أعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية أن "179 جثة على الأقل بينها جثث سبعة أطفال خدج، دفنت في قبر جماعي" في حرم المستشفى.
وأفاد بأن "الجثث تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح، و40 من الجرحى استشهدوا داخل مجمع الشفاء"، مع وعدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع. وذكر أن الأطفال "استشهدوا جراء انقطاع الكهرباء، واضطررنا إلى دفن جميع الشهداء في قبر جماعي داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجهم"، مبينا أن "القبر الذي نحفره صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء". وأضاف: "مجمع الشفاء تحول إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى، كما أن أي شخص يتحرك داخل ساحات المجمع أو في محيطه يتعرض لإطلاق النار"، كاشفا "أننا أجرينا أمس عمليات جراحية لبعض الحالات الطارئة دون تخدير ودون أكسجين".
وأعلن أنه "بعد التنسيق مع الصليب الأحمر وافق الاحتلال على نقل عدد قليل من الخدج، لكن هناك مخاوف حقيقية من خسارة أرواح العديد من الأطفال والجرحى داخل المجمع"، مشددا على "أننا نريد إجلاء آمنا للجرحى والمرضى إلى خارج المجمع".
ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي لمستشفيات غزة باعتبارها جرائم حرب، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي أدلة على استخدام "حماس" المستشفيات لأغراض عسكرية". ودخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع.