وقف نصف نهائي دوري أبطال آسيا حجر عثرة أمام فريق الهلال الأول لكرة القدم، في نسختين من البطولة خلال حقبتها الحديثة الممتدة منذ 2003، فيما تخطّاه الأزرق في أربع، محققًا نسبة نجاح 66.6 في المئة.
ويستهدف الهلال، اليوم، إزاحة الدحيل القطري من طريقه، والوصول إلى النهائي للمرة الخامسة.
وقبل النسخة الجارية، سبق للفريق التأهل إلى دور الـ 4، أعوام 2010، 2014، 2015، 2017، 2019، و2021.
وأخفق في 2010 و2015، فيما واصل طريقه في النسخ الأخرى نحو المباراة النهائية.
وتجاوز الهلال في هذا الدور كلًا من العين الإماراتي، برسيبوليس الإيراني، السد القطري، والنصر السعودي، فيما عجز أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني، وشباب الأهلي دبي الإماراتي.
الفرسان الحمر.. 3 تحولات و16 بطولة
مرّ نادي الدحيل القطري بثلاثة تحولات منذ ظهوره على الساحة الكروية قبل نحو 14 عامًا.
وتأسس النادي عام 2009 باسم “الشرطة”، وتحول لاحقًا إلى “لخويا” وهي تسمية ترمز إلى قوة الأمن الداخلي القطرية.
وفي أبريل 2017، دخل تحوّله الثالث عندما اندمج مع نادي الجيش بمسمى جديد هو الدحيل، نسبة إلى المنطقة التي يقع فيها مقر النادي في الدوحة، العاصمة القطرية.
وبدأ الفريق الأول لكرة القدم للنادي مشواره من دوري القسم الثاني، وبعد عام واحد تأهل إلى دوري نجوم قطر.
وفي ظهوره الأول بين الكبار، تمكن الدحيل “تحت اسم لخويا” من الفوز باللقب، وبات أول فريق يتوج بباكورة مواسمه عبر تاريخ البطولة. وخلال أعوامه الـ 13 بعد التأهل، اقتنص الفريق المكنّى بـ “الفرسان الحمر” ألقاب 7 نسخ من الدوري، و3 من الكأس، و4 من كأس الأمير، و2 سوبر.
إصابتان تقلصان الأجانب
تقتصر الخيارات الأجنبية لفريق الدحيل القطري الأول لكرة القدم محليًّا وآسيويًّا على 4 لاعبين فقط، رغم سماح اللوائح داخليًّا بتسجيل 5.
ويملك الدحيل، الذي يواجه الهلال اليوم في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ضمن قائمته، 6 لاعبين أجانب، لكن اثنين منهم عانيا إصابتين أبعدتهما الفترة الماضية عن الحسابات، هما التونسي فرجاني ساسي، لاعب الوسط، والبرتغالي روبن سيميدو، قلب الدفاع. وفي غيابهما، اكتفي الفريق بالكوري الجنوبي نام تاي هي، والبلجيكي إدميلسون جونيور، ثنائي الوسط الهجومي، والكيني مايكل أولونجا، رأس الحربة، والأرجنتيني فيديريكو فيرنانديز، قلب الدفاع. ويشارك هذا الرباعي مع الفريق في مشواره القاري الذي لا يجيز تسجيل أكثر من ذلك العدد مع اشتراط وجود آسيوي بينهم.
مصدر إلهام قطري وحيد
لقيت 4 من أصل 5 محاولات قطرية الفشل في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، بينما يمثِّل إنجاز فريق السد الأول لكرة القدم 2011 مصدر إلهام وحيد أمام الدحيل في مواجهة الهلال اليوم.
وتأهل الدحيل إلى نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، ويواجه فيه الأزرق على ملعب الثمامة في الدوحة، العاصمة القطرية. وسبق لـ 3 أندية قطرية أخرى بلوغ عتبة هذا الدور خلال حقبة دوري أبطال آسيا الحديثة الممتدة منذ 2003، هي السد أعوام 2011 و2018 و2019، وأم صلال 2009، والجيش 2016. ومن بينهم، نجح فقط السد في المرور مرة واحدة، خلال محاولته الأولى عندما تجاوز سوون سامسونج بلووينجز الكوري الجنوبي وبلغ النهائي وحقق اللقب.