من فضائل النبي: حفظه من الوقوع في الشرك والأكل مما ذُبح للأصنام
عن هشام بن عروة عن أبيه قال: حدثني جار لخديجة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لخديجة: (أي خديجة، والله لا أعبد اللات والعزى، والله لا أعبُدها أبدًا)؛ رجاله ثقات من رجال الكتب الستة[1]
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقِي زيد بن عمرو ابن نفيل بأسفل بلدح - واد في طريق التنعيم إلى مكة - قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدِمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة - أي طعام - فأبَى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكُل مما تَذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذُكر اسمُ الله عليه، وأن زيد بن عمرو كان يَعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: الشاةُ خلَقها الله وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تَذبحونها على غير اسم الله؛ إنكارًا لذلك وإعظامًا له)؛ رواه البخاري.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|