نقلت 74 شاشة، ما بين تقنية وتلفزيونية وضخمة، أحداث دورة الألعاب العالمية القتالية “الرياض 2023”، التي اختتمت في المجمع الرياضي لجامعة الملك سعود، ضمن نسختها الثالثة، أمس.
واستمرت منافسات الدورة 11 يومًا، شارك خلالها أكثر من 1500 لاعب ولاعبة يمثلون أكثر من 120 دولة من مختلف أنحاء العالم، تنافسوا في 16 رياضة، وهي: الأيكيدو، ومصارعة الذراعين، والملاكمة، والمبارزة، والجودو، والجوجيتسو، والكاراتيه، والكيندو، والملاكمة والركل “الكيك بوكسينج”، والملاكمة التايلاندية، والسامبو، والسافات، والسومو، والتايكوندو، والمصارعة، والووشو.
وكشف محمد خوجة، مدير المنافسات في الدورة، عن وجود 74 شاشة جاءت منها 49 شاشة تقنية في الألعاب الـ 16 مختلفة الأحجام، وفقًا لكل لعبة، و17 شاشة تلفزيونية لنقل الحدث مباشرة وموزعة في أماكن عديدة، منها مناطق إحماء اللاعبين، إضافة إلى 8 شاشات ضخمة موزعة في الملاعب الخمسة التي تجرى عليها المنافسات.
وأشار إلى أن الشاشات التقنية تسجل فيها النتائج والمراحل المتقدمة للاعبين واللاعبات، ومن ثم النتيجة النهائية والفائزين.
فرانسوا يمنح موريشيوس الفضة
حققت جمهورية موريشيوس أول ميدالية لها في دورة الألعاب العالمية القتالية “الرياض 2023” عن طريق اللاعب بريان فرانسوا، الذي حقق الميدالية الفضية في منافسات السافات القتالي للرجال وزن تحت 70 كجم.
وعبّر فرانسوا عن سعادته بالمشاركة في الألعاب العالمية القتالية، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يشارك خلالها في الدورة. وقال بريان: “كنت في بطولة العالم الشهر الماضي في كرواتيا، لكن يمكنني القول بكل ثقة إن التنظيم هنا أكثر روعة وكل شيء مذهل وعلى أعلى مستوى. أنا فخور جدًا بما حققته في الرياض”.
فهد بن جلوي: التنافس استثنائي
أبدى الأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، خلال كلمته في الحفل النهائي لدورة الألعاب العالمية القتالية “الرياض 2023”، سعادته بأجواء التنافس الاستثنائي على مدى 11 يومًا، والإصرار من اللاعبين واللاعبات للمنافسة في 16 لعبة بالدورة.
وقال: “احتفالنا هو تكريم لكل إنجاز تحقق في هذا الحدث الرياضي الكبير، ولم يكن ليتحقق هذا النجاح لولا الدعم السخي من قبل خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، ورؤية الملهم ولي العهد الأمين، حفظه الله، التي اختصرت الزمن بقطاعنا الرياضي، وقادته لمكانة مرموقة على خارطة الرياضة العالمية، وتوجيهات ودعم الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، الذي أشرف على التفاصيل كافة، لضمان تحقيق جميع الأهداف المرسومة، فنحن حاليًا نحتفي بثمرة رؤية قيادة تسابق الزمن، وشعب طموح لا يعرف سوى الإنجاز”.
ذكريات لن تمحى
أكد السويسري إيفو فيرياني، رئيس منظمة سبورت أكورد، أن الدورة كانت فرصة رائعة تجسّد خلالها قوة الرياضة، ونعزز مفاهيم الدمج والمساواة وعدم التمييز، وقال في تصريح عبر بيان إعلامي نشرته اللجنة المنظمة: “لقد أثبتت السعودية بهذا الحدث أنها تمتلك كل الإمكانات لاستضافة أي حدث كبير ووفق أعلى المستويات، ويتضمن ذلك البنية التحتية، وأفضل المنشآت، مقدمًا شكره للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، واللجنة المنظمة المحلية بأكملها، برئاسة الأمير فهد بن جلوي، على هذه النسخة المميزة من الألعاب العالمية القتالية. وختم حديثه قائلًا: “السعودية جاهزة لاستضافة العديد من الفعاليات في المستقبل القريب، وكانت الألعاب القتالية 2023 دليلًا على ذلك. سنغادر بذكريات لن تمحى عن وقتنا هنا وصناعة أصدقاء جدد”.