أظهرت بيانات أن الولايات المتحدة أصبحت أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم لأول مرة، حيث زادت الشحنات التي صدرتها عن صادرات منافستيها الرئيستين قطر وأستراليا. وذكرت "بلومبيرج" أن الولايات المتحدة صدرت خلال العام الماضي 91.2 مليون طن من الغاز المسال وهي صادرات قياسية لها. جاءت زيادة الإنتاج والصادرات في العام الماضي بفضل إعادة تشغيل مجمع إسالة الغاز الطبيعي في فريبورت في ولاية تكساس الذي كان قد توقف عن العمل لعدة أشهر بعد الحريق الذي نشب فيه في يونيو 2022. في المقابل تراجعت صادرات قطر التي كانت أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم في 2022 بنسبة 1.9 في المائة خلال العام الماضي، وهو التراجع الأول لصادراتها من الغاز المسال منذ 2016، ووفقا لـ"الألمانية" احتلت قطر المركز الثالث في قائمة مصدري الغاز المسال بعد أستراليا التي جاءت في المركز الثاني. ومن المقرر دخول مشروعين جديدين للغاز المسال الخدمة في الولايات المتحدة خلال العام الحالي، ومشروع بلاكماينز التابع لشركة فينشر جلوبال إل.إن.جي في ولاية لويزيانا ومشروع جولدن باس في ولاية تكساس المملوك لكل من "إكسون موبيل كورب" و"قطر للطاقة". وسيضيف المشروعان معا نحو 38 مليون طن سنويا من الغاز المسال في حال العمل بكامل طاقتهما التشغيلية. إلى ذلك أعلن توتوكا أريادجي مدير عام النفط والغاز في وزارة الطاقة والثروة المعدنية في إندونيسيا، أن إندونيسيا تسعى إلى خفض مستهدف توزيع الغاز النفطي المسال المدعوم ليصل إلى 8.08 مليون طن في 2024. وقال أريادجي "إن توزيع الغاز النفطي المسال المدعوم في إندونيسيا بلغ 8.07 مليون طن في عام 2023"، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج". وأضاف أريادجي أن "الحكومة لا تعتزم زيادة أسعار الغاز النفطي المسال المدعوم وغير المدعوم حتى الآن، وأنه يجب تسجيل المستهلكين حتى يتسنى لهم شراء الغاز النفطي المسال المدعوم". في سياق متصل، قال بانكاج جين وكيل وزارة النفط الهندية أمس "إنه من المرجح أن تبرم شركة بترونت الهندية اتفاقا هذا الشهر لتمديد وارداتها على المدى الطويل من الغاز الطبيعي المسال من قطر لما بعد 2028". ولدى "بترونت"، أكبر مستورد للغاز في الهند، اتفاق واردات طويل الأمد للغاز الطبيعي المسال مع قطر حجمه 7.5 مليون طن متري سنويا. ولدى شركات هندية أخرى مرتبطة بها "إنديان أويل كورب" و"بهارات بتروليم كورب" و"جايل إنديا" اتفاق بمليون طن متري سنويا. وكان لدى الشركات الهندية حتى نهاية 2023 للتفاوض مع قطر على تجديد الاتفاقات لما بعد عام 2028. وقال جين للصحافيين "اقتربنا جدا من توقيع الاتفاق". وقطر تهدف إلى توسيع قدرتها على التسييل إلى 126 مليون طن متري سنويا بحلول عام 2027 ارتفاعا من 77 مليونا ووقعت اتفاقات طويلة الأمد مع شركات أوروبية كبرى مثل شل وتوتال إنرجيز وإيني.