قضى 39 مهاجراً على الأقل في حريق شب، أمس، في مركز توقيف للمهاجرين في مدينة سيوداد خواريس في شمال المكسيك عند الحدود مع الولايات المتحدة، في مأساة تسبب بها مهاجرون يخشون الترحيل، بحسب الحكومة المكسيكية. ويحاول نحو 200 ألف شخص شهرياً عبور الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. ويجازف المهاجرون الذين يسعون إلى الهرب من براثن الفقر أو العنف في بلدانهم، كثيراً لدخول الأراضي الأمريكية.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز اوبرادور خلال مؤتمر صحافي: "وضعوا مفارش على باب مركز الاستقبال وأضرموا فيها النار دون أن يفكروا في أن ذلك سيسبب هذه المأساة الفظيعة".
وأضاف: "إن ذلك بمثابة تحرك احتجاجي نعتقد أنهم قاموا به لأنهم علموا بأنهم سيرحّلون".
ورغم أنه لم يكشف بعد عن هويات وجنسيات الضحايا، قال الرئيس المكسيكي: إن المركز كان يستقبل "بشكل رئيسي مهاجرين من أمريكا الوسطى ومن فنزويلا". وقال المعهد الوطني للهجرة: "نأسف لوفاة 39 مهاجراً حتى الآن في الحريق". وأضاف: "إن 29 مصاباً في حالة خطرة نقلوا إلى أربعة مستشفيات وأعلن استعداده لمساعدة عائلات الضحايا".
وأشار إلى أنه تواصل "مع السلطات القنصلية لمختلف البلدان لتنفيذ الإجراءات اللازمة لتحديد هوية المهاجرين الذين قضوا".
اندلع الحريق قبيل منتصف ليل الاثنين وهرع عناصر الإطفاء وعشرات سيارات الإسعاف إلى المكان على الإثر.
وبدأ في الموقع الذي يقيم فيه المهاجرون غير النظاميين. وذكرت صحيفة "إل سول دي بارال" أن غالبية الضحايا قضوا اختناقاً.
وقال عامل إنقاذ: "إن نحو 70 مهاجراً معظمهم فنزويليون كانوا في المركز".