أبو هريرة المفترى أو المفترى عليه

أبو هريرة المفترى أو المفترى عليه
الكثيرون ممن يدعون أنهم يتبعون القرآن كتبوا العديد من المقالات التى تتهم أبو هريرة بالكذب وخيانة الدين من خلال الروايات التى تنسب إليه أنه رواها عن النبى(ص)
الغريب أنهم لو نظروا فى كتاب الله لوجدوا أن ما يقولون يعارض القرآن الكريم تماما فلا يمكن لصحابى مؤمن أن يكذب ويفترى على النبى (ص) فى أكثر من خمسة آلاف حديث
القرآن قال عن المهاجرين والأنصار وهو هاجر كما تقول الكتب إلى المدينة :
" رضى الله عنهم ورضوا عنه "
فهل يرضى الله عن رجل كذاب مفترى افترى أكثر من خمسة آلاف مرة على النبى(ص) ؟
ثلاثة منشورات ظهرت أمامى أمس فى صفحة الكتاب المسمى الفيسبوك لثلاث كتاب مختلفين اثنان قصيران والثالث طويل
والقصيران الأول لجواد شكرى حيث قال :
"سوبر ستار السنة … ابو هريرة آمن في السنوات الأربع الاخيرة قبل وفاة النبي ، لكنه روى أحاديث أكثر من عثمان و علي و عمر و ابو بكر ، بل و حتى أكثر من بلال الذي عاصر النبي طوال حياته و حتى أكثر من أنس بن مالك خادم النبي .
فكروا و لو قليلًا …. أفلا تعقلون .
ابو هريرة اختلفوا له في 30 إسما …
و يقولون الارجح الارجح : عبد الرحمن بن صخر الدوسي .
و يقولون علم الحديث علم دقيق ، يوجد دقيق واحد هو لصنع الخبز"
والثانى لطارق عجيبة Tarek Ageba حيث قال :
أبو هريرة وما أدراكم بأبو هريرة سكت لسانه خوفاً من عمر بن الخطاب ولما مات عمر أنطلق لسان ابوهريرة ب5600 حديث وقد اعترضت السيدة عائشة عليه بقولها أن الرسول لم يقل هذا الكلام وكان له حوالي 12 إسم وليس من صحابة الرسول فمدة معرفته بالرسول سنتين
والثالث كتبه سعودى سعودى حيث قال:
أبو هريرة الشخصية الغامضة
من هو أبو هريرة ؟؟ ليس هناك أحد من الصحابة مجهول الاسم والنسب غير أبو هريرة فالعرب كانت تحفظ انسابها وتعتني بذلك عناية كبيرة واختلف الأمر مع أبو هريرة فقالوا إن اسمه على عدة أقوال، قيل «عبد الرحمن بن صخر»، وقيل «عبد الرحمن بن غنم»، وقيل «عبد بن غنم»، وقيل «عبد نهم بن عامر»، وقيل «عبد شمس بن عامر»، وقيل «عمير بن عامر»، وقيل «عبد شمس بن صخر»، وقيل «عامر بن عبد غنم»، وقيل «عبد الله بن عامر»، وقيل «سكين بن دومة»، وقيل «عبد عمرو بن عبد غنم»، وقيل «عمرو بن عبد غنم»، وقيل «سكين بن مل»، وقيل «سكين بن هانئ»، وقيل «عمر بن عبد شمس»، وقيل «عمر بن عبد نهم»، وقيل «سكين بن جابر»، وقيل «يزيد بن عشرقة»، وقيل «عبد الله بن عائذ»، وقيل «سكين بن وذمة»، وقيل «برير بن عشرقة»، وقيل «سعيد بن الحارث»، وقيل أن اسمه الذي ولد به كان «عبد شمس» أو «عبد الله» أو «سكين» أو «عامر» أو «بُرير» أو «عمرو» أو «سعيد» أو «عبد عمرو» أو «عبد غنم» أو «عبد ياليل» أو «عبد تيم»
فقالوا انه كان له أربعون اسمًا لا يعرف منها ايهما الصحيح
وبعد إسلام أبي هريرة، غيّر النبي ﷺ اسمه القديم، وسمّاه «عبد الرحمن» أو «عبد الله». وعن كُنيته «أبو هُريرة» التي اشتهر بها، فقيل إنه وجد هرة برية، فأخذها في كمه، فكُنّي بذلك، وقيل إنه كان يرعى غنمًا لأهله، فكانت له هريرة يلعب بها، فكناه أهله بها."
والجامع بين المقالات أو المنشورات هو :
اختلافهم فى أسماء الرجل فمرة عددهم 30 عند واحد ومرة 12 عند واحد ومرة 40 عند الأخير
والمنطق الغريب هو اعتبار الاختلاف فى اسم الرجل دليل على أنه متهم أو كاذب وبالطبع ليس ذلك اتهام ولا دليل كذب وإنما دليل على أن علم من ذكروا الأسماء هو جهل بالرجل وليس علما بنسبه
وفى المقالات جعلوا قصر مدة الصحبة دليل كذب الرجل وهو ليس دليلا فهناك أمثلة أولهما عبد الله بن عمر روى هو الأخر أكثر من ألف وستمائة من الأحاديث مع أنه عاشر النبى 11 سنة أو أقل وهو رجل بينما أباه عاشر النبى (ص) عشرين سنة وهو مؤمن به ومع هذا روى أحاديث تقل عن العشرة وثانيهما عبد الله بن عمرو بن العاص روى أكثر من سبعمائة حديث ومع هذا والده وهو أكبر منه سنا لم يروى إلا عدة أحاديث تعد على أصابع اليدين وثالثهم عائشة عاشرت النبى 11سنة أو عشرة وروت أكثر من ألف ومئتين من الأحاديث ومع هذا أبوهما عاشر النبى(ص)23 سنة ولم يرو إلا حديث أو اثنين ورابعهم عبد الله بن عباس روى أكثر ألف وستمائة حديث ووالده وهو أقدم إسلاما منه لم يرو عنه إلا عدة أحاديث قليلة جدا
ومن ثم مدة المصاحبة حسب المعروف فى كتب الحديث ليست مقياسا لكثرة أو قلة الرواية
وقال سعودى:
"هاجر من دوس الي المدينة سنة 7 هجرية وصحب النبي ثلاث سنوات تخللها غزوات لم يشهد أبو هريرة منها غزوة واحدة مع النبي رغم وقوع غزوات هامة هي غزوة خيبر وفتح مكة وحنين غير غزوات أخري فلم يثبت في حديث صحيح ولم يروي هو ما حدث عن أي غزوة من هذه الغزوات."
والجامع أيضا بين المقالات هو قصر مدة المصاحبة ومع هذا اختلفوا فواحد يقول سنتين وواحد يقول ثلاثة وواحد يقول اربعة وهذا يدل على أن البعض منهم يقرأ كلمتين فى كتاب ويقول من عنده ما يهوى
وقال سعودى أن ما رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة هو 8% من رواياته وهو الصحيح حيث قال :
"عدد الأحاديث التي رواها أبو هريرة 5374 حديث روى البخاري منها 419 حديث وروى مسلم منها 421 حديث اتفقا البخاري ومسلم على 326 حديث وتعد أحاديث أبو هريرة الأكبر عددًا لراوٍ واحد في الصحيحين.
فنجد من هذه الإحصائية أن ما اعترف به البخاري ومسلم في صحيحيهما معا 421 حديث بنسبة 8% من إجمالي ما رواه أبو هريرة فهل هذه الــ 8% أيضًا صحيحة أم يعتريها الكذب؟"
وكلام سعودى كلام مغلوط لأنه يعتبر أن الرواية خارج البخارى ومسلم غير صحيحة فليس البخارى ومسلم مقياس لصحة الحديث من كذبه وإنما المقياس هو التوافق مع القرآن أو عدمه أو التناقض مع النفس
ونجد أن الكاتب يتهم أبو هريرة وحده بالكذب دون بقية من فى السند والسؤال ما هو دليلك على أن المتهم الأوحد ؟
بالطبع لا يوجد أى دليل
وأورد الكاتب ثلاثة روايات لاثبات أن أبو هريرة دون بقية من فى الأسانيد هم الكاذبون حيث قال :
"سنورد امثلة تقطع بكذب أبو هريرة في الحديث
المثال الاول:
قال ﷻ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ ﴾الحديد
وأبو هريرة يقول ان الله خلق الأرض فقط بدون السماء في سبعة أيام
وفصل الله خلق السماوات والأرض قال ﷻ:
﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) ﴾
ففي الآيات يتضح خلق الأرض في يومين والجبال والبركة وتقدير الأقوات في يومين فيكون خلق الأرض وما فيها في أربعة أيام – ثم بعد ذلك استوي الى السماء فسواهن سبع سماوات ...
المثال الثاني
روى مسلم (الفظ له) حديث رقم:2220 والبخاري حديث رقم) 5707و5757) عن أبو هريرة [لا عَدْوَى ولا صَفَرَ ولا هامَةَ فقالَ أعْرابِيٌّ: يا رَسولَ اللهِ، فَما بالُ الإبِلِ تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ، فَيَجِيءُ البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ فيها فيُجْرِبُها كُلَّها؟ قالَ: فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟ وفي رواية: إنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قالَ: لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا صَفَرَ ولا هامَةَ فقالَ أعْرابِيٌّ: يا رَسولَ اللهِ ...]
ثم نجد رواية أخري ينفي فيها أبو هريرة الحديث السابق كما يلي
روى مسلم حديث رقم:2221 عن أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قالَ: لا عَدْوَى ... وَيُحَدِّثُ، أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قالَ: لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ... قالَ أَبُو سَلَمَةَ: كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُهُما كِلْتَيْهِما عن رَسولِ اللهِ، ثُمَّ صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ بَعْدَ ذلكَ عن قَوْلِهِ لا عَدْوَى وَأَقَامَ علَى أَنْ لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ قالَ: فَقالَ الحَارِثُ بنُ أَبِي ذُبَابٍ، وَهو ابنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ: قدْ كُنْتُ أَسْمَعُكَ، يا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مع هذا الحَديثِ حَدِيثًا آخَرَ، قدْ سَكَتَّ عنْه، كُنْتَ تَقُولُ: قالَ رَسولُ الله: لا عَدْوَى فأبَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذلكَ، وَقالَ: لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ فَما رَآهُ الحَارِثُ في ذلكَ حتَّى غَضِبَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَرَطَنَ بالحَبَشِيَّةِ، فَقالَ لِلْحَارِثِ: أَتَدْرِي مَاذَا قُلتُ؟ قالَ: لَا، قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قُلتُ أَبَيْتُ. قالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَلَعَمْرِي لقَدْ كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ، يُحَدِّثُنَا، أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قالَ: لا عَدْوَى فلا أَدْرِي أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ، أَوْ نَسَخَ أَحَدُ القَوْلَيْنِ الآخَرَ؟]
فأبو سلمة يشهد إن أبو هريرة كان يحدث حديثين متناقضان عن النبي ﷺ فكان يقول لا عدوى بمعني انه ليس هناك مرض معدي ... وفي نفس الوقت كان يقول لا يدخل مريض على صحيح كي لا يمرضه ثم امتنع أبو هريرة عن رواية حديث "لا عدوي" ... وقد واجهه وجادله الحَارِثُ بنُ أَبِي ذُبَابٍ، (وَهو ابنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ) بذلك فتكلم بالحبشية نافيًا ان يكون قد قال ذلك فأقسم أبو سلمة إن أبو هريرة قال ذلك. وأبو سلمة قوله صحيح فقد ورد في الصحيحين روى مسلم حديث رقم:2220 والبخاري حديث رقم) 5707و5757) ما يؤكد ذلك
المثال الثالث
صحح الألباني حديث ورد في صحيح ابن ماجه حديث رقم:1390 عن أبو هريرة يروي حديث عن النبي ﷺ
[مَنْ أَدْرَكَهُ الفَجْرُ جُنُبًا، فَلَا يَصُمْ)، وعندما روجع في ذلك أقسم على ذلك قائلًا (لا وربِّ الكعبةِ ما أنا قلتُ مَن أصبحَ وَهوَ جنُبٌ فليُفطِرْ محمَّدٌ ﷺ قالهُ]
وورد في صحيح مسلم حديث رقم:1109 وفي البخاري باب الصائم يصبح جنبًا، 4/ 170، رقم: 1925، 1926
(فبلغ ذلك عائشةَ وأمَّ سلمة أم المؤمنين عنهما، فكلتاهما قالت: (كان النبي ﷺ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ حُلْمٍ ثُمَّ يَصُومُ)، فلما بلغ ذلك أبا هريرة قال: أهما قالتَاه؟ هما أعلم، ثم رَدَّ أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس وكان قد توفي، فقال أبو هريرة: سمعتُ ذلك مِن الفضل، ولم أسمَعْه من النبي ﷺ قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك]
المثال الرابع
ورد في مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم:5/107
[دخل رجلٌ من بني عامرٍ على عائشةَ أم المؤمنين فأخبرها أن أبا هريرةَ يُحدثُ عن النبيِّ ﷺ قال الطيرةُ في -الدارِ والمرأةِ والفرسِ -فغضبت وطارت شقةٌ منها في السماءِ وشقةٌ في الأرضِ وقالت والذي أَنزل القرآنَ على محمدٍ ﷺ ما قالها رسولُ اللهِ ﷺ قطُّ إنما كان أهلُ الجاهليةِ يتطيَّرون من ذلك]
وورد في فتح الباري لابن حجر العسقلاني حديث رقم:7/94 عن سعيد بن عمرو بن العاص قال [عندما التقت عائشةُ أم المؤمنين أبا هريرة قالَتْ له: إنَّكَ لتُحدِّثُ عنِ النبيِّ ﷺ حديثًا ما سمعتُهُ منه قال شغلَكِ عنه يا أمَّهْ المرآةُ والمكحلةُ وما كان يَشغلُني عنه شيءٌ]
فالسيدة عائشة اقسمت أن الحديث مكذوب عن النبي ﷺ من أبي هريرة بأحاديث صحيحة كما نرى
المثال الخامس
صحيح البخاري حديث رقم:1925 عن عائشة وأم سلمة
[أنَّ رَسولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وهو جُنُبٌ مِن أهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، ويَصُومُ، وقَالَ مَرْوَانُ، لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ، أُقْسِمُ باللَّهِ لَتُقَرِّعَنَّ بهَا أبَا هُرَيْرَةَ، ومَرْوَانُ، يَومَئذٍ علَى المَدِينَةِ فَقَالَ أبو بَكْرٍ: فَكَرِهَ ذلكَ عبدُ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ قُدِّرَ لَنَا أنْ نَجْتَمِعَ بذِي الحُلَيْفَةِ، وكَانَتْ لأبِي هُرَيْرَةَ هُنَالِكَ أرْضٌ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: لأبِي هُرَيْرَةَ إنِّي ذَاكِرٌ لكَ أمْرًا ولَوْلَا مَرْوَانُ أقْسَمَ عَلَيَّ فيه لَمْ أذْكُرْهُ لَكَ، فَذَكَرَ قَوْلَ عَائِشَةَ، وأُمِّ سَلَمَةَ: فَقَالَ: كَذلكَ حدَّثَني الفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ وهُنَّ أعْلَمُ (وقَالَ هَمَّامٌ، وابنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن أبِي هُرَيْرَةَ: كانَ النبيُّ ﷺ َيأْمُرُ بالفِطْرِ والأوَّلُ أسْنَدُ.]
ومعني والأول اسند يعني حديث السيدة عائشة والسيدة أُم سلمة أقوي في السند وأصح ... قلت (أي أن أبو هريرة برواية همام اعترف بأن كذب في حديثه)...
المثال الخامس
وهذا حديث آخر تطعن فيه أم المؤمنين عائشة في رواية أبو هريرة.
ورد في مسلم حديث رقم:2493 وفي البخاري حديث رقم:3568 عن عائشة أم المؤمنين
[أَلَا يُعْجِبُكَ أَبُو هُرَيْرَةَ جَاءَ فَجَلَسَ إلى جَنْبِ حُجْرَتي يُحَدِّثُ، عَنِ النبيِّ ﷺ يُسْمِعُنِي ذلكَ، وَكُنْتُ أُسَبِّحُ، فَقَامَ قَبْلَ أَنْ أَقْضِيَ سُبْحَتِي، ولو أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عليه، إنَّ رَسُولَ اللهِ: لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ] واللفظ لمسلم .... (أي انه يسرد الحديث ليس كما قال النبي وهذا تكذيب صريح لأبو هريرة)
والخطاب من عائشة لابن أختها، عروة بن الزبير
وروى مسلم حديث رقم:71/2493 حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
[كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، وَيَقُولُ: اسْمَعِي يَا رَبَّةَ الْحُجْرَةِ اسْمَعِي يَا رَبَّةَ الْحُجْرَةِ وَعَائِشَةُ تُصَلِّي، فَلَمَّا قَضَتْ صَلَاتَهَا، قَالَتْ لِعُرْوَةَ: أَلَا تَسْمَعُ إِلَى هَذَا وَمَقَالَتِهِ آنِفًا؟ إِنَّمَا «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُحَدِّثُ حَدِيثًا، لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لَأَحْصَاهُ]
فالسيدة عائشة كانت تتهم أبو هريرة بالمبالغة والزيادة في الرواية عن النبي وان النبي كان يحدث حديثًا يحصي عدد كلماته من يريد أن يحصيه وان أبو هريرة كان يسرد الحديث ليس كما سرده النبي(ص)
المثال السادس
الأغرب والأعجب بعد كل ذلك أن يطعن البخاري نفسه في أبو هريرة وينقل عنه –
ورد في صحيح البخاري حديث رقم:5355 وفي صحيح البخاري ... باب النفقات ... وجوب النفقة على الأهل والعيال -رقم الحديث:4936 ... عن ابي هريرة قال... قال النبي ﷺ
[أفضل الصدقة ما ترك غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول تقول المرأة إما أن تطعمني وإما أن تطلقني ويقول العبد أطعمني واستعملني ويقول الابن أطعمني إلى من تدعني فقالوا (أي الصحابة) يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله؟؟ قال: لا هذا من كيس أبي هريرة.]
فأبو هريره روي الحديث مسبوقًا بقول قال رسول الله ﷺ وعندما يسأله الصحابة يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله ﷺ؟ قال: لا هذا من عندي (كيس أبو هريرة) !! وعندما تسأل أهل الحديث عن ذلك يقولوا انه كان يضحك لأنه كان صاحب نكته – نقول لهم هل كلام النبي يجوز فيه الضحك والنكت.
ولو كان الصحابة الذين سألوه يثقون في رواياته ما سألوه ولكن السؤال عن أنه سمع الحديث أم لا دليل شك في الرواية منه.
المثال السابع
روى مسلم حديث رقم:3915 عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ
[خَرَجَ إِلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ فَقَالَ أَلَا إِنَّكُمْ تَحَدَّثُونَ أَنِّي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِتَهْتَدُوا وَأَضِلَّ أَلَا وَإِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلَا يَمْشِ فِي الْأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا وحَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ وَأَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ بِهَذَا الْمَعْنَى]
فنجد أن السيدة عائشة والصحابة كانوا يُكَذِبُونْ أبو هريرة وهو يعلم ذلك ويروي ذلك بنفسه
وكان أبو هريرة يصرح ان ما يرويه مثله مثل القرءان تمامًا روى البخاري حديث رقم:118 عن أبو هريرة
[إنَّ النَّاسَ يقولونَ أكْثَرَ أبو هُرَيْرَةَ، ولَوْلَا آيَتَانِ في كِتَابِ اللَّهِ ما حَدَّثْتُ حَدِيثًا، ثُمَّ يَتْلُو {إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أنْزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ والهُدَى}البقرة:159 إلى قَوْلِهِ {الرَّحِيمُ} البقرة:160 إنَّ إخْوَانَنَا مِنَ المُهَاجِرِينَ كانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بالأسْوَاقِ، وإنَّ إخْوَانَنَا مِنَ الأنْصَارِ كانَ يَشْغَلُهُمُ العَمَلُ في أمْوَالِهِمْ، وإنَّ أبَا هُرَيْرَةَ كانَ يَلْزَمُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ بشِبَعِ بَطْنِهِ، ويَحْضُرُ ما لا يَحْضُرُونَ، ويَحْفَظُ ما لا يَحْفَظُونَ]
الغريب أن الآيتين المذكورتين تتحدثان عن الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى من بعد ما بُيّن للناس في الكتاب وليس مما روى أبو هريرة.
يقول ﷻ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللَّاعِنُونَ ﴾البقرة:159
فأبو هريرة أعتبر الأحاديث الذي ينقلها عن النبي كالوحي سواء بسواء وأن كتم هذه الأحاديث مثله مثل كتم آيات الله تعالى ... ولا يقول بهذا الا الشيطان نفسه فكيف بأحاديث تخضع للتصحيح والتضعيف والزيادة في الألفاظ والنقص منها تكون من عند الله تعالى.
ولو كان أبو هريرة ملتزما بتبيين ما أنزل الله من البينات والهدى، ما حدث بما يتناقض مع ما أنزل الله من البينات والهدى ولعل في الأمثلة السبعة التي قدمناها وفي تكذيب عدد كبير من الصحابة (وهم عند أهل السنة كلهم عدول) ما يكفي للامتناع عن الأخذ بما رواه أبو هريرة.
فهل بعد كل هذه الأدلة تكون لروايات أبو هريره مصداقية ونقول ان ما رواه وحي من الله تعالى ؟؟؟ "
واجهوا بهذه الأدلة القاطعة أهل التراث فلن يستطيع أحد منهم أن ينكر حديث واحد منهم وعندهم موقع الدرر السنية وهو موقع سلفي همه الأول الدفاع عن السنة به هذه الأحاديث فنحن نحدثهم من كتبهم التي يقدسونها ويتعبدون بها للشيطان."
الكاتب يظن أن الشهود وهم الرواة إذا قالوا أن أحمد كاذب فقولهم صحيح وما أدراك أن الرواة يكون كلامهم صحيح وإذا راجعت حديث الإفك نجد جماعة اتفقوا على اشاعة قول بزنى الناس وعندما طلبت شهادتهم لم يشهدوا على هذا الزنى رغم أنهم اتفقوا على أن جماعة من المسلمين والمسلمات زناة
وفى هذا قال سبحانه :
" إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم"
ومن ثم الزناة لم يكونوا زناة وإنما من رووا الحكاية هم الكاذبون
هناك مثال اخر وهو أن النبى(ص) ومعه المؤمنون صدقوا المجرم الذى اتهم بريئا كافرا بجريمته ودافعوا عنه مصدقين روايته حتى أنزل الله الوحى ناهيا النبى(ص) والمؤمنين عن الدفاع عنهم وفى هذا قال سبحانه :
"وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109) وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)"
ومن ثم الرواة لا نعرف من الصادق من الكاذب فيهم حتى ولو نسبوا إليه اعترافات بأنه كاذب أو يأتى بكلام من عنده فمن يعرف هذا الله وحده وليس أهل الحديث بدليل اختلافهم فى الرجال
والكاتب سعودى اعتمد روايات تثبت كذب أبو هريرة ولكنه تناسى أن هناك روايات أخرى تعارض ذلك فمثلا هناك رواية أثبتت صدقه وأمن الاتهام الموجه له كذب كما فى الرواية التالية :
"روى عبد الرزاق في "المصنف" (11 / 323) وغيره عَنِ ابْنِ سِيرِينَ:
" أَنَّ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ اسْتَعْمَلَ أَبَا هُرَيرَةَ عَلَى الْبَحْرَيْنِ، فَقَدِمَ بَعَشَرَةِ آلاَفٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْتَأْثَرْتَ بِهَذِهِ الأَمْوَالِ يَا عَدُوَّ اللهِ، وَعَدُوَّ كِتَابِهِ! قَالَ أَبو هُرَيرَةَ: لَسْتُ عَدُوَّ اللهِ، وَلاَ عَدُوَّ كِتَابِهِ، وَلَكِنِّي عَدُوُّ مَنْ عَادَاهُمَا قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ هِيَ لَكَ؟قَالَ: خَيْلٌ لِي تَنَاتَجَتْ، وَغَلَّةُ رَقِيقٍ لِي، وَأُعْطِيَةٌ تَتَابَعَتْ عَلَيَّ، فَنَظَرُوهُ، فَوَجَدُوهُ كَمَا قَال. قَالَ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ، دَعَاهُ عُمَرُ لِيَسْتَعْمِلَهُ، فَأَبَى أَنْ يَعْمَلَ لَهُ، فَقَالَ: أتَكْرَهُ الْعَمَلَ، وَقَدْ طَلَبَ الْعَمَلَ مَنْ كَانَ خَيْرًا مِنْكَ ؛ يُوسُفُ؟ قَالَ: إِنَّ يُوسُفَ نَبِيٌّ ابْنُ نَبِيٍّ ابْنِ نَبِيٍّ، وَأَنَا أَبو هُرَيرَةَ ابْنُ أُمَيَّةَ، أَخْشَى ثَلاَثًا وَاثْنَيْنِ.قَالَ لَهُ عُمَرُ: أَفَلاَ قُلْتَ: خَمْسًا؟قَالَ: لاَ، أَخْشَى أَنْ أَقُولَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَأَقْضِيَ بِغَيْرِ حُكْمٍ، وَيُضْرَبَ ظَهْرِي، وَيُنْتَزَعَ مَالِي، وَيُشْتَمَ عِرْضِي ".
وطبقا للرواية استعمله عمر واليا ولما وجهت التهمة له وثبت أنه صادق أراد توليته مرة أخرى فرفض وفى رواية أخرى لم يكذبه عمر مثل :
وكان يقبل حديثه، ولا يردّه، كمثل ما روى البخاري (5946) عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ تَشِمُ، فَقَامَ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، مَنْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الوَشْمِ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ أَنَا سَمِعْتُ، قَالَ: مَا سَمِعْتَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لاَ تَشِمْنَّ وَلاَ تَسْتَوْشِمْنَّ .
ونجد أن بعض الصحابة استشهد به على صدقه كما فى روايات حديث حسان بن ثابت ومنها :
وكما روى الإمام مسلم (2485) عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : " أَنَّ عُمَرَ، مَرَّ بِحَسَّانَ وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ، وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَجِبْ عَنِّي، اللهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ؟ قَالَ: اللهُمَّ! نَعَمْ ".
وأما رواية عائشة فلم تكذب أبو هريرة فما عابته هو طريقة السرد فى الرواية التالية والتى استشهد بها الكاتب:
عَنْ عُرْوَة بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: " أَلاَ يُعْجِبُكَ أَبُو فُلاَنٍ، جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَانِبِ حُجْرَتِي، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُسْمِعُنِي ذَلِكَ وَكُنْتُ أُسَبِّحُ، فَقَامَ قَبْلَ أَنْ أَقْضِيَ سُبْحَتِي، وَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ ".رواه البخاري (3568)، ومسلم (2493) "
فالسرد وهو طريقة القاء الحديث هى ما عابته عائشة ولم تقل أنه يكذب
بالطبع كل هذا الكلام أقوله احقاقا للحق فلا يمكن لمؤمن عاش مع الرسول(ص) ولم يقل أحد أنه منافق أن يكون كاذبا على الرسول خائنا فقد رضى الله عن كل من آمنوا به واتبعوه
والمقالات من بعض القرآنيين هم مخالفة لمنطقهم وهو :
أنهم ينكرون أن يقول الرسول (ص)الأحاديث ومن ثم المؤمنون فى عهده وهم الصحابة لم يرووا شىء عنه فإذا كنتم تنكرون كل الأحاديث فكيف تصدقون أن صحابى كذب عليه إذا كان الحديث غير موجود اساسا فى عهد الرسول (ص)؟
إن هذا المنطق منطق ضالين مضلين فقد أقاموا قضية دون أن تكون هناك قضية وشغلوا الناس بهراء وأوهام مرضى

اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته

جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك

جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

.. جزَآك آللَه خَيِرا علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى دمت بحفظ الله

جزاك الله خير..