استفزازات واتهامات متبادلة حول محطة زابوريجيا النووية
أصدر الجيش الأوكراني بيانا في وقت متأخر الثلاثاء أعلن فيه تدمير تشكيل عسكري روسي في ماكايفكا الواقعة تحت سيطرة روسيا قرب دونيتسك.
في هذه الأثناء تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالتخطيط لشن هجوم على محطة زابورويجيا النووية.
بالتزامن مع ذلك، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لنظيره الأوكراني الذي يطالب بعناصر «ملموسة» في ما يتعلق بآفاق انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي بعد انتهاء الحرب التي تشنها روسيا على بلاده.
واتهمت كييف موسكو بالتخطيط لتفجير في محطة زابوريجيا النووية، وردت عليها موسكو باتهام كييف بالتخطيط لهجوم على المحطة التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وأعلن بيان للقوات المسلحة الأوكرانية أنه «نتيجة للقوة النارية الفعالة لوحدات قوات الدفاع، اختفى من الوجود تشكيل آخر من الروس في ماكيفكا المحتلة مؤقتا». وأظهر مقطع فيديو أُرفق مع البيان انفجاراً هائلاً يضيء السماء ليلاً، دون أن ترد تفاصيل أكثر.
وصرّح دنيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الذي نصبته روسيا، أن القوات الأوكرانية شنت «هجمات شرسة» على مناطق سكنية ومجمع مستشفيات في ماكيفك. وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية أن رجلاً قُتل وأصيب 36 مدنياً «بجروح متفاوتة الخطورة» نتيجة الهجمات الأوكرانية.
أما وكالة «تاس» الروسية للأنباء فقد أوردت نقلاً عن مسؤولين في دونيتسك أن تسعة مرافق للرعاية الصحية تضررت جراء القصف الذي قامت به القوات الأوكرانية. وكانت موسكو قد أعلنت في يناير الماضي مقتل 89 جندياً في هجوم أوكراني على قاعدة مؤقتة لها في ماكيفكا.
على صعيد متصل تبادلت روسيا وأوكرانيا الثلاثاء الاتهامات بالتخطيط للهجوم على محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا والتي ظلت لفترة طويلة مثار اتهامات وشكوك متبادلة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون «باستفزازات خطيرة» من روسيا في المحطة بجنوب شرق أوكرانيا.
واستولت قوات روسية على المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا بضمها ستة مفاعلات، في الأيام التالية للغزو الروسي للدولة المجاورة في شباط/فبراير 2022.
ومنذ ذلك الوقت، يوجه كل طرف أصابع الاتهام للطرف الآخر باستمرار بقصف مناطق محيطة بالمحطة والمخاطرة بإحداث كارثة نووية كبرى.
وقال رينات كارشا مستشار رئيس شركة روزنرجواتوم التي تشغل الشبكة النووية الروسية إن أوكرانيا خططت لتسقط على المحطة ذخيرة مزودة بنفايات نووية نقلتها من إحدى المحطات النووية الخمس التي تمتلكها.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن كارشا قوله للتلفزيون الروسي «في عتمة الظلام في ليلة الخامس من يوليو، سيحاول الجيش الأوكراني الهجوم على محطة زابوريجيا باستخدام معدات توجيه طويلة المدى وطائرات مسيرة». ولم يقدم أي دليل يدعم هذا الزعم.
وكالة الطاقة النووية تسعى لمنطقة منزوعة السلاح
تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق لضمان أن تكون منطقة المحطة النووية منزوعة السلاح والتقليل من مخاطر وقوع حوادث نووية محتملة.
وزار المدير العام للوكالة الذرية رفائيل غروسي المحطة ثلاث مرات منذ استيلاء روسيا عليها لكنه فشل في التوصل إلى اتفاق للحفاظ على سلامة المحطة من القصف.
وقال ميخائيل بودولياك مستشار زيلينسكي للتلفزيون الأوكراني إن محاولات غروسي أثبتت عدم فاعليتها في الحفاظ على أمن المحطة
« شمال الأطلسي» يمدد ولاية أمينه لمدة عام
للمرة الثانية خلال عامين قرر أعضاء حلف شمال الأطلسي تمديد ولاية الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ جلسة إضافية.
وجاء هذا التمديد بعد عدم التوافق على تسمية خليفة لرئيس الوزراء النرويجي السابق، بعد عام من تمديد ولايته بعد شهور من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ويأتي الإعلان قبل أسبوع من قمة الحلف في ليتوانيا والتي سيطغى عليه رد الحلف العسكري الغربي على الحرب ومساعي أوكرانيا للانضمام إلى صفوفه.
وكتب ستولتنبرج في تغريدة «تشرفت بقرار أعضاء حلف شمال الأطلسي تمديد ولايتي كأمين عام حتى أكتوبر 2024».
وأضاف: «لقد ضمنت الروابط عبر الأطلسي بين أوروبا وأمريكا الشمالية حريتنا وأمننا منذ حوالي 75 سنة. وفي عالم أكثر خطورة، تحالفنا أكثر أهمية من أي وقت مضى».