(11 نوفمبر 1922 – 11 أبريل 2007) كاتبًا أمريكيًا. خلال مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، نشر فونيجت أربعة عشرة رواية وثلاثة مجموعات قصصية قصيرة وخمس مسرحيات وخمسة أعمال غير روائية، بالإضافة إلى مجموعات إضافية نُشرت بعد وفاته. أكثر ما يُشتهر به، روايته الساخرة السوداء والأفضل مبيعًا المسلخ رقم 5 (1969).
ولد ونشأ في إنديانابوليس، ولاية إنديانا، والتحق بجامعة كورنيل لكن تركها في شهر يناير عام 1943 وانخرط في جيش القوات البرية للولايات المتحدة. كجزء من تدريبه، درس الهندسة الميكانيكية في معهد كارنيغي للتكنولوجيا (جامعة كارنيغي ميلون الآن) وجامعة تينيسي. جند بعدها ليذهب إلى أوروبا للقتال في الحرب العالمية الثانية وأُسر على يد الألمان خلال معركة الثغرة. سُجن في درسدن ونجا من قصف الحلفاء للمدينة حين لجأ إلى مخزن اللحم الخاص بالمسلخ حيث كان مسجونًا. بعد الحرب تزوج فونيجت من جان ماري كوكس، وأنجبا ثلاثة أطفال. تبنى لاحقًا أولاد أخته الثلاثة، بعد موتها بسبب السرطان وموت زوجها في حادث قطار.
نشر فونيجت روايته الأولى، البيانو الآلي، عام 1952. انتُقدت الرواية بشكل إيجابي لكنها لم تكن ناجحة تجاريًا. في العشرين سنة اللاحقة، نشر فونيجت عدة روايات نجحت بشكل هامشي، مثل مهد القطة (1963) وليباركك الرب، سيد. روزووتر (1964). كان إنجاز فونيجت روايته الناجحة من الناحيتين النقدية والتجارية، المسلخ رقم خمسة. لاقى توجُّهْ الكتاب المناهض للحرب صدىً واسعًا بين قرّاءه في ظل الحرب الفيتنامية المستمرة وكانت الدراسات النقدية إيجابية بشكل عام. بعد إطلاقها، احتلت رواية المسلخ رقم خمسة الصدارة في قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا، دافعًة فونيجت إلى الشهرة. دُعي لإلقاء الخطابات، والمحاضرات والخطابات الافتتاحية حول البلاد وتلقى العديد من الجوائز والتكريمات. لاحقًا خلال مسيرته المهنية، نشر فونيجت عدة مقالات سيرة ذاتية ومجموعات قصصية قصيرة، من ضمنها الأقدار أسوأ من الموت (1991)، ورجل بدون وطن (2005). بعد وفاته، أشيد به بأنه صاحب تعليقات هزلية حول المجتمع الذي عاش فيه وواحد من أهم الكُتّاب المعاصرين. نشر ابنه مارك مجموعة من مؤلفات والده غير المنشورة، تحت عنوان نهاية العالم بصورة بُعدية. في عام 2017، نشرت دار نشر القصص السبعة القصص الكاملة، مجموعة قصص قصيرة خيالية لفونيجت من ضمنها خمس قصص لم تُنشر سابقًا. جمعت