من مواليد 24 ديسمبر 1973 بمدينة آسا في المغرب، هو ناشط ونقابي ومدافع عن حقوق الإنسان خاصة الشعب الصحراوي.
ولد علي سالم التامك في آسا بجنوب المغرب، وبرز كواحد من أكثر الصحراويين المعارضين للحكم المغربي، كما أنه شغل منصب نائب رئيس جمعية الصحراويين المدافعين عن حقوق الإنسان (كوديسا).
وقد كان نشطا في النقابات اليسارية المغربية ومهتما بهذا المجال.
السيرة الذاتية
تم سجن علي خمس مرات بسبب الأنشطة القومية التي يمارسها، كما تم طرده من وظيفته وقد صودر جواز سفره لفترة طويلة من الوقت. في 13 سبتمبر 1993، اعتقل للمرة الأولى جنبا إلى جنب مع غيره من الصحراويين المغاربة-الجزائريين على الحدود في منطقة طاطا، حيث كان يحاول الانضمام إلى جبهة البوليساريو، وقد حكم عليه بالسجن سنة واحدة وغرامة مالية قدرها 10000 درهم. وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر من سنة 1997 اعتقل مرة أخرى لكن هذه المرة في مدينة الداخلة حيث كان يحاول عبور الحدود المغربية-الموريتانية. منذ عام 1997، عمل في الإدارة المحلية كموظف في منطقة آسا الزاك، ولكن في نيسان/أبريل 2002 تم اعتقاله بشكل تعسفي وتم نقله بعد ذلك قسرا إلى مكناس التي تبعد بحوالي 1300 كم عن منزله. في أواخر عام 2002 حكم عليه بالسجن لمدة سنتنان مع غرامة وصلت إلى 10,000 درهم وذلك بعد اعتقاله في 26 آب في الرباط بتهمة تقويض الأمن الداخلي للدولة، وقد أثار هذا الاعتقال مجموعة من ردود الأفعال
مما دفع منظمة العفو الدولية إلى اعتباره سجين رأي. لكنه وفي المقابل تعرض لتهمة من طرف الدولة المغربية كونه وكيلا عن جبهة البوليساريو، وهو ما أنكره علي جملة وتفصيلا، كما أنه اعترف أن هدفه من كل هذا هو دعم عقد الأمم المتحدة الذي ينص على إجراء استفتاء على الاستقلال، كما أنه صرح في العديد من المناسبات أن لديه رغبة كبيرة في أن تصبح الصحراء الغربية دولة مستقلة تحت إشراف الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
أثناء سجنه، خاض علي العديد من الإضرابات عن الطعام خاصة إضرابه الشهير عام 2003 والذي شارف فيه على الوفاة بسبب تردي صحته، قبل أن يُطلق سراحه في عفو ملكي بتاريخ 7 يناير 2004 بناء على أوامر من هيئة الإنصاف والمصالحة. وبسبب ظروف الاحتجاز في السجون المغربية، فقد ساءت حالته الصحية (خصوصا أنه يعاني من الربو، الروماتيزم، الجلد والحساسيةوغيرها من الأمراض).
عانى سالم من حملات التشهير في الصحافة المغربية، وكان يشكو من العديد من المضايقات والتهديدات بتصفيته وتصفية عائلته، وقد ذكرت زوجته عائشة رمضان في عام 2005 أنها تعرضت للاغتصاب قبل سنتين (أي في 2003) من قبل خمسة من رجال الشرطة أمام عيني ابنتها التي لم تكن تبلغ من العمر حينها سوى 3 سنوات، وقد أعلن علي في وقت لاحق عن هذه الحادثة وصرح بأن واحدا منهم كان إبراهيم التامك ابن عم زوجها، ومبارك أرسلان عضو في المديرية العامة للأمن الوطني. هذا وتجدر الإشارة إلل أن زوجته كانت قد طلبت حق اللجوء السياسي في إسبانيا.
كما أن السلطات المغربية قد رفضت الاعتراف باسم ابنتهما الأولى والتي كان من المفترض تسميتها بـ ثورة.
في 8 تشرين الأول من عام 2009، اعتقل علي مع ستة آخرين من الصحراويين الناشطين في مجال حقوق الإنسان (كانت جمعيتهم معروفة باسم «الدار البيضاء 7») في مطار محمد الخامس الدولي وذلك بعد عودته من زيارة أفراد الأسرة في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، بالجزائر. وقد حكم عليه القاضي بتهمة تهديد أمن الدولة، وأرسلت القضية مباشرة إلى المحكمة العسكرية.
ليعلن فيما بعد أنه من سجناء الرأي من قبل مجموعة من المنظمات على رأسها منظمة العفو الدولية.بدأ كل من التامك وإبراهيم دحان ثم أحمد الناصري في 23 نيسان/أبريل 2011 إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم التي وصفوها بالتعسفية والهمجية.
الجوائز والترشيحات
في 10 حزيران/يونيو 2005 حصل علي رفقهمع خوان انطونيو غونزاليس كارابالو على جائزة التضامن في حفل أقيم في إشبيلية (إسبانيا).في 14 مارس/آذار 2010 حصل رفقة خوسيه مانويل منديز على جائزة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وهي جائزة تعطى من قبل المشاركين في منصة «كل ما يخص تنريفي».