من هم اصحاب الاعراف ولماذا سموه بهذا الاسم
من هم اصحاب الاعراف؟
ولماذا سموه بهذا الاسم؟
الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، واختلف أهل العلم والدين فيهم، ويتساءل المسلمون حول الأرض عن قوم الأعراف، ولماذا سموه بهذا الاسم، وما هو مصيرهم، وحقيقة أنهم من الرجال دون النساء، وما الحكمة من ذلك، وفي سطورنا القليلة التالية عبر منتديات اسلامي مفيد سنتحدث من هم اهل الاعراف في القرآن الكريم، ونجيب على كل التساؤلات التي تمت لهم بصلة.
ما هو الأعراف
الأعراف جمع عرف وتعني العلو والارتفاع، هو أو سور، أو حجاب، وقيل جبل شديد الارتفاع خلقه الله تعالى بين الجنة والنار، هو ليس من الجنة، أو النار، وهو المكان الذي خصصه الله سبحانه وتعالى للأقوام الذين ينتظرون حكم الله عليهم بدخول الجنة، أو النار، ويستطيع هؤلاء الأشخاص مشاهدة نعيم أهل الجنة من مكانهم، وكذلك بقدرة الله يرون عذاباً، وهلاك الكافرين والمشركين جزاء ما اقترفو من معاصي، وشرك بالله جلَّ وعلا.
من هم اصحاب الاعراف؟
أن أصحاب الأعراف هم من تساوت حسناتهم مع سيئاتهم، حيث أن قدر حسناتهم منعتم من دخول النار، وكذلك قدر سيئاتهم منعهم من دخول الجنة، قال تعالى في كتابه العزيز في الآية 46 و 47 من سورة الأعراف: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ* وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}، ذهب بعض أهل العلم أن أصحاب الأعراف هم أهل الفترة، وقال فريق آخر أن الأعراف هم أطفال المشركين، ويرى آخرون أنهم من الملائكة وليس بشرا، وقيل إنهم أولو الفضل من المؤمنين، وأصحاب الأعراف هم آخر من يدخل الجنة يجد أن يغفر الله لهم ذنوبهم، ويمن عليهم بأن يجعلهم من أهل الجنة.
لماذا سمي أصحاب الأعراف بهذا الاسم؟
إن سبب تسمية أصحاب الأعراف بهذا الاسم هو وقوفهم يوم القيامة على جبل، أو سور، الأعراف وهو الحاجب بين الجنة والنار، وسماح الله لهم بقدرته، ومشيئته مشاهدة أهل الجنة وهم غارقون بما وعدهم من النعيم الأبدي، وكذلك مشاهدة المشركين والكافرين، وهم ينالون شديد العقاب جزاء ما اقترفت أيديهم، وسولت أنفسهم بارتكاب المعاصي، والكبائر، وهذا ما وعدهم الله، والله هو الحق لا يخلف الوعد والميعاد.
ورد في موقع إسلام ويب في الفتوى رقم: 95113، والفتوى رقم: 28909 المتعلقة بأهل الأعراف، ما يلي:
اختلف أهل التفسير في أهل الأعراف، قال القرطبي هناك عشرة أقوال أهل الأعراف: هم من تجاوزت حسناتهم بهم النار، وقصرت عنهم الجنة، وقيل هم من أهل الجنة هم الشهداء، وقيل فضلاء المؤمنين، وقيل قوم أنبياء، أو ملائكة موكلون بسور الأعراف، وفي مصير أهل الأعراف قال ابن كثير أنهم يطمعون بدخول الجنة، وذهب غالبية أهل العلم والفقه أن الله تعالى يرأف بهم ويدخلهم الجنة، طالما سيخرج أقواما من النار ويكتب لهم نعيم الجنة بعفوه ورحمته أهل الأعراف هم الأولى بذلك، والله أعلم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|