المرض والكفارات
روى البخاري عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر، كُتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا[1].
روى أحمد وصححه الألباني عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أحدٌ من الناس يُصاب ببلاءٍ في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه، فقال: اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وِثاقي[2].
روى الطبراني في الأوسط وصححه الألباني عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض المؤمن أخلصه ذلك كما يخلص الكير خبث الحديد[3].
روى الطبراني في الأوسط وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله ليبتلي عبده بالسقم حتى يكفر ذلك عنه كل ذنبٍ[4].
روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني عن أبي أمامة الباهلي أنَّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبدٍ يُصرع صرعةً من مرض إلا بعثه الله منها طاهرًا[5].
روى أحمد وحسنه الألباني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده، قال الله: اكتُب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه غسله وطهَّره، وإن قبضه غفر له ورحمه[6].
ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاهم ثُم سألوه فأعطاهم، ثُم سألوه فأعطاهم، حتى نفِد ما عنده، فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدَّخره عنكم، ومن يستعفف يُعفه الله، ومن يستغن يُغنه الله، ومن يتصبَّر يُصبره الله، وما أُعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر[7].
روى مسلم عن صُهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كُله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له[8].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزالُ الريح تُميله ولا يزال المؤمن يُصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتزُ حتى تستحصد[9].
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يُرد الله به خيرًا يُصِب منه[10].
روى أحمد وصححه الألباني عن أبي بكر بن أبي زُهير رضي الله عنهما قال: أُخبرت أن أبا بكر قال: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123]؟ فكُل سوء عملنا جُزينا به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك يا أبا بكرٍ، ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تحزنُ؟ ألست تُصيبك اللأواء؟ قال: بلى قال: فهو ما تُجزون به[11].
روى البيهقي وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عوَّاده، أطلقته من أساري، ثم أبدلته لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، ثم يستأنف العمل[12].
روى أحمد وصححه الألباني عن أسد بن كُرز رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: المريض تحاتُّ خطاياه كما يتحاتُّ ورقُ الشجر[13].
روى ابن حبان وحسَّنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل لتكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعملٍ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها[14].
روى الترمذي وقال: حسنٌ غريبٌ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن عظم الجزاء مع عِظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط[15].
ففي الصحيحين قال عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أُريك امرأة من أهل الجنة؟ قُلت: بلى قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني أُصرع وإني أتكشف فادع الله لي، قال: إن شئت صبرتِ ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك؟ فقالت: أصبِرُ فقالت: إني أتكشف، فادعُ الله لي ألا أتكشف، فدعا لها[16].
ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يُصيب المُسلم من نصبٍ ولا وصبٍ، ولا همٍّ ولا حُزن، ولا أذى ولا غمٍّ، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه[17].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|