الكرملين: الهجوم يؤكد ضرورة مواصلة عملياتنا العسكرية
تعرضت موسكو فجر أمس لهجوم بمسيرات تسبب بأضرار «طفيفة» في أبنية دون أن يسفر عن سقوط قتلى، وفق ما قال رئيس بلدية المنطقة سيرجي سوبيانين. وقد نفت أوكرانيا مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي يأتي فيما تعرضت كييف بدورها لهجوم «ضخم» وفق ما قال مسؤول محلي، نفذته روسيا بطائرات مسيرة، وقُتل فيه شخص على الأقل وأصيب آخرون.
وهذا الهجوم هو الثالث على العاصمة خلال 24 ساعة، ودمرت خلاله قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أكثر من 20 طائرة مسيرة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن هجوم الطائرات دون طيار على موسكو ومقاطعتها هو رد نظام كييف على الضربات الفعالة لروسيا، يوم الأحد الماضي، على أحد مراكز صنع القرار.
وقال بيسكوف، للصحفيين: «من الواضح تماماً أن الأمر عبارة عن رد فعل نظام كييف على ضرباتنا الفعالة للغاية على المركز، ومنها استهداف أحد مراكز اتخاذ القرار الذي وقع يوم الأحد».
وأضاف: «من الجلي أن هذا الهجوم نُفذ من قبل نظام كييف، ويجب فهم ذلك بوضوح تماما».
وشدد على أن الهجوم على موسكو «يؤكد مرة أخرى الحاجة إلى مواصلة هذه العملية العسكرية الخاصة وتحقيق الأهداف المحددة». في المقابل، قال رئيس الإدارة العسكرية في كييف في وقت مبكر أمس إن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت أكثر من 20 طائرة مسيرة.
وتضمن منشور لكليتشكو على تطبيق تلجرام أن حطاماً سقط على مبنى مؤلف من طوابق عدة في حي هولوسييفسكي في جنوب العاصمة مما أسفر عن «مقتل شخص، ونقل امرأة مسنّة إلى المستشفى، وعلاج مصابَين آخرَين على عين المكان».
وكان كليتشكو قال في منشور سابق على تلجرام إن القوات الروسية شنت على كييف «هجوماً ضخماً» بمسيرات، ما أسفر عن إصابة شابة تبلغ من العمر 27 عاماً بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى.
من جانبها قالت الإدارة العسكرية والمدينة للعاصمة إن 20 شخصا تم إجلاؤهم من المبنى المتضرر بسبب سقوط الحطام عليه. مضيفة في منشور على تطبيق تلجرام أن «الطابقين العلويين من المبنى دمرا وربما هناك أشخاص تحت الأنقاض».
وبحسب الإدارة فإن هذا الهجوم الليلي تم بواسطة طائرات مسيرة، مشيرة إلى أن سقوط مزيد من الحطام على أنحاء أخرى من العاصمة تسبب باندلاع حريق في منزل بحيّ دارنيتسكي (في جنوب كييف)، واحتراق ثلاث سيارات في حي بيشيرسكي (بوسط العاصمة).
وطوال الليل دوت صفارات الإنذار في كييف، وكذلك في تشيركاسي (وسط) وكيروفوهراد وميكولايف وخيرسون (جنوب)، لتحذير السكّان من غارات جوية تستهدف هذه المدن.
وزير الدفاع الروسي: خسائر لأوكرانيا 16 ألف عسكري في مايو
أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن خسائر أوكرانيا خلال مايو، تجاوزت 16 ألف عسكري، وتم تدمير 16 مقاتلة و466 طائرة مسيرة وأكثر من 400 دبابة وعربة مدرعة وأكثر من 230 وسيلة قتالية وقاذفة قنابل لأوكرانيا.
وقال شويجو، خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو: «تواصل تجمعات القوات الروسية توجيه ضربات مباشرة فعالة للعدو وبلغت خسائره هذا الشهر وحده أكثر من 16 ألف عسكري».
وبحسب شويجو، خسر نظام كييف أيضًا في مايو «16 طائرة وخمس مروحيات و 466 طائرة مسيرة وأكثر من 400 دبابة وعربة مدرعة و 238 مدفع ميدان ومدفع هاون وقاذف قنابل».
وتواصل روسيا تنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، بهدف حماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة إلى أمن روسيا، ونزع السلاح عن أوكرانيا وحماية الأراضي التي انضمت إلى روسيا أخيراً.
وتتلقى أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، التي تسعى من خلال ذلك، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية في حين أكدت موسكو مراراً أن العملية في دونباس، لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها كافة.