انضمام فنلندا لـ "الناتو" رسمياً اليوم.. وروسيا تهدد بالرد
ستصبح فنلندا اعتباراً من اليوم، عضواً في حلف الناتو رسمياً، الأمر الذي دفع موسكو للإعلان عن تعزيز قواتها في المناطق الحدودية، مع اتخاذ خطوات أخرى تبعاً لما سيحصل على الأرض في الجانب الآخر، لكن على السويد أن تنتظر إذ ثمة عقبات تحول دون اكتمال دخولها الحلف، وأزيحت آخر عقبة في طريق عضوية فنلندا الأسبوع الماضي، بعد أن صوت البرلمان التركي بالمصادقة على طلب هلسنكي، لكنه أبقى طلب السويد معلقاً.
ولدى فنلندا حدود مع روسيا تمتد لمسافة 1300 كيلو متر، وهو ما يعني زيادة طول حدود حلف الناتو مع روسيا إلى المثلين تقريباً، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ للصحافيين في بروكسل: «سنرحب (اليوم) بانضمام فنلندا لتصبح العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي، مما سيعزز من أمن فنلندا وقوة تحالفنا»، وأشاد بالخطوة باعتبارها «تاريخية»، وأضاف: «سنرفع العلم الفنلندي لأول مرة هنا في مقر الحلف.
سيكون يوماً طيباً لأمن فنلندا وأمن بلدان الشمال الأوروبي ولحلف شمال الأطلسي ككل»، وقال مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو: إن الرئيس سيتوجه إلى بروكسل للمشاركة في الاحتفال. وما زالت تركيا تؤخر البت في طلب السويد قائلة: إن ستوكهولم تؤوي أعضاء في جماعات إرهابية، وهو اتهام تنفيه السويد، وتطالب تركيا بتسليمهم كونها خطوة نحو التصديق على عضوية السويد. وأحجمت المجر أيضاً عن قبول انضمام السويد وعزت ذلك إلى استيائها من الانتقادات الموجهة لسياسات رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو: إن روسيا ستعزز قواتها في مناطق غرب وشمال غرب البلاد، وأضاف غروتشكو «سنعزز قدراتنا العسكرية في الغرب والشمال الغربي» على الحدود مع أوروبا الشرقية وفنلندا. وأكد «في حال نشر أعضاء آخرون في الناتو قوات وقدرات على الأراضي الفنلندية، فسنتخذ إجراءات إضافية، لضمان الأمن العسكري لروسيا بشكل موثوق به»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال العام الماضي: إن روسيا تتخذ «الإجراءات المضادة المناسبة»، وستشكل 12 وحدة وفرقة في منطقتها العسكرية الغربية.
وثمة إجراءات أخرى أعلنتها موسكو ستقرب أسلحتها النووية من حدود حلف الناتو، فقد أعلن بوريس غريزلوف، سفير موسكو في مينسك، إن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، التي كان قد تم في وقت سابق الإعلان عن نشرها في بيلاروس، سيتم وضعها على الحدود مع بولندا، وقال غريزلوف الأحد، إنه بحلول الأول من يوليو، ستكون المستودعات اللازمة لتخزين الأسلحة جاهزة، وأكد غريزلوف، وهو وزير داخلية روسي سابق ورئيس سابق لمجلس النواب الروسي قوله: إن «هذا سيتم على الرغم من الضجة القائمة في أوروبا والولايات المتحدة».
وقال: إن روسيا وبيلاروس هي أراضي دولة الاتحاد، وهي أرض مشروعة، على عكس أراضي الدول، التي تنشر الولايات المتحدة فيها أسلحتها النووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الأسبوع الماضي أن روسيا ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، وذلك رداً على إعلان بريطانيا تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب.
وتحد روسيا البيضاء من الشمال ليتوانيا ولاتفيا، ومن الغرب بولندا، وكلها جزء من الجناح الشرقي لحلف الناتو، وتلقت هذه الدول تعزيزات بقوات ومعدات عسكرية إضافية، بعد بدء حرب أوكرانيا.