محمد زهران علوش (1971 – 25 ديسمبر 2015) قائد إسلامي سوري ومؤسس جماعة لواء الإسلام التي اندمجت مع مجموعة من الجماعات حتى أصبحت تكون جيش الإسلام، من أبرز المقاتلين في الحرب الأهلية السورية.
عمل في مجال الدعوة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مكملاً لمسيرة والده عبد الله في الدعوة السلفية.
تزوج من ثلاث نساء. التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق وحصل على ماجستير ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية حيث أكمل التعليم الشرعي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ودرس على يد عبد العزيز بن باز وعبد الله بن عبد العزيز العقيل، وعاد ليعمل في المقاولات إضافة إلى نشاطة في الدعوة السلفية تم اعتقاله بتهمة الدعوة السلفية في عام 2010 وسجنه في سجن صيدنايا ليفرج عنه بموجب عفو رئاسي مع بدايات الحرب الأهلية السورية عام 2011 حيث شارك بعدها في العمل المسلح، منذ أوائل انطلاقته في أواخر عام 2011، وأسس «سرية الإسلام» التي تطورت إلى «لواء الإسلام» وأخيراً إلى جيش الإسلام. وكان على رأس قيادة جيش الإسلام الذي يمتد في مناطق معينة من سوريا حتى مقتله ، بعد مقتله في غارة روسية يوم 25 ديسمبر 2015 تم تعيين أبو همام قائداً لجيش الإسلام.، ولقد دعا زهران علوش إلى قتال المحاربين من العلوييين والشيعة في دمشق.
النشأة
ولد محمد زهران علوش في مدينة دوما التابعة ل الغوطة الشرقية في ريف دمشق،والده هو الشيخ عبد الله علوش من مشايخ دوما المعروف بالتمسك بمنهج أهل السنة والجماعة (السلفية) والدعوة إليه.
فقرأ القرآن الكريم على والده وعلى بعض شيوخ بلده، وتلقى التعليم الشرعي عليهم، ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها.
سافر محمد زهران إلى المملكة العربية السعودية وأكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية، ثم بعد التخرج منها عاد إلى بلده ودرس الماجستير في كلية الشريعة بجامعة دمشق. خلال فترة وجوده في المملكة السعودية تتلمذ على يد بعض من علماء الشريعة في الوقت الراهن ومنهم: الشيخ محمد ناصر الدين الالباني، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد الله بن عقيل والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ عبد الله الغنيمان والشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي والشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي.
نشاطه الدعوي
سببت له النشاطات الدعوية التي كان يمارسها في سورية ملاحقات أمنية عديدة، بدأت عام 1987 وانتهت بتوقيفه بداية سنة 2009 من قبل أحد أفرع المخابرات السورية، ومن ثم في سجن صيدنايا العسكري الأول، إلى أن أطلق سراحه في يونيو عام 2011، وفق مرسوم عفو رئاسي عام صدر وقتها.
التوجه الفكري
كان زهران علوش ينتمي إلى المدرسة الجهادية السلفية . حيث كان يُكفر المسلمين الشيعة والعلويين وقد هاجمهم في مناسبات كثيرة وکان يعدّهم من الروافض والمجوس. وفي شهر رمضان عام 2013 ألقی علوش خطاب قام فيه بمهاجمة وشتم الشيعة، قائلاً: «سوف يغسل مجاهدو الشام قاذورات الرافضة من الشام»، و«كما سحق بني أمية رؤوسهم في الماضي، فإن أهل الغوطة والشام سيسحقونهم في وقت قريب.» وقد هدد بهدم مقام السيدة زينب في مقولته «بأنك سترحلين مع رحيل نظام الأسد.»
العمل
بعدما أُطلِق سراحه من سجن صيدنايا في عام 2011 كجزء من العفو العام بعد ثلاثة أشهر من الانتفاضة السورية،
أسس تشكيلاً عسكرياً لقتال النظام السوري باسم سرية الإسلام، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح لواء الإسلام. وفي سبتمبر 2013 أعلن عن توحّد 43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان جيش الإسلام الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده علوش، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام.
ركز علوش على التربية العقائدية للمجاهدين في صفوف جيشه بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية والتدريبات العسكرية. وتكون الجيش إدارياً من مجلس قيادة و26 مكتبا إداريا و64 كتيبة عسكرية، وانتشر في مناطق كثيرة من سورية، وقد شارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية وتحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام السوري وتحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة الجيش السوري وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الإشارة والدفاع الجوي وغيرها.
كان يحظى زهران علوش وجيش الإسلام بدعم سعودي خاص، وكانت له علاقة طيبة مع تركيا، وقد شارك مندوب عنه في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.
الوفاة
قتل في يوم 14 ربيع الأول 1437 هـ الموافق 25 ديسمبر 2015م جراء غارة روسية حسب ما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية، وتم تعيين أبو همام البويضاني قائداً لجيش الإسلام.