تعزيز التحالف الدفاعي لمواجهة تهديدات الصين وكوريا الشمالية
أعلنت كل من واشنطن وطوكيو حالفهما الدفاعي ليشمل التصدي لأي هجوم عبر الفضاء لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين وحليفتها بيونج يانج، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: «إن الصين تشكل أكبر تحدٍ إستراتيجيٍ» للبلدين، وأشاد بلينكن بالإستراتيجية الدفاعية الجديدة التي اعتمدتها اليابان مؤخرًا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني ووزيري دفاع البلدين: «نحن متّفقون على أنّ الصين تشكّل أكبر تحدّ إستراتيجي للبلدين».
وإذ أكد بلينكن خلال المؤتمر الصحفي أن الولايات المتحدة «ترحّب بحرارة» بالإستراتيجية الدفاعية الجديدة التي اعتمدتها اليابان مؤخرًا، أوضح أن البلدين اتفقا على أن معاهدة الدفاع المشترك المبرمة بينهما تشمل أيضًا الهجمات التي تتم عبر الفضاء، في خطوة تأتي في خضم تزايد القدرات الصينية عبر الأقمار الاصطناعية.
وأضاف: إن هذا الاتفاق يعني أن أي هجوم يتم عبر الفضاء ضد أي من البلدين من شأنه أن يفعّل المادة الخامسة من المعاهدة الدفاعية الثنائية والتي تنص على أن أي هجوم على أي من البلدين هو هجوم أيضًا على البلد الآخر.
من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن بلاده ستنشر في جزيرة أوكيناوا في جنوب اليابان وحدة للتدخّل السريع من سلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لتعزيز القدرات الدفاعية لحليفتها في مواجهة التهديدات الصينية المتزايدة، وأوضح أوستن أنه «بحلول العام 2025 سنستبدل كتيبة مدفعية بهذه القوة التي ستكون أكثر فتكاً وأكثر قدرة على الحركة» في «بيئة أمنية متزايدة الصعوبة».
وشدد سيد البنتاجون على أن هذه الوحدة «ستقدّم مساهمة كبيرة في تعزيز الدفاع عن اليابان وضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرّة ومفتوحة».
وفي اليابان حاليًا نحو 50 ألف جندي أمريكي يتمركز أكثر من نصفهم في جزيرة أوكيناوا، وكيشيدا الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى للعام 2023 يقوم حاليًا بجولة أوروبية-أمريكية بدأها في فرنسا وإيطاليا قبل أن يحط في بريطانيا حيث وقع الأربعاء «اتفاق وصول متبادل» بين الجيشين البريطاني والياباني، ومن المقرر أن يصل كيشيدا إلى كندا الخميس على أن يختتم جولته في الولايات المتحدة الجمعة.