلال ترؤس مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية عبدالمحسن بن سعد الخلف وفد المملكة المُشارك في اجتماعات مجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما، نيابةً عن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي محافظ المملكة لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
وناقش الوزراء ورؤساء الوفود المُشاركون عدداً من المواضيع المتعلقة بجهود تعزيز الأمن الغذائي وأعمال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومنها تقرير التعبئة الثانية عشر لموارد الصندوق، والتقدم المحرز في تنفيذ توجهاته الإستراتيجية، بالإضافة إلى إطلاق التعبئة الثالثة عشر، وإنشاء هيئة المشاورات الخاصة بها، وفي مداخلة المملكة أشار الخلف إلى أن العالم يشهد اليوم تطورات مُقلقة وأزمات متعددة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، مؤكدًا أهمية تعزيز جهود المؤسسات الدولية المتخصصة لوضع الحلول التي تُسهم في معالجة أزمة الأمن الغذائي.
وسلّط الضوء على أهمية توجيه الدعم المباشر للأشخاص والدول الأكثر تأثراً، والتراجع عن الحمائية التجارية المفروضة على السلع الغذائية، مشيراً إلى أن المملكة عملت مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية لإطلاق استجابة منسقة لأزمة الأمن الغذائي، وأكد أن الطاقة الموثوقة وميسورة التكلفة التي يمكن الوصول إليها تُعد مهمة لمعالجة مسببات انعدام الأمن الغذائي؛ موضحًا أن ذلك يُسهم في دعم النمو الاقتصادي العالمي ويُعزز الأمن الغذائي، كما حثّ الصندوق على أهمية أن يتبنى في عملياته إطار الاقتصاد الدائري للكربون، والذي صادق عليه قادة دول مجموعة العشرين في العام 2020م.