أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أولوية العمل المقبل لهيئة الأمن الفيدرالية الروسية تتمثل في مساعدة القوات المسلحة والحرس الوطني في تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف أن المطلوب أولاً وقبل كل شيء، الاستمرار في مساعدة القوات المسلحة والحرس الوطني الروسي في تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك دعم وحدات الجيش من ناحية مكافحة التجسس، والتبادل السريع للمعلومات المهمة.
وأقر بوتين بأن الأمن الفيدرالي تعامل مع مهام معقدة وغير نمطية خلال العملية العسكرية الخاصة، موجهاً بتعزيز النشاط الاستخباراتي على طول الحدود الروسية الأوكرانية.
واتهم بوتين كييف باستخدام ما أسماه «أساليب الإرهاب»، مشدداً على ضرورة دعم نشاطات مكافحة التجسس، ووضع حاجز أمام مجموعات التخريب. وتعهد برد مناسب على كل تهديد للأمن القومي، مؤكداً استخدام كل الوسائل الضرورية».
جاذ ذلك في اجتماع لقيادة هيئة الأمن الفيدرالي.
وشدد الرئيس الروسي كذلك، على ضرورة كشف وقمع أنشطة أولئك الذين يحاولون تقسيم المجتمع الروسي باستخدام النزعات الانفصالية والقومية والنازية الجديدة، محذراً من أن «الشباب هم أكثر الفئات عرضة للخطر وتأثراً بدعاية المتطرفين.
ودعا أيضاً لحماية الفضاء الرقمي لروسيا والبيانات الشخصية، موعزاً بإيلاء اهتمام جاد لقضايا الأمن الاقتصادي ومكافحة الفساد.
في المقابل تعهد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بعد اجتماع مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، في كييف، بتفكيك ما أسماه «نظام الإبادة الجماعية الروسي بأكمله»... وتقديمه إلى الأحكام القانونية.
و قال الرئيس الأوكراني إن الرد على الجرائم الروسية في مواجهة هذا العدوان من حيث سيادة القانون وبالضبط مع قوة محكمة دولية هو ما سيكون بمثابة إحدى ضمانات الأمن المستقبلي طويل الأجل لكل من الأوكرانيين والدول الأخرى.
وأضاف زيلينسكي إن غزو روسيا لأوكرانيا ستكون له عواقب قانونية حتماً على جميع أولئك الذين خططوا له ووافقوا عليه ونفّذوه، مشدداً على محاكمة الذين نفّذوا الخطط والقيادة السياسية والعسكرية العليا.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قوات الدفاع الجوية نجحت بمنع تنفيذ هجوم مكثف بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم.
وأشارت وزارة الدفاع في بيانها إلى أنه تم إسقاط ست طائرات بدون طيار وتعطيل أربع طائرات أخرى بمساعدة الأنظمة التقنية المضادة للطائرات المسيرة.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أسقط الدفاعات الجوية الروسية 15 طائرة مسيرة أوكرانية في مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغجانسك الشعبيتين ومقاطعتي وزابوروجيا وخيرسون، وفق بيان الوزارة.
ونفى المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، التصريحات التي أطلقها مستشار مكتب الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولياك، التي ادعى فيها بأنه لا علاقة لكييف بالهجمات التي تعرضت لها روسيا أخيراً. وكان مستشار مكتب زيلينسكي، قد أكد قبل ذلك، بأنه لا علاقة لكييف بهجمات تعرضت لها روسيا يوم الثلاثاء.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن «منظومة الحرب الإلكترونية الروسية» اعترضت طائرات مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة أهداف مدنية في إقليم كراسنودار وجمهورية أديجيا الروسية.
كما أعلن حاكم مقاطعة موسكو، أندريه فوروبيوف، أن طائرة مسيرة سقطت، بالقرب من بلدة غوباستوفو في مقاطعة كولومنا المجاورة للعاصمة الروسية.
وبحسب فوروبيوف، كان هدف الطائرة المسيرة، على الأرجح، هو أحد منشآت البنية التحتية المدنية، مشيرًا إلى عدم وقوع أضرار.
وأوضحت أجهزة الطوارئ الروسية في وقت لاحق، لوكالة «سبوتنيك»، أن الطائرة المسيرة سقطت بالقرب من محطة توزيع غاز.
وأصدر رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، تعليمات لتحديد جميع ملابسات محاولات كييف لاستخدام طائرات دون طيار، لمهاجمة أهداف في مقاطعة موسكو وجمهورية أديغيا، وكوبان (إقليم كراسنودار).
وزير الدفاع الألماني: ليس لدينا موارد للدفاع!
قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أمس، إن الجيش الألماني غير قادر على الدفاع عن ألمانيا، في حال وقوع حرب، بسبب قلة الموارد التي يملكها، وعدم كفاية الأفراد.
أوضح بيستوريوس، خلال مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في مبنى البرلمان الألماني (البوندستاج)، إن «ألمانيا ليس لديها قوات مسلحة تمتلك قدرات دفاعية قادرة على حماية البلاد من «حرب وحشية».
وأشار بيستوريوس إلى أن ألمانيا بحاجة إلى زيادة الاستثمار في تحديث الجيش، للوفاء بالتزاماتها تجاه أعضاء حلف الناتو الآخرين. وتابع قائلاً: «علينا سد الثغرات التي نشأت في الـ 30 عامًا الماضية».
واعتبر بيستوريوس أن من بين أوجه القصور التي تواجه القوات المسلحة الألمانية، العدد غير الكافي للأفراد الذين يخدمون داخل الجيش، ونقص المعدات والأسلحة، لا سيما بعد تقديم أسلحة إلى أوكرانيا.
بيلا روسيا تطبق أمن المعلومات مع موسكو
أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية، أمس، أن قرار المجلس الأعلى لدولة لاتحاد، دولة بيلاروسيا وروسيا، وافق على مفهوم الاتحاد لأمن المعلومات، والذي يهدف إلى مكافحة التأثير المدمر على موارد المعلومات لدولة الاتحاد.
وقالت الخارجية البيلاروسية في بيان على موقعها الإلكتروني: بقرار من المجلس الأعلى لدولة الاتحاد، تمت الموافقة على مفهوم أمن المعلومات لدولة الاتحاد.
والغرض الرئيسي من الوثيقة هو حماية المصالح الوطنية للدول الأطراف في اتفاقية إنشاء دولة الاتحاد في مجال المعلومات».
يذكر أن المفهوم يحدد الأساس لتشكيل سياسة دولة منسقة وتطوير العلاقات العامة في مجال أمن المعلومات، وكذلك تطوير إجراءات لتحسين أنظمة أمن المعلومات في بيلاروسيا وروسيا.
وأكدت الوزارة أن الوثيقة تساعد على زيادة أمن البنية التحتية المعلوماتية للدول المشاركة وفي المقام الأول مرافقها الحيوية، كما تهدف إلى مكافحة التأثير المدمر على موارد المعلومات في دولة الاتحاد.
وزير خارجية أوكرانيا: تجاوزنا أصعب شتاء في تاريخنا!
أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس أن بلاده «تجاوزت أصعب شتاء في تاريخها» شهد قصفًا روسيًا مكثفًا أغرق ملايين الأشخاص في الظلام.
وقال كوليبا على فيسبوك «كان الجو باردًا ومظلمًا، لكننا لم نرضخ» مضيفاً أن «أوكرانيا هزمت رعب الشتاء»، بعد أكثر بقليل من عام على بدء الغزو الروسي.
وأوضح الوزير «وقف شركاؤنا إلى جانبنا وقدموا لنا يد العون. كما كسب الاتحاد الأوروبي، على عكس تهكمات موسكو، ولم يتجمد بدون الغاز الروسي» الخاضع للعقوبات.
وقال «ما زال الطريق نحو النصر النهائي طويلاً، لكننا نعرف بالفعل كيف ننتصر».
وشهد فصل الشتاء في أوكرانيا سلسلة طويلة من الهجمات بالصواريخ الروسية والمسيرات مستهدفة مواقع الطاقة مما تسبب بشكل منتظم في انقطاع التيار الكهربائي والمياه لساعات طويلة.