تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حل بالعاصمة الأوكرانية كييف أمس في زيارة مفاجئة حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتسليم كييف عتادا عسكرياً جديداً من ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات للمراقبة الجوية. ودوت صفارات الإنذار خلال الزيارة دون تأكيد حدوث هجمات روسية جوية. من جانب آخر، رد زيلينسكي على تصريحات سابقة لماكرون متحدثاً إلى صحيفة إيطالية بالقول إن الرئيس الفرنسي «يهدر وقته» بالحديث عن ضرورة الحوار مع روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا. وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني، كشف بايدن عن مساعدة إضافية قيمتها 500 مليون دولار سيعلن عن تفاصيلها في الأيام المقبلة. وأكد بايدن بشأن زيارته للعاصمة الأوكرانية «اعتبرت أنه من الضروري ألا يكون هناك أي شكوك حول دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا». من جانبه، رحب زيلينسكي بالزيارة أمام الصحافيين وإلى جانبه نظيره الأمريكي معتبرا أنها «مؤشر دعم بالغ الأهمية» مشدداً على أنهما سيبحثان «في السبيل إلى كسب (الحرب) هذه السنة». وأكد زيلينسكي أن الدعم الأمريكي لبلاده يظهر أن روسيا «لا تملك أي فرصة لكسب» الحرب. ووفق بيان صادر عن البيت الأبيض، قال بايدن «سأُعلن عن إرسال معدّات أساسية أخرى، بما في ذلك ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات للمراقبة الجوية». وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة الأوكرانية أثناء زيارة بايدن، لكن لم ترد تقارير عن ضربات صاروخية أو جوية من روسيا. وأثنى الرئيس الأمريكي الذي تجول في شوارع كييف، على صمود الأوكرانيين في وجه الغزاة معتبراً ذلك «أكثر من بطولي». وغادر بايدن أوكرانيا بعد زيارته الخاطفة. وكان الرئيس زيلينسكي قد صرح في مقابلة مع صحيفة إيطالية نُشرت الأحد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «يهدر وقته» بالتفكير في أي نوع من الحوار مع روسيا. وكان زيلينسكي يرد بذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية على اقتراح من ماكرون بضرورة «هزيمة روسيا ولكن ليس سحقها» وأنه لا بد من حسم الصراع في أوكرانيا من خلال المفاوضات. وتحدث الرئيسان عبر الهاتف أمس الأحد