مراجعة كتاب قس ونبى

مراجعة كتاب قس ونبى
الكاتب هو أبو موسى الحريرى وهو اسم مجهول الهوية حتى الآن فلا أحد يعرف من كتب الكتاب ولكن من المؤكد أنه ليس مسلما ويبدو انه نصرانيا من السريان وقد صدر من حوالى نصف قرن وتاريخ صدور الطبعة 1979م
موضوع الكتاب هو أن الإسلام ليس سوى رسالة بشرية علمها القس فى رأى الكاتب ورقة بن نوفل لتلميذه محمد بن عبد الله وأن الإسلام ليس وحيا إلهيا وإنما كتاب بشرى مثله مثل كتب اليهود والنصارى وقد بين الكاتب موضوع كتابه حيث قال :
"المقصود هو البحث هم هوية القس ورقة بن نوفل وعن صلته بالنبى محمد بن عبد الله والنتيجة اظهار ما أخفاه التاريخ عن حقيقة الإسلام وعلاقته بالنصرانية "ص 7
وينكر الكاتب أن تكون نصرانية ورقة وإسلام محمد(ص) هى المسيحية الحالية أو الإسلام الحالى حيث قال :
"وسبب الفشل والضلال جهل مطبق بالنصرانية والإسلام فلا هذه النصرانية التى يأخذ بها مسيحيو اليوم هى تلك التى كانت فى أيام القس والنبى ولا هذا الإسلام هو ذاك الذى دعا إليه القس والنبى" ص 7
والكاتب يريد ذوبان الدينيين فى بعضهما كما يزعم أنه حدث أيام القس والنبى حيث ذابت النصرانية فى الإسلام وهو قوله حيث قال :
"إن ما نسعى إليه اليوم من تقارب ونفشل قد سعى إليه كل من القس والنبى ونجح وتم النجاح فى الإسلام بعدما ذابت النصرانية فيه "ص7
وأما هدف الكاتب فقد أعلنه وهو أن محمد (ص)ألف الإسلام من مصدر واحد وهو القس ورقة حيث قال :
" ولكل من القس والنبى فى الدين الجديد دور الأول أوحى وعلم ودرب وأرسى الدعائم والثانى سمع وتعلم ودرس وشيد البنيان "ص7
وقال فى موضع أخر :
" النتيجة من كل هذه الأدلة تحسم بمعرفة محمد للقراءة والعلم الطبيعى وقد حصلهما منذ صباه بطريقة الدرس والاكتساب لا بالحس والإلهام الربانى "ص42
وقال فى تأليف محمد(ص) للكتاب الله من كتاب أخر هو الكتاب العبرانى :
"مستنتج أن القرآن العربى هو قراءة عربية للقرآن الأعجمى نقلت أخباره وفصلت بلسان عربى مبين ليدركها العرب ويؤمنوا بها "ص 62
وقال أن القرآن كلام بشر علموا الرسل(ص) ومنهم محمد (ص) :
"لقد عظم على المتدينيين أن يروا وراء النبى غير الله أما الحق فيقضى على بأن أعطى للتاريخ دور وبأن أرى الله يستعملا البشر واسطة بعضهم لبعض للوصول إليه ولم أكون بذلك أقل إيمان منهم "ص 9
ويبين أن السبب فى تأليف محمد(ص)للقرآن هو رغبته فى كتاب للعرب بلسانهم ليعلموا تعاليم محمد(ص) حيث قال :
" نستنتج إن محمدا رغب فى أن يكون للعرب كتاب بلسانهم ليتبينوا تعاليمه ويؤمنوا بآياته وبذلك زالت الحجة عنهم عندما تيسر لهم كل شىء بلغتهم – القرآن العربى تذكرة للكتاب العبرانى "ص 64
وهذه الكذبة هى نفس قول الكفار قديما والذى حكاه كتاب الله حيث قال :
"وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم أخرون فقد جاءوا ظلما وزورا"
الكتاب طوال صفحاته يزيد ويعيد الكذبة وهى أن رسالة القرآن ما هى الكتاب العبرانى والذى يسميه بأسماء مختلفة كإنجيل العبرانيين وإنجيل متى الآرامى وهو لا يعنى سفر متى الحالى فى العهد الجديد الذى نقله القس ورقة إلى العربية
العجيب هو أن الكاتب يريد اقناع الناس بأن القرآن هو كتاب العبرانيين وفى المعنى قال :
"لكى تتأكد لنا من هذه النتيجة لابد لنا من ان نقابل بين تعاليم القس وتعاليم النبى أى بين إنجيل القس وقرآن النبى والمواضيع الواردة فى الكتابين تحدد مواقفنا من الرجلين كتاب القس هو الإنجيل بحسب العبرانيين لاشك فى ذلك وكتاب النبى هو القرآن وفيه نظر "ص 10
ولكن السؤال الذى يجب قوله :
أين الكتاب المزعوم أين إنجيل العبرانيين أو متى الآرامى ؟
لا وجود للكتاب العبرانى وهذا باعتراف الكاتب
والسؤال أيضا : كيف تثبت التشابه والكتاب الثانى لا وجود له كما قال :
"بين القرآن العربى وإنجيل العبرانيين أكثر من وفاق فى هذا الموضوع بل نقل صريح وتفصيل واضح ولئن فاتتنا نصوص الإنجيل العبرانى فإن اعتمادنا إلى الأناجيل الإزائية الثلاثة الرسمية لا يقلل من معرفتنا بالتعاليم الأبيونية فى الحسنات والصدقات شيئا" ص117
والمقصود جملة " ولئن فاتتنا نصوص الإنجيل العبرانى"
وتحدث عن أن سفر متى الحالى هو تحريف لسفر متى العبرانى حيث قال :
"وكثر الكلام عليه عند معظم آباء الكنيسة واعتمد عليه الأبيونيون فتارة يسمى بإنجيل النصارى وطورا بإنجيل الأبيونيين وأخرى بإنجيل الرسل الاثنى عشر وفى جميع الأحوال إنه تحريف واضح لانجيل متى الآرامى أصل كل الأناجيل بعده "ص59
والأعجب هو اعتراف الكاتب بأن القرآن من عند الله نزل به الملاك جبريل (ص) حيث قال :
"وقد عبر القرآن العربى عن مصدر الوحى فيه بصراحة ووضوح فقال بـأن الله أوحى إلى محمد من الكتاب السابق ومن الحكمة ص 68
وقال فى نزول جبريل(ص) بالوحى :
" والدليل الثانى من دعوة جبريل للنبى فى السورة الأولى من تاريخ نزول القرآن فيها يدعو الملاك محمدا قائلا" اقرأ باسم ربك الذى خلق "ص40
" لما كان محمد فى غار حراء يتحنث ويصوم ويصلى ويتفكر بالله وقد بلغ الأربعين أتاه جبريل أخر الشهر يعلن له أبشر يا محمد أنا جبريل وأنت رسول لهذه الأمة"ص46
" إنك لنبى هذه الأمة ولقد جاءك الناموس الكبر الذى جاء موسى"ص 47
مصحف عثمان وقرآن العبرانيين المزعوم :
يزعم الكاتب أن المصحف الحالى ليس هو نفسه القرآن الذى هو ترجمة لكتاب العبرانيين المزعوم ويقول أن عثمان بن عفان قضى على الحقيقة عندما حرق المصاحف ألأخرى ومن ثم لا يمكن الوصول لها حيث قال :
" بين كتاب القس والنبى وكتاب القرآنيين تدور كل حكاية التاريخ لا هؤلاء حادوا عن طمأنينتهم ولا عثمان بن عفان ترك لنا مجالا لمعرفة الحقيقة "ص171
وقد تناول الكتاب كون مصحف عثمان الذى نسميه القرآن حاليا هو كتاب بالمقلوب بمعنى أنهم بدلا من ان يبدئوا بالسور المكية بدئوا بالسور المدنية فهو تاريخ مقلوب للإسلام وهو قوله :
"إن القرآن وصل إلينا فى مصحف عثمان بن عفان يتحدى معطيات الواقع التاريخى ويقرأ حوادث التاريخ بالمقلوب فالسور الأولى هى فى أخره والسور الأخيرة هى فى أوله وبذلك قيست الحقيقة بطول السورة وبقصرها فلكى نقرأ كتاب النبى قراءة صحيحة علينا أن نقرأ مصحف عثمان بدء من أخره "ص 10
وقال أيضا :
"ويعمل الباحثون اليوم فى ترتيب القرآن ورد سوره وآياته إلى وضعها التاريخى كما عمل من قبل مسلمون عديدون فى وضع كتب فى أسباب النزول ولكن دون جدوى بسبب فرض عثمان مصحفه على الناس فرضا وحرق ما سواه "ص164
بالطبع لم يقل أحد نفس القولة فيما قرأت إلا كاتب واحد وهو سامى عوض الديب أبو ساحلية فى كتبه وقد نفذ المقولة باستشارة وإذن من الأزهر حيث صنع مصحفا رغم كونه مسيحى أو نصرانى بدأ فيه من السور المكية وانتهى بالسور المدنية ومن ثم قد يكون أبو موسى الحريرى سامى الفلسطينى المولد والنشأة والذى عاش فى بيروت حيث صدر الكتاب والذى يسمى نفسه حاليا نبى وقد حصل على الجنسية السويسرية وله مركز قانونى تابع للحكومة السويسرية
وتناول الكاتب اختلاف قرآن العبرانيين مع مصحف عثمان حيث قال :
" ثم إن المواضيع التى يتناولها قرآن النبى تختلف اختلافا جوهريا عن المواضيع التى يعالجها مصحف عثمان "ص 10
بالطبع القول باختلاف الاثنين هو جهل من الكاتب فالقرآن الذى اختفى كما يقول كيف يكون أن يقارن بينه وبين المصحف الحالى وواحد منهما مفقود لا يعرف ما فيه باعترافه أن عثمان قضى على الحقيقة بحرق المصاحف الأخرى ؟
نصرانية عائلة النبى(ص) محمد المزعومة :
تناول الكاتب فى العديد من الصفحات أن أسرة النبى(ص) من الحدود كانوا على دين النصارى وذلك ليثبت أن النبى(ص) كان نصرانيا
تناول نصرانية فرع عبد العزى وهو ليس أبو لهب وإنما جد من اجداد قريش وهى مذكورة فى كتب التاريخ والسير حيث قال :
" والجدير بالذكر أن كتب سير والأخبار شهدت على نصرانية فرع عبد العزى بن قصى ولاذت بالصمت حيال فرع عبد مناف ولا ندرى إذا كان الصمت جهلا أم تنكرا"ص 16
العجيب أنه لم يأتى بالنصوص الدالة على تلك النصرانية سوى نتف نادرة من كتب التاريخ وتكلم عن كونه سيثبت نصرانية فرع عبد مناف حيث قال:
"وكما أن كتاب السير والأخبار راحوا فى كتابة سيرة فرع عبد مناف انطلاقا من النبى محمد فنحن أيضا سنعمد فى كتابة سيرة فرع عبد العزى انطلاقا من القس ورقة"ص 13
وتناول اشتهار أربعة أشخاص من قريش بالنصرانية منهم ورقو من الفرعين حيث قال :
"هؤلاء الأربعة من فرعى عبد العزى وعبد مناف على السواء اشتهروا بتنصرهم وفق الواجبات والفروض النصرانية المتبعة فى الكنيسة والمعروفة فى مقررات مجمع أورشليم الرسولى المعقود سنة49 م "ص17
وقال أيضا:
" تبعا لشيعة فى النصرانية معينة انتمى إليها القس ومعظم قبيلة قريش واعتنقوها وأقاموا فرائضها وموجباتها وهى الشيعة الأبيونية" ص17
وتناول اختلاف مذهب قريش ومنها ورقة عن نصرانية مجمع القدس حيث قال :
" إلا أن نصرانية القس ورقة وندمائه الثلاثة الأخرين تختلف على ما يبدو عن نصرانية مجمع أورشليم المنسوبة إلى يعقوب الرسول " ص17
والعجيب أن الكاتب عارض وناقض نفسه حيث قال أن قريش كانت على ملة إبراهيم (ص) حيث قال :
"كانت قريش وعامة ولد معد بن عدنان على بعض دين إبراهيم "15
وقال أيضا تحت عنوان " نصرانية عبد المطلب "ص قال " وقيل عن عبد المطلب " إنه كان على ملة إبراهيم أى لم يعبد الأصنام"ص 79
وقال أيضا :
" وذكرت كتب الحديث انتماء محمد إلى الدين الحنيف وإلى اعتباره إياه دينا سمحا بخلاف ما عليه اليهودية الظالمة من أحاديثه المسنودة " بعثت بالحنيفية السمحة السهلة " وأحب ألدين إلى الله تعالى الحنيفية السمحة" و" ولم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية وبكنى بعثت بالحنيفية السمحة " يلاحظ اصافة كلمة النصرانية فى الحديث الخير بينما هى لا ترد فى الحديثين السابقين مما يظم زيادتها "ص 89
فهنا يعلن أنهم ومنهم محمد(ص)كانوا على ملة إبراهيم (ص) وإبراهيم(ص) كان قبل النصرانية بقرون طويلة فكيف يكونون نصارى ؟
حاول الاجابة على ذلك فبين أن النصرانية نفسها هى ملة إبراهيم(ص) وانها دين المسيح (ص) وهو كلام غير مقبول لأن المسحية أو النصرانية تناولت أمورا لا وجود لها فى تلك الملة كالصلب والفداء والذى يصدقه الكاتب ولكن على مذهب أن من صلب لم يكن المسيح(ص)
والعجيب أن يصدق تخريفه بكون قريش نصارى مع أن أسماء آباء الفرعين وثنية عبد مناف وعبد العزى فمناف والعزى كانت من معبودات قريش وهو أمر لا يتفق لا مع النصرانية المزعومة التى يتحدث عنها ولا مع النصرانية التى يسمونها المسيحية
والعجيب وجود كنيسة فى مكة وعدد النصارى حسب قوله أربعة فقط فى قوله السابق :" إلا أن نصرانية القس ورقة وندمائه الثلاثة الأخرين"
وفى وجود الكنيسة قال :
" نفهم من هذه الأقوال أن ورقة كان رئيسا على كنيسة مكة النصرانية فى زمن عبد المطلب وفى فترة من حياة محمد وكان له فيها دور روحى وزمنى "ص26
السؤال كيف تبنى كنيسة وكل النصارى حسب نص سابق كانوا أربعة ؟
ورقة والفرقة التى ينتمى بها :
نجد الكاتب يناقض نفسه فهو ينسب القس ورقة إلى الفرقة الأبيونية حيث قال :
" إن ما ظهر من أبيونية القس ورقة فى حياته وممارساته الروحية وتعاليمه يدل على انتمائه الأكيد إليها "ص20
ونجده فى قول أخر ينسبه لفرقة الكسائيين حيث يقول :
"فى هذا الإطار من العلم والمعرفة يدخل القس ورقة كأحد الغنوصيين الكسائيين المتبحرين فى الكتب حتى غدا عالما بها ص 22
وهو تعارض وتناقض واضح لا لبس فيه
ورقة ورسالة محمد(ص):
زعم الكاتب أن ورقة هو من علم محمد(ص) وجعله خليفته على كنيسة مكة حيث قال :
" طيلة 44 سنة والنبى يلازم القس ويتدرب على يده وهى المرحلة الهامة من حياة النبى وممارساته الروحية وتثقيفه الدينى "ص39
ويذكر تأثيره بعد نزول الوحى حيث قال :
"يبدو من هذا الاعلان أطلقه القس بعدما أمر محمد بالجهاد أى بعد مضى زمن غير يسير على بدء الرسالة قد يتراوح بين السنتين والثلاث سنين عندما أصبح القس عاجزا ضريرا أصم "ص 50
ويذكر وفاة القس بعد بدء الرسالة بثلاث سنوات أو سنتين ويناقض نفسه بكونها ثلاث أو أربع حيث قال :
" ويذكر أيضا أن ورقة توفى بعدما بدأ محمد برسالته بثلاث أو أربع سنين "ص 28
والأعجب هو أنه يذكر أن ورقة فى أواخر حياته لم يكن له أى تأثير لأنه كان عاجزا لاصابته بالصمم والعمى حيث قال :
" ويرجح طول حياة القس ما كان عليه فى أخر أيامه من صم وعماء "ص28
أمية محمد(ص):
يزعم الكاتب أن محمد لم يكن أميا فى صغره وشبابه لأن ورقة علمه القراءة والكتابة فى الصغر حيث قال :
" أما العلم الذى كان يعلمه فهو علم القراءة والكتابة فى صغره وعلى ذلك أدلة "ص39
وهو ما يعارض كتاب الله حيث قال :
"وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
ويزعم الحريرى أن معنى الأمى فى القرآن هو من ليس عنده كتاب منزل حيث قال :
" إن الأمى بحسب القرآن هو من ليس عنده كتاب منزل فاليهود أبناء إسحق ابن إبراهيم فهم كتابيون فى حين أن العرب أبناء اسمعيل بن إبراهيم هم أميون "ص39
وهو ما يعارض قوله أنهم وهو ابناء إسماعيل(ص) بن إبراهيم(ص) كان لديهم كتاب وهو صحف إبراهيم (ص)التى قال سبحانه فيها :
" إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى"
مصادر القرآن التى زعمها الحريرى:
فى بدايات الكتاب ركز الكاتب على أن المصدر الوحيد لقرآن محمد(ص) هو ترجمة ورقة لكتاب العبرانيين كما فى قوله :
"لكى تتأكد لنا من هذه النتيجة لابد لنا من ان نقابل بين تعاليم القس وتعاليم النبى أى بين إنجيل القس وقرآن النبى والمواضيع الواردة فى الكتابين تحدد مواقفنا من الرجلين كتاب القس هو الإنجيل بحسب العبرانيين لاشك فى ذلك وكتاب النبى هو القرآن "ص 10
وفيما بعد زعم تعدد مصادر القرآن حيث قال :
" الواقع أن القرآن جمع معلومات متعددة ومن مصادر كثيرة" ص67
ثم بين أنها مصادر يهودية ونصرانية ووثنية ومن كل مكان حيث قال :
"وفى القرآن مثل هذا الشىء الكثير ففى جميع المواضيع التى طرحها تقارب قد يكون تاما بينه وبين تراث اليهود والنصارى وأخبار العجم والعرب فى المواضيع اللاهوتية كما فى المواضيع التشريعية والفقهية ترى لها مصادر تظن القرآن اعتمد عليها ونقل عنها وأخذ منها ونسج حولها وعلى منواله جميع تعاليمه وأخباره وأمثاله كأنه قصد نقلها ‘لى جماعته بلسان عرب يعقلوه"ص99
وقال
" لكأنك تظن والحالة هذه بأن القرآن أخذ عنها جميعها واطلع على رواياتها "ص100
واختص الكاتب بالذكر مؤلفات الكنيسة السريانية حيث قال :
" لا أقول إن القرآن العربى نقل مباشرة عن مار أفرام السريانى أو عن سواه ولا أقول إن محمدا كان مطلعا على شوارد الجنة النصرانية واوصافها كلها ...ومؤلفات الكنيسة السريانية لم تكن فقط نتيجة جو عام عاش فيه محمد وأخذ عنه بل كانت بواسطة تعاليم ونصوص عرفها شفهيا وكتابة على السواء وعرفها بواسطة معارفه الشخصية واحتكاكه المباشر ببعض مؤلفات السريان "ص133
وما قاله متعارض فلا يمكن أن يكون مصدر واحد وهو الكتاب العبرانى ثم يكون مصادر متعددة
ومن بين ما قاله عن الأشياء المأخوذة من ديانة النصرانية أى الكنيسة السريانية عدد الصلوات حيث قال :
" والصلاة بحسب أوقاتها المحددة هى نفسها فى النصرانية والإسلام ثلاث مرات فى اليوم عند الصبح والظهر والمغرب وما سوى ذلك من النوافل فى تعاليم الرسل " علينا أن نصلى ثلاث مرات فى اليوم وحد القرآن بقوله" يا أيها الذين أمنوا ... ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء " ويسمى فى مكان أخر صلاة الظهيرة بصلاة الوسطى "ص112
بالطبع لا يوجد فى القرآن سوى صلاتين الفجر والعشاء وصلاة الجمعة والآية التى استشهد بها ليست فى الصلاة وإنما هى فى أوقات الاستئذان فلا وجود لصلاة الظهيرة التى اخترعها
والعجيب أنه لم يذكر نصوص كتاب العبرانيين فى الصلاة أو غيرها وكل ما يستشهد به هو أقوال للشراح مثل أبيفام لعدم وجود الكتاب
هذا عن الصلاة فى كتاب الله وأما فى الروايات فهى خمسة فى الأشهر المعروف لدى الناس
وانتهى الكاتب إلى النتيجة التالية :
أن النصرانية القديمة الأبيونية أو الكسائية هى الإسلام نفسه حيث قال :
" والأجدر بالقول إن النصرانية والإسلام دين واحد باختلاف الاسم أو قل إن الإسلام هو الاسم العربى للنصرانية وهذا هو المعنى الحقيقى لدين إبراهيم الحنيف "ص 85
وكررها بألفاظ أخرى أن القرآن هو نفسه سفرى متى ولوقا فى العهد الجديد الحالى حيث قال :
" تعاليم القرآن العربى هذه هى إياها تعاليم إنجيلى متى ولوقا الرسميين بعد إنجيل متى الآرامى وإنجيل العبرانيين" ص119

جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك

جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

جزاك الله الف خير..

جزاك الله خير..