تعيش الكرة الإيرانية حالة من التخبط الكبير قبل أيام قليلة على بدء منافسات كأس العالم 2022، خاصة بعد المطالبات الأوكرانية باستبعاد الفريق الإيراني من المشاركة في المونديال، إضافة إلى التغييرات الفنية التي عصفت بالمنتخب رغم التأهل المبكر إلى النهائيات.
وقرر الاتحاد الإيراني إقالة الكرواتي دراجان سكوتشيتش قبل 4 أشهر فقط على كأس العالم، وذلك بسبب توتر علاقته مع عدد من اللاعبين، ليستعين المنتخب بالحرس القديم بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش، الذي سبق تولي منصب المدير الفني لمنتخب إيران خلال الفترة من 2011 وحتى 2019، ليقودهم مرتين في منافسات كأس العالم خلال نسختي 2014 و2018.
ويشارك المنتخب الإيراني في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2006 و2014 و2018، وتأمل جماهيره أن تكون المشاركة الثالثة على التوالي التي تأتي تحت قيادة كيروش أيضًا كما كان الحال في 2014 و2018 تاريخية هذه المرة، مع وجود مجموعة من النجوم مثل سردار أزمون وأوميد نورافكان، ومهدي طارمي اللاعب الأبرز في التشكيلة.
وتألق طارمي بشكل لافت هذا الموسم في مسابقات دوري أبطال أوروبا مع فريق بورتو البرتغالي، ليقود« تنين الدراجاو» إلى التأهل نحو دور الـ16 في البطولة الأوروبية، بتسجيله 5 أهداف وصناعته هدفين خلال مرحلة المجموعات، مع تسجيله 5 أهداف وصناعته 4 في 11 مباراة هذا الموسم بالدوري البرتغالي.
وعلى مستوى الأرقام، شاركت إيران في 15 مباراة سابقة بكأس العالم، حققت خلالها انتصارين فقط على حساب منتخب أمريكا عام 1998، وضد منتخب المغرب في مونديال 2018، إضافة إلى 4 تعادلات و9 هزائم. وسجل لاعبو الفريق 9 أهداف مقابل استقبال شباكهم 24، علماً أنه لم يسبق له تجاوز مرحلة المجموعات أبداً في تاريخ مشاركاته المونديالية،، وأبرز نتائجه أنه كان قريباً من الوصول إلى دور الـ16 في نسخة 2018، بعد فوزه على المغرب بهدف، وخسارته أمام إسبانيا بالنتيجة ذاتها، قبل التعادل مع البرتغال 1-1، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط، وبفارق نقطة واحدة عن الثنائي المتأهل إسبانيا والبرتغال.