تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَار - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 349
عدد  مرات الظهور : 9,365,271
عدد مرات النقر : 329
عدد  مرات الظهور : 9,365,268
عدد مرات النقر : 223
عدد  مرات الظهور : 9,365,307
عدد مرات النقر : 176
عدد  مرات الظهور : 9,365,307
عدد مرات النقر : 323
عدد  مرات الظهور : 9,365,307

عدد مرات النقر : 23
عدد  مرات الظهور : 2,883,426

عدد مرات النقر : 47
عدد  مرات الظهور : 2,878,015

عدد مرات النقر : 20
عدد  مرات الظهور : 2,878,539

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-09-2023, 07:05 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,719,868
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2253
الاعجابات المُرسلة » 791
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَار

Facebook Twitter





قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 126].

قوله: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ﴾ أي: واذكر حين قال إبراهيم داعياً ربه عز وجل ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ﴾، أي: يا رب، فـ"رب": منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وحرف النداء محذوف للعلم به وللبداءة مباشرة باسم "الرب" والتيمن والتبرك به.

فدعا عليه السلام باسم الرب الذي له الخلق والملك والتدبير.

﴿ اجْعَلْ هَذَا ﴾ "هذا": مفعول أول لـ"جعل"، و﴿ بَلَدًا ﴾ مفعوله الثاني، أي: صيِّر هذا الوادي وهذا المكان، وهو المكان الذي أسكن فيه هاجر وابنها إسماعيل، كما في قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ﴾ [إبراهيم: 37].

﴿ بَلَدًا آمِنًا ﴾ فدعا أن يكون الوادي والمكان بلداً، وأن يكون آمنا.

وقال هنا: "بلداً" بالتنكير لأن هذا الدعاء كان قبل بناء البيت وقبل أن يكون الوادي بلداً مسكوناً، وقال في سورة إبراهيم: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ﴾ [الآية: 35] بالتعريف؛ لأن هذا الدعاء كان- والله أعلم- بعد بناء البيت وبعد أن كان الوادي بلداً مسكوناً، كما قال تعالى في سورة التين: ﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ [التين: 3]، وقال في سورة البلد: ﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾ [البلد: 1، 2].

و"البلد" اسم للمكان المسكون كالمدينة والقرية.

﴿ آمِنًا ﴾: صفة لـ "بلداً"، أي: مكان وموضع أمن من الخوف فلا يرعب أهله.

وقد أجاب الله دعوة إبراهيم عليه السلام، فجعل مكة بلداً آمنا شرعاً وقدراً، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ﴾ [آل عمران: 97]، وقال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ﴾ [العنكبوت: 67]، وقال تعالى: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3، 4]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].

ومن أراده بسوء قصمه الله كما فعل بأبرهة وأصحاب الفيل.

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لأحد أن يحمل بمكة السلاح"[1].

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت المدينة، ما بين لابتيها لا يقطع عضاها، ولا يصاد صيدها"[2].

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم حرم مكة، وإني أحرم ما بين لابتيها"[3].

وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على المدينة قال: "اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم..." الحديث[4].

وعن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، وإني دعوت لها في صاعها ومدها بمثل ما دعا إبراهيم لأهل مكة"[5].

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرماً، وإني حرمت المدينة حراماً ما بين مأزميها أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف"[6].

وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: "إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا تلتقط لقطته إلا من عرفها، ولا يختلى خلاها. فقال العباس إلا الإذخر؛ فإنه لقينهم ولبيوتهم. فقال: إلا الإذخر"[7].

وفي حديث أبي شريح العدوي: "إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس... الحديث"[8].

ولا منافاة بين هذين الحديثين وما في معناهما من الأحاديث الدالة على أن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض، وبين الأحاديث الدالة على أن إبراهيم حرمها؛ لأن إبراهيم بلغ عن الله حكمه فيها، وأنها لم تزل بلداً حراماً عند الله قبل بناء إبراهيم عليه السلام لها؛ ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 91].

﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾: بعد أن دعا إبراهيم عليه السلام ربه بجعل مكة بلداً آمنا أتبع ذلك بدعوة أخرى وهي أن يرزق أهله من الثمرات؛ لأن النعمة لا تتم إلا بتوفر الأمن والرزق؛ ولهذا امتن الله عز وجل على قريش بقوله تعالى: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3، 4].

ومعنى ﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾ أي: وأعط أهله من الثمرات، والرزق: العطاء.

﴿ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ بدل من قوله: (أهله) بدل بعض من كل، فخصص دعوته بالرزق بمن آمن من أهل الحرم بالله واليوم الآخر.

و"من": موصولة، و"آمن": صلة الموصول، أي: الذي آمن منهم.

والإيمان بالله يتضمن الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

﴿ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ أي: وآمن باليوم الآخر؛ يوم القيامة، وما فيه من البعث والحساب والأهوال، والجزاء على الأعمال، بالجنة أو النار.

وسمي بـ "اليوم الآخر" لأنه لا يوم بعده والإيمان بالله لا يتم إلا بالإيمان بشرعه، ومن ذلك بقية أركان الإيمان وهي: الإيمان بالملائكة والكتب والرسل، وبالقدر خيره وشره، وغير ذلك مما أوجب الله الإيمان به.

كما يتضمن ذلك أركان الإسلام الخمسة وكل ما أوجب الله القيام به؛ لأن الإيمان والإسلام إذا أفرد أحدهما تضمن الآخر.

وهذا الدعاء من جوامع كلم النبوة فإنه لا قوام للحياة ولا لأمور الدنيا والدين إلا بالأمن والرزق.

﴿ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ ﴾ القائل هو الله عز وجل، وقوله: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ ﴾معطوف على قوله: ﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ ﴾أي: قال الله: وأرزق من كفر، أو: ومن كفر أرزقه أيضاً، فعم بالرزق من آمن ومن كفر، كما قال تعالى: ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20].

فخص إبراهيم بالدعوة بالرزق من آمن فقط، وأجيب بتكفله عز وجل برزق الجميع من آمن ومن كفر، وهذا بخلاف دعوة إبراهيم السابقة لما قال الله له: ﴿ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ﴾ [البقرة: 124]، ﴿ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ [البقرة: 124] فعمم إبراهيم بهذه الدعوة، وأجيب بتخصيصها بغير الظالمين بقوله تعالى: ﴿ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124].

﴿ فَأُمَتِّعُهُ ﴾ قرأ ابن عامر بإسكان الميم وتخفيف التاء: ﴿ فَأُمْتِعُهُ ﴾، وقرأ الباقون بفتح الميم وتشديد التاء: ﴿ فَأُمَتِّعُهُ ﴾، أي: فأعطيه ما يتمتع به من مسكن ومأكل ومشرب وملبس وغير ذلك من متاع الدنيا الزائل.

﴿ قَلِيلًا ﴾: صفة لظرف محذوف، أي: فأمتعه زماناً قليلاً، أي: زماناً قصيراً ؛ لأن عمر الإنسان مهما طال فهو قصير، ولأن الدنيا كلها بالنسبة للآخرة قليل.

وأيضاً فأمتعه متاعاً أو تمتعاً قليلاً، فيكون "قليلاً" صفة لمصدر محذوف، أي: متاعاً قليلاً من حيث عين المتاع.

فمهما أوتي الإنسان من الدنيا وملذاتها فذلك قليل بالنسبة للآخرة، كما قال تعالى: ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38]، وقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴾ [الروم: 55]، وقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ﴾ [يونس: 45]، وقال تعالى: ﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الأحقاف: 35].

وقال تعالى: ﴿ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴾ [المؤمنون: 112، 113]، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 52]، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا * يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا * نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴾ [طه: 102 - 104].

وقال صلى الله عليه وسلم: "وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها"[9].

ومع قصر عمر الإنسان في هذه الدنيا، وقلة ما يحصل له من متاعها، فذلك مشوب بالكبد والكدر، كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4].

وكما قيل:
لا طيب للعيش ما دامت منغَّصة
لذَّاتُهُ بادِّكَارِ الموتِ والهَرَمِ[10]






إضافة إلى نزع البركة من العمر ومما يحصل عليه الإنسان من الدنيا بالنسبة لأهل الكفر والمعاصي.

﴿ ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ ﴾ ذكر الله الوعيد بالعذاب بعد ذكر الوعد بالمتاع احتراساً من أن يغتر الكافر فيظن أن تخويله بالنعم في الدنيا دليل على رضى الله تعالى عنه، وهذه الآية كقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴾ [لقمان: 23، 24]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴾ [يونس: 69، 70]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 116، 117].

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102] "[11].

ومعنى ﴿ ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ ﴾ أي: ثم ألجئه وأكرهه وأدفعه وأسوقه إلى عذاب النار، كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ﴾ [الطور: 13]؛ أي: يدفعون بشدة وقوة، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ﴾ [القمر: 48]، وقال تعالى: ﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾ [ق: 21].

﴿ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ الواو: استئنافية: و"بئس": فعل ماض جامد لإنشاء الذم والمخصوص بالذم محذوف تقديره: هي، أي: وبئس المصير هي، أي: النار، و"المصير" المرجع والمآل والمآب.

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 03-09-2023, 07:10 PM   #2



 
 عضويتي » 25
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » 11-21-2024 (05:15 PM)
آبدآعاتي » 293,122
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » صمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 134
الاعجابات المُرسلة » 133
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

صمتى لغتى متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله


 توقيع : صمتى لغتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ.... ﴾ حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 03-09-2023 07:10 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ.. حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 03-09-2023 07:10 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَي حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 01-10-2023 09:15 AM
تفسير قوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَال حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 01-10-2023 09:15 AM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 01-10-2023 09:15 AM


الساعة الآن 07:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.