حديث: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك
روى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي، فإني لم أخرج أَشَرًا ولا بَطَرًا ولا رياءً ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت: وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته".
الحديث المذكور ضعيف، لأن عطية المذكور - وهو ابن سعد العوفي - قد ضعفه جماعة من الأئمة؛ كما في تهذيب التهذيب، وقال الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًّا مدلسًا.
ولو صح فليس فيه حجية على التوسل بجاه المخلوقين، لأن حق السائلين على الله الإجابة، وحق الماشين في طاعته الإثابة، ومعلوم أن الإجابة والإثابة من الله صفتان من صفاته، فالحديث فيه التوسل بصفات الله سبحانه، كالتوسل بعزة الله، ورحمة الله، وعلمه، والحديث أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه، والله ولي التوفيق.[1]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|