تمر شجرة التفاح بمجموعة من المراحل من أجل الحصول على ثمار ناضجة وصحية، هذه المراحل على الترتيب هي كالآتي:
مرحلة البراعم.
نمو الزهرة.
مرحلة التلقيح.
مرحلة بروز المتك.
التحول من البويضة إلى الثمار.
مرحلة النضج.
مرحلة البراعم: مع بداية فصل الربيع تبدأ البراعم الخاصة بثمار التفاح في التفتح، ويحدث ذلك من خلال نمو نسيج ذو لون فضي، يتطور بشكل تدريجي ليصبح ذو لون أخضر والذي يمثل بداية الورقة.
يلي ذلك نمو الورقة بشكل تدريجي حتى ينثني الطرف الخلفي لها، وتعرف في هذه المرحلة باسم آذان الفأر، ويستغرق الوصول إلى هذه المرحلة بضع أيام، وتصبح البراعم في النقاط التالية هذه المرحلة، مغطاة بطبقة من الشعر التي يمكن رؤيتها بشكل واضح.
نمو الأزهار: مع تطور نمو البراعم تبدأ الأزهار في الظهور بشكل متزامن مع نمو البراعم، ويكون ذلك من خلال تجمع مجموعة من البتلات ذات اللون الأحمر، تحاط بمجموعة من السبيلات المشعرة ذات اللون الأخضر.
تستغرق سيقان الأزهار الوقت الأطول في عملية النمو، و تحتاج وقت أطول من وقت البراعم حتى تكتمل وتظهر على أظهرها أزهار التفاح ذات اللون الأبيض الذي يشوبه القليل من اللون الوردي.
يطلق على الزهرة الأولى التي تتفتح اسم زهرة الملك، وعادة ما ينتج عنها أكبر ثمرة من ثمار التفاح، عند مقارنتها بالثمار الناتجة من باقي مجموعات الأزهار.
مرحلة التلقيح: في هذه المرحلة تبدأ الأسدية في الظهور، وتكون عبارة عن مجموعة من السيقان البيضاء التي تتجمع في مركز الزهرة، ومع بلوغ مرحلة التلقيح تظهر النثرات الصفراء التي تحمل حبوب اللقاح، وتظهر لها رائحة عطرية نفاذة تبدأ في جذب نحل العسل إليها.
تقوم هذه الأزهار بإنتاج ما يعرف باسم الرحيق والذي يكون حلو المذاق ويتجمع عند قاعدة البتلات، ومن خلال انتقال نحل العسل من زهرة إلى أخرى، تعلق حبوب اللقاح بأرجلها المشعرة، ومع الانتقال والحركة إلى زهرة أخرى، وبذلك تكتمل مرحلة التلقيح.
مرحلة بروز المتك: قبل تساقط حبوب اللقاح على الأزهار نتيجة تنقل نحل العسل، تبدأ العديد من أجزاء الزهرة في الذبول مثل البتلات، والأنثرات الخاصة الزهرة، ونتيجة لذلك يصبح متك-( عضو التأنيث) – الزهرة ظاهرا، ومكشوف فتتجمع فيه حبوب اللقاح.
يعمل المتك بعد حصوله على حبوب اللقاح كقناة ناقلة، من أجل إيصالها إلى مبيض الزهرة، حيث تبدأ عملية النمو استعداداً لنمو الثمار.
التحول من البويضة إلى ثمرة: بعد مرور فترة من الوقت تبدأ الأجزاء المتبقية من الأزهار في السقوط بشكل متتابع، بدءاً من البتلات، بينما يظل المتك موجود في الجزء الأخضر من الزهرة ومتصل مع العود الخاص بها.
مع التقدم في مرحلة النمو يتحول وضع الكؤوس من الوضع المستدير، لكي تصبح في وضع مستقيم، وبعد إتمام ذلك تذبل الأسدية بشكل كلي، ويجف الجزء الأسفل من الكأس الخاص بالزهرة.
بعد بلوغ هذه المرحلة يبدأ نمو التفاح بشكل سريع، ومع بلوغ شهر يونيو يبدأ التفاح الأصغر حجماً في التساقط، فيما يعرف لدى المزارعين باسم “انخفاض يونيو”، ويتم خلال هذه الفترة استخدام مخففات الرذاذ بشكل منتظم بشكل يدوي لضمان جودة الثمار الناتجة.
مرحلة النضج: بعد مرور فترة من الوقت تصل إلى عدة أسابيع يختفي الشعر الناعم المحيط بالثمرة، وتبدأ الثمرة في زيادة مستوى السكر الموجود في داخلها، وتزداد في الحجم بشكل تدريجي، وتتحول من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر، وتزداد في الحجم وتبدأ في التدلي من سيقانها.