تغريدات منوعة د. بندر الشراري
إن كان يُظنّ بالعفو عن المخطئ أن يكون سببًا لندمه، وعدم معاودة خطئه، فإن العفو خير للمخطئ، وحسنة لمن عفا. وأما إن كان العفو سببًا لتمادي المخطئ واجترائه على الناس، فإن العفو عنه شرٌّ على الناس، وسيئة على من عفا.
الحسود لا يَذهب حسدُه، إلا بإحدى اثنتين، أن تزول نعمتك، أو يزول هو عن الحياة.
ثلاثيات:
قيل: العيش في ثلاث: سعة المنزل وكثرة الخدم، وموافقة الأهل. وقيل: ليس لثلاث حيلة: فقرٌ يُخالطه كسل، وخصومةٌ يداخلها حسد، ومرضٌ يمازجه هرم.
وقيل: ثلاث تُسهِر: قرضُ فأر، ووَكْفُ بيت، وأنينُ مريض.
وقيل: ثلاثة يُعذَرون على سوء الخلق: المريض، والمسافر، والصائم.
لا تُصاحب أو تُودِع سرّك إلا صاحب دين ومروءة، فإنْ ضعُفت ديانته منَعَتْهُ مروءتُه أن يُنكِر صُحبتك أو يُفشي سرّك.
تمامًا كحمايتك لحسابك باستخدام التحقّق بخطوتين.
أنت بخير، ما دام لا يأتي الناسَ منك شرّ.
مع كون الإنسان قد طُبع على العجلة، فإن زماننا هذا-وهو زمن السرعة-زاد من تلك العجلة. حتى أصبح بعض الناس يريدون حلولًا لمشاكلهم بأسرع سرعة، فلا يرضون بالحلول المنطقية الواقعية. هناك مشاكل لا تحل إلا بشيء من التأني وتجرّع بعض المرارة. أحيانًا حتى مشاكل التقنية السريعة لا تحل بسرعة.
من لا يخالط الناس، ولا يستمع لهم، ولا يشاركهم حياتهم، فإنه لا يصلح للاستشارة، ولو قرأ كتب الدنيا كلها.
تسعة أعشار نجاح المستشار، من المخالطة.
من رُزق التغافل، فقد أُعطي خيرًا عظيمًا. فتعلّموه لتتقنوه. ومارسوه لتتعوّدوا عليه.
الخطأ طبيعة بشريّة. والاعتذار منه حسنة خُلُقيّة. والمكابرة فيه جِبلّة شيطانيّة. سيعذرونك أنك أخطأت، لكنهم لن ينسوا أنك كابرت.
أعظم فُسحة، أن يُمدّ الله في عمرك لتتوب. وأعظم غفلة، ألّا تنتبه لذلك. وأعظم حرمان، أن تنتهي ولم تحصل منك التوبة.
هل هناك أوسع من السماء، وأفسح من البحار؟ ومع ذلك يحصل تصادم بين الطائرات في السماء، وبين السفن في الماء. ذلك لِنَعلم أن الأجل إذا جاء، ضاق كل شيء.
الأب الذي يقول: الرازق الله، ثم لا يترك بذل السبب في تحصيل رزق أولاده.
لكنه يقول: المصلح الله، ثم يترك تربيتهم وأمرهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
هذا هو الذي يقول عنه العامة: يأخذ آية ويترك آية. وقد قيل: الصلاح من الله، والأدب من الآباء.
لن يُحاجّ عنك شيء يوم القيامة مما معك اليوم كالقرآن، قال رسول اللهﷺ: "يُؤتىٰ يوم القيامة بالقرآن وأهلِه الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تَقْدُمُه سورة البقرة وآل عمران، تُحاجّان عن صاحبهما"رواه مسلم. ———— ضع تحت(يعملون به) سبعين خطًّا؛ فهنالك أناس سيكبّهم القرآن في نار جهنم.
اخرج من ضيق الدنيا لسعة الآخرة. ليس بأن تموت، ولكن بتذكُّرها والعمل لها.
لن تجد الصادقَ في صُحبته جبانًا ولا خذولًا ولا غاشًّا. لن تجده جبانًا يخاف أن يُفصح عن صحبته لك. ولا خذولًا يستمع لمن ينال مِن عرضك دون أن يذبّ عنك. ولا غاشًّا يسمع عنك الزلّة فيسارع في مفارقتك دون تثبّت أو نصيحة. فإن وجدت في صاحبك إحدى هذه الثلاثة، فاحذره كحذرك من عدوّك أو أشدّ.
لا يعجبني إعلان المرء عن بدايته في مشروعه الخاص كتأليف أو غيره، فإن كان ولابد، فلِمن يحبّهم ويحبّونه لالتماس دعائهم. وقد قيل:"مِن وهنِ الأمر إعلانُه قبل إحكامه" أي مما يُضعف الأمر أن تُعلنه قبل أن تُتِمّه؛ لئلا يثبّطك متشائم، أو ينطفئ من نفسك شغفها؛ لأنها وجدت ما تريد من حفاوة.
الهموم لا تدوم، حتى ولو غلبتك نفسُك على الظن بذلك. ولكن، أحسن الظن بالله، وتفاءل كثيرًا، وستزول سريعًا.
قد يكون الفَرَجُ من الكَرْب ليس بارتفاع الكَرْب، ولكن بتحمّله، وذلك حينما يُنزل الله عليك صبرًا واسعًا، فيصغر عنده كَربُك. قال رسول الله ﷺ: «وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْر» وتأمّلوا ﴿رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا﴾.
قضيّتان لا بدّ أن تتصالح معهما في هذا العالم المفتوح: -لا تنتظر أن يقبل الناس كلّ ما تقول، بحيث لا يعترض عليك أحد. -ليس بالضرورة أن تردّ على كل ما لا يتّفق مع رأيك.
ان في التغافل راحة ومساحة وحريّة. أما الراحة، فعدم انزعاجك بالأذية أو السفاهة، فتراها كأنها قيلت لغيرك. وأما المساحة، فاستعدادك لاستقبال رأي الآخرين دون حَنَق ولا ضِيق. وأما الحرية، فذلك بألّا تكون أسيرًا لردّات فعل الآخرين، قبولًا أو رفضًا. وكل ذلك في إطار الشرع والعقل والعرف.
العاقلُ لا يستعجِلُ الكلام في كل مناسبَة، ولا يُبادِرُ في الحديث عن كل قضية. فلا يلزمُ أن يكون للإنسان رأيٌ في كل قضيَّةٍ تُطرَح، أو حادثةٍ تقع. فليس من الحكمة المُشاركة والمُسارعة في التغريد حول أي موضوع؛ فقد تكون بعض المُشاركات سببًا في إثارة الفتن، وتصيُّد الأخطاء والهفَوَات .
إعطاء طفلك الجوال بدون متابعة، هو كما لو وضعته في شارع، فيه كل أهل الفساد من مروجي المخدرات والفواحش واللصوص، ثم تتركه، فتقول: انتبه لنفسك! اجتهد في ثلاثة: - المتابعة من بعد - تعزيزه بالقيم والمبادئ الحسنة - كثرة الدعاء وقد قيل: الأدب من الأب، والصلاح من الله
لا تجعل سعادتك مرهونةً بمعرفة الآخرين أنك سعيد. من جعل سعادته بيد الآخرين، فقد جعل تعاسته بيدهم أيضًا
علّموا أولادكم معنى "السعيد من وُعِظَ بغيره"
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|