يتألف الغلاف الجوي الأرضي من عناصر مثل الأكسجين والنتروجين. بالرغم من ان هذه الجزيئات صغيره للغاية، لكن هناك جزيئات كافية من اجل تشكيل احتكاك مع المركبة الفضائية وحدوث مقاومة. دخول المركبة الفضائية الى الارض يعتبر امرًا صعبًا ويشكل مقاومة لعدة اسباب، من ضمنها وجود الجاذبية والسحب.
الجاذبية تقوم بشد الجسم من اجل العودة نحو الأرض. لكن وجود الجاذبية وحدها تؤدي لشد الجسم الى الارض بسرعة كبيرة. لحسن الحظ، يحوي الغلاف الجوي جزيئات من الهواء. وبسقوط الجسم سواء المركبة الفضائية او غيرها، تصطدم بهذه الجزيئات وتولد الاحتكاك. الاحتكاك يؤدي لحدوث المقاومة، وهذا يسمح للمركبات الفضائية بالقيادة بسرعة آمنة.
لكن الاحتكاك هو سلاح ذو حدين، يمكن ان يسبب الاحتكاك سحب، ويسبب أيضًا حرارة شديدة. على سبيل المثال، واجهت المكوكات درجة حرارة شديدة وصلت الى 3000 درجة فهرنهايت. التصاميم الكليلة للمركبات الفضائية ساهمت في تقليل مشكلة الحرارة.
عند عودة الجسم، الذي يكون ذو سطح كليل، يتشكل موجه الصدم أمام السيارة، وهذه الموجة تبقي الحرارة بعيدة عن الجسم، كما يساعد الشكل الكليل غير الحاد في ابطاء سقوط الجسم. وتحوي على مواد خاصة مقاومة للحرارة، مثل الكربون المقوى، تساعد في التغلب على الحرارة عند الدخول مرة اخرى.
يمكن ان يواجه رواد الفضاء مشكلة في حال تم استعمال نظام الحماية الحرارية الخاطئ. العديد من العوامل تقوم بتحديد نظام الحماية الحرارية الذي يجب استعماله، من ضمنها وزن المركبة، المعالجة، الغرض، وغير ذلك من الخصائص. الامر الايجابي هو أن العديد من العلماء والمهندسين الذين يقومون بتصميم المركبات الفضائية واختيار نظام الحماية الحرارية يكونوا خبراء في هذا المجال. ولم تحدث اصابات في رحلات الفضاء بسبب اختيار المواد الخاطئة.
مع ذلك، حتى في حال تطبيق الخيارات الصحية، المركبة الفضائية خطيرة للغاية، ويمكن ان تحدث الكثير من الحوادث. على سبيل المثال في الاول من فبراير كان مكوك الفضاء الكولومبي عائد الى الارض الا انه تفكك قبل سبع دقائق وانفجر من وصوله للأرض.