بحث قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أمس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «أنشطة الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تموّلها روسيا»، في السودان. وقال الرئيس زيلينسكي على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) إنَّه التقى البرهان في مطار شانون الآيرلندي، في لقاء غير مرتّب مسبقاً، موجها الشكر إلى السودان على الدعم الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. وقال: ناقشنا التحديات الأمنية المشتركة، ولا سيما أنشطة الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تموّلها روسيا. وذكر زيلينسكي أيضاً أنَّه دعا البرهان إلى دعم مبادرة تصدير الحبوب من أوكرانيا التي أعلنها أواخر العام الماضي، للمساعدة في دعم الأمن الغذائي في العالم.
إلى ذلك، وصلت سفينة قمح أوكراني أمس إلى إسطنبول عبر البحر الأسود، وفق ما أفادت مواقع متخصصة في متابعة حركة الملاحة البحرية. وهي السفينة الثانية التي تبحر من أوكرانيا على الرغم من تهديدات موسكو.
وتعتبر هذه السفينة الثانية التي تغادر أوكرانيا باتجاه بلد آخر على الرغم من التهديدات الروسية التي توعدت بضرب أي سفن تنطلق من هذا البلد أو تتوجه إليه.
وكانت سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو قد انطلقت الجمعة من مرفأ تشورنومورسك جنوب أوديسا سالكة ممرا بحريا أقامته كييف للالتفاف على الحصار الذي تفرضه موسكو منذ انتهاء العمل بالاتفاق الدولي لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود إثر انسحاب روسيا منه في يوليو الماضي.
وأورد موقعا "مارين ترافيك" و"فيسل فايندر" أن سفينة أرويات التي تنقل 17600 طن من القمح الأوكراني الموجه إلى مصر، كانت في الساعة 3:00 ت غ عند المخرج الجنوبي لمضيق البوسفور في بحر مرمرة. ومن المتوقع أن تتوجه إلى مضيق الدردنيل للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى مصر.
وكانت سفينة أخرى تحمل 3000 طن من القمح وترفع أيضا علم جزر بالاو قد وصلت الخميس إلى إسطنبول بعدما أبحرت الثلاثاء من مرفأ تشورنومورسك.
وتسعى كييف لإقامة طرق إمداد إلى أفريقيا للتصدي من خلالها لنفوذ روسيا التي وعدت بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجانا.
ومن جانبها، تسعى القوات المسلحة الأوكرانية أيضا منذ عدة أسابيع لمواجهة السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم مقر الأسطول الروسي.