تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه السنوي للأمة بمواصلة الحرب في أوكرانيا «بمنهجية» محملاً الغرب مسؤولية التصعيد. وأكد بوتين أنه سيواصل هجومه «بشكل منهجي» في أوكرانيا، بعدما وعد حلفاء كييف بإرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا. وقال «لضمان أمن بلدنا، والقضاء على تهديدات نظام النازيين الجدد القائم في أوكرانيا منذ انقلاب العام 2014، تَقرَّر تنفيذ عملية عسكرية خاصة. وسنتعامل مع الأهداف التي تقع أمامنا خطوة بخطوة وبعناية ومنهجية». وقال بوتين إن «المسؤولية عن تأجيج النزاع الأوكراني وتصعيده وعن عدد الضحايا... تقع بالكامل على النخب الغربية». في المقابل، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في بولندا التي حل بها مساء الاثنين بعد زيارة مفاجئة لكييف، الرئيس البولندي أندريه دودا حيث تناولان تعزيز أمن بولندا ووجود حلف شمال الأطلسي فيها. كما التقى زعماء بوخارست التسعة وهم الحلفاء الشرقيون في الحلف، مؤكداً مساندة الولايات المتحدة لأمن هذه الدول فضلاً عن مواصلة حشد الدعم لأوكرانيا. وتشكل الحرب في أوكرانيا ملفًا حساسًا بالنسبة لبكين التي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية منذ سنوات عديدة مع موسكو، تعززها المصلحة المشتركة المتمثلة في موازنة القوى مع واشنطن. وتتبنى الصين موقفًا رسميًا محايدًا في الملف الأوكراني وتدعو إلى احترام سيادة الدول بما في ذلك أوكرانيا، وتحضّ المجتمع الدولي على الأخذ في الاعتبار مخاوف موسكو الأمنية. وقبيل أيام من دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثاني في 24 فبراير، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن خشيته من أن تكون الصين تفكّر بتزويد روسيا بأسلحة، ما نفته بكين. وقال وزير الخارجية الصيني تشين غانغ خلال مؤتمر في بكين «لقد مرّ عام تقريبًا منذ أن شهدت الأزمة في أوكرانيا تصعيدًا عامًا». وأضاف أمام عشرات السفراء والدبلوماسيين الأجانب، «الصين قلقة للغاية من هذا النزاع الذي يتفاقم بل يخرج عن السيطرة». وتنظر بكين بحذر لعمليات تزويد أوكرانيا بالأسلحة. وقال تشين جانج «ندعو الدول المعنية إلى التوقّف في أسرع وقت ممكن عن صبّ الزيت على النار، وإلى التوقّف عن إلقاء اللوم على الصين». وأضاف «سنواصل تعزيز حوار السلام وسنعمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز الحوار والتشاور، ومعالجة مخاوف كلّ الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك».