من أدعية الاستسقاء
رَوَى أَبُو دَاوُدَ بسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ رضي الله عنهما، قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَوَاكِي، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ»، قَالَ: فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ»[1].
معاني الكلمات:
الاستسقاء: هو طلب المطر.
بَوَاكي: أي نساء باكيات؛ لانقطاع المطر عنهم.
غيْثًا: أي مطرًا.
مُغِيْثًا: أي هنيئًا صالحًا، كالطعام الذي يَمْرُؤ، ومعناه: الخلو عَنْ كل ما ينغصه كالهَدم والغَرَق، ونحوهما.
آجِل: أي مؤجَّل.
فأطبقتْ: أي امتلأتِ بالسحاب.
المعنى العام:
يُستحب إذا انقطع المطر، وحصل الجفاف أن يُصليَ المسلمون صلاة الاستسقاء، ويدعو بالدُّعَاء المذكور في هذا الحديث: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ».
فقد أتت النَّبِي صلى الله عليه وسلم نساء باكيات؛ لأجل انقطاع المطر عنهم، فدعا النَّبِي صلى الله عليه وسلم بالدُّعَاء المتقدِّم، فامتلأت السماء بالسحب.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- بيان كيفية الدُّعَاء عند الاستسقاء.
2- فضيلة دُعَاء الاستسقاء.
3- هذا الحديث معجزة من معجزات النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
4- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته قولًا وعملًا.
5- المطر مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، وهو مأمور.
6- المطر رحمة للبلاد والعباد والحيوان.
7- المطر قد يأتي للهلاك.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|