وضع الألماني يورجن كلينسمان مدرب منتخب كوريا الجنوبية الأول لكرة القدم، نصب عينيه إنهاء الصيام الطويل الملازم للمنتخب في كأس آسيا منذ أكثر من 60 عاما عندما يخوض النسخة المقبلة في قطر المقررة مطلع عام 2024، وطلب من المشجعين إلقاء اللوم عليه إذا فشلوا في تحقيق ذلك.
وتُعّد كوريا الجنوبية من أبرز المنتخبات القارية، وقد وصلت إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم 2002 عندما استضافت البطولة مع اليابان، لكنها لم ترفع اللقب القاري منذ عام 1960.
وحقق كلينسمان نتائج متباينة منذ أن حل بدلا من البرتغالي باولو بينتو في فبراير الماضي، حيث فشل في تحقيق الفوز خلال أول خمس مباريات قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات متتالية.
وقال الأسطورة الألمانية أنه لن يقبل بأقل من لقب كأس آسيا عندما تنطلق البطولة التي تأخرت بسبب الوباء في يناير المقبل.
وأضاف مدرب ألمانيا والولايات المتحدة سابقا للصحافيين: «نريد الذهاب إلى هناك والفوز بكأس آسيا. أكرر الفوز بها، وليس بلوغ الدور نصف النهائي أو ربما، ربما، ربما. لا ربما، سنذهب إلى هناك للفوز بها».
وتخوض كوريا الجنوبية غمار البطولة القارية، وهي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، حيث يستطيع كلينسمان الاعتماد على أسماء كبيرة تلعب في أبرز الأندية الأوروبية، وعلى رأسها هيونج مين سون قائد توتنهام الإنجليزي، ومين جاي كيم مدافع بايرن ميونيخ الألماني، و كانج اين لي لاعب الوسط المهاجم لباريس سان جرمان الفرنسي.
وخسر «محاربو تايجوك» أمام أستراليا في نهائي كأس آسيا 2015، ثم خرجوا من الدور ربع النهائي أمام قطر بعدها بـ4 أعوام في نسخة الإمارات.
وقال كلينسمان إنه من المنطق أن تتوقع الجماهير أن يرفع منتخب بلادها الكأس، متقبلًا أنه سيتحمل المسؤولية إذا لم يفعلوا ذلك.
وأضاف: «علينا أن نسعى إلى الهدف الأسمى، وإذا لم نصل إليه فهذا خطأ المدرب، لا مشكلة».
وتابع: «لكن عليك أن تحدد الأهداف، أهداف واضحة. هذا ما سنفعله».
وتبدأ كوريا الجنوبية مشوارها في تصفيات كأس العالم 2026 باستضافة سنغافورة الخميس، قبل أن تسافر لمواجهة الصين بعدها بخمسة أيام. وتضم المجموعة أيضا منتخب تايلاند.
وقال كلينسمان إنه سافر إلى سنغافورة لاستكشاف المنافس الأول وحذر لاعبيه من ضرورة «الجدية»، مضيفا: «يجب أن تتمتع بعقلية احترافية للغاية حتى تتمكن من خوض تصفيات كأس العالم، حتى لو كان لديك المزيد من المقاعد لمتاحة».
ولم تكن مسيرة كلينسمان سلسة منذ توليه المنصب، حيث إتهمه أنصار المنتخب ووسائل الإعلام بالتراجع عن تعهده بالانتقال للعيش في البلاد، قائلين إنه يقضي وقتًا أطول في منزله بكاليفورنيا مقارنة بما يقضيه في كوريا الجنوبية.
ودافع كلينسمان عن أسلوبه بالإشارة إلى أن 70 في المئة من لاعبيه يقيمون في أوروبا، وقال إنه لن يغير الطريقة التي يعمل بها.
وكشف: «كان الاتحاد الكوري لكرة القدم يعلم أنني سأتحرك ذهابا وإيابا، وكانوا يعلمون أنني أنظر إلى عملي من منظور دولي وليس من منظور محلي».
وختم: «أنا لست مدربا في الدوري الكوري، أنا مدرب دولي».