كيف تطيل عمرك بالحسنات (2) - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 349
عدد  مرات الظهور : 9,308,471
عدد مرات النقر : 329
عدد  مرات الظهور : 9,308,468
عدد مرات النقر : 223
عدد  مرات الظهور : 9,308,507
عدد مرات النقر : 175
عدد  مرات الظهور : 9,308,507
عدد مرات النقر : 323
عدد  مرات الظهور : 9,308,507

عدد مرات النقر : 23
عدد  مرات الظهور : 2,826,626

عدد مرات النقر : 47
عدد  مرات الظهور : 2,821,215

عدد مرات النقر : 20
عدد  مرات الظهور : 2,821,739

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-30-2024, 03:37 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » اليوم (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,719,868
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2253
الاعجابات المُرسلة » 791
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي كيف تطيل عمرك بالحسنات (2)

Facebook Twitter


الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، مقدر الأقدار، مصرف الأمور كما يشاء ويختار، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد في ربوبيته الواحد في الوهيته الواحد في أسمائه وصفاته، ﴿ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ [الرعد: 8].
يا رب إن ذنوبي في الورى كثرت
وليس لي عمل في الحشر ينجيني
وقد أتيتك بالتوحيد يصحبه
حب النبي وذاك القدر يكفيني


وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، الرحمة المهداة والنعمة المسداة، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود واللواء المعقود، صلى الله عليه وعلى آله ما غرَّد عصفور وما فاح عود، أما بعد عباد الله، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 130].



عباد الله، لئن انتهى رمضان، فالعبادة والطاعة لن تنتهي، ومن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد فات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، اللهم ثبِّتنا على طاعتك حتى الممات، ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].



عباد الله، ما أجمل أن يجد المرء في صحيفته يوم القيامة حسنات أمثال الجبال، وما أجمل أن يعيش المرء أضعاف حياته وعمره المكتوب بما يتركه من أثرٍ وعملٍ صالح: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [يس: 12].



أيها المؤمنون، إن كرم الله لهذه الأمة القصيرة أعمارها بأن جعل لها أجور عظيمة مضاعفة على أعمال صالحة معينة، وكنا وقفنا وإياكم مع بعض هذه الأعمال، واليوم نكمل المشوار مع أعمال صالحة تضاعف الأجور، وتُطيل في الأعمار بالحسنات.



أعمال مباركة تجعل ميزان حسناتك ينافس من عاش مئات السنين من الصالحين من الأمم السابقة، واحد وعشرون عمل صالح، منها يومية ومنها أسبوعية، ومنها شهرية ومنها سنوية.

أول عمل، احتساب الأجر والنية في كل ما نقوم به حتى الوظيفة والإنفاق على الأهل، حتى اللقمة يضعها الرجل في فيِّ زوجته: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُولِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].



ثانيًا: صلة الرحم: (فمن أحبَّ أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، ويُبارك له في عمره، فليَصل رحمَه)؛ [متفق عليه].



ثالثًا: حُسن الخلق: إن العبد (ليُدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)؛ [رواه أبوداود، واحمد وصححه الحاكم (1/60)، ووافقه الذهبي، وقال الألباني: "صحيح"؛ صحيح الترغيب والترهيب [2643].



رابعًا: حُسن الجوار: عن عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (صلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار، يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)؛ [صحيح الترغيب والترهيب: 2524، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح]، وفي رواية: (ولوكانوا فجَّارًا).



خامسًا: الصلاة جماعة مع الإمام في المسجد؛ لقولـه: «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ الْفَرْدِ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَة»؛ [متفق عليه].



سادسًا: الخروج إلى المسجد متطهرًا؛ لقوله: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ»؛ [رواه أبوداود، وصحَّحه الألباني].



سابعًا: الإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين.



ثامنًا: صلاة النوافل في البيت؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ الرَّجُلِ تَطَوُّعًا حَيْثُ لاَ يَرَاهُ النَّاسُ، تَعْدِلُ صَلاَتَهُ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ»؛ [صحيح الجامع، عن صهيب]، وقال: «أَفْضَلُ صَلاَةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ»؛ [متفق عليه].



لوصليت سُنَّة من السُّنن في المسجد تُحسب لك صلاة واحدة، ولكنك لوصلَّيتها في بيتك كأنك صليتها خمسًا وعشرين مرة، إنها رسالة لنتعلم الإخلاص وإخفاء بعض أعمالنا، وليراك أهلك وأولادك ويتعلمون منك.



تاسعًا: صلاة الضحى: صلاة الأوابين وهي تجزئ عن (360) صدقة في اليوم؛ كما صح عن النبي فيما رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه.



عاشرًا: حضور المساجد للعلم أو التعليم؛ لقوله: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَو يُعَلِّمَهُ «يَعْمَلَهُ»، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامٍّ حَجَّتُهُ»، [رواه الطبراني وصححه الألباني].



إنها رسالة في أهمية مجالس العلم والعلماء، وأنها تساوي الصلاة والحج؛ قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].



الحادي عشر: التحلي ببعض الآداب يوم الجمعة، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله قال: «مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ، وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ عَمَلُ سَنَةٍ، أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا»؛ [رواه أهل السنن وصححه الألباني].



فلوكان بيتك يبعد عن المسجد ) 100) خطوة = (100) سنة صيامها وقيامها، يا له من فضل عظيم يُحرم منه المتأخرين عن صلاة الجمعة.



الثاني عشر: التأذين أو القول مثل ما يقول المؤذن:

اختلف العلماء في أيهما أفضل المؤذن أم الإمام، فمنهم من قال: المؤذن لكثرة الأحاديث التي تثني عليهم، وأنهم أطول أعناقًا يوم القيامة، وأن المؤذن يشهد له من سمعه من حجر أوشجر يوم القيامة، ويُغفر له مد صوته، بل زاد النبي صلى الله عليه وسلم: «... وَالْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ صَوْتِهِ، ويُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ»؛ [صحيح سنن النسائي عن البراء بن عازب رضي الله عنه].



وعن عبدالله بن عمرورضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا قال: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ المُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا، فقال رسولُ الله: «قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، فإِذَا انْتَهَيْتُ فَسَلْ تُعْطَهُ»؛ [صحيح سنن أبي داود]؛ أي: يتقبل الله منك الدعاء.



الثالث عشر: صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثم أتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»؛ [رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري].



فلا تفوتكم هذه الست من شوال، ومن الناس من يسوِّف في صيامها حتى ينقضي شوال.



الرابع عشر: صيام يوم عرفة لغير الحاج، فإنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفر ذنوب سنتين، وصيام عاشوراء كذلك يكفر ذنوب سنة.



بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هوالغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كمَا يحبُّ ربُّنا ويرضَى، وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهَد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.



عباد الله، لا زلنا وإياكم مع أعمال صالحة تُطيل وتبارك في أعمارنا.

الخامس عشر: قيام ليلة القدر: وهي أفضل عند الله من عبادة [1000] شهر؛ كما قال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]؛ أي: ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة [83] عامًا تقريبًا، لووُفقت لقيام (10) سنوات مع قيام ليلة القدر = أجر عبادة (833) سنة.



السادس عشر: الجهاد في سبيل الله: وهوأفضل عند الله من عبادة رجل [60] سنة؛ لقولـه: «مقام الرجل في الصف في سبيل الله، أفضل عند الله من عبادة رجل ستين سنة»؛ [رواه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح على شرط البخاري].



السابع عشر: تكرار قراءة بعض السور؛ مثل: سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن، والكافرون التي تعدل ربع القرآن.

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: ﴿ قُلْ هُواللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ»؛ [رواه مسلم]، وقال: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، تعدل رُبع القرآن»؛ [أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه، عن ابن عمر رضي الله عنه].



الثامن عشر: الاستغفار للمؤمنين، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: «مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً»؛ [رواه الطبراني وإسناده جيد].



فتخيَّل أخي أنك باستغفارك للمؤمنين والمؤمنات، تنال كل يوم مليار حسنة، باعتبار أن عدد المسلمين اليوم أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، منهم مليار موحِّد مؤمن بالله - تعالى - وإذا أضفت إليهم الأموات فأكثر وأكثر، فلا تتردد أخي أن تدعوللمسلمين قائلًا: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.



التاسع عشر: الجلوس بعد الفجر إلى الشروق:

روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَن صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)؛ [أخرجه الترمذي وهوفي صحيح الترغيب والترهيب (461)].



عباد الله، إن للفجر نسائمَ خاصة، ورياحين منعشة في هوائها وظلها، فمن صلى الفجر في مسجد جماعة، ثم جلس إلى الشروق، يذكر الله يستغفر يسبِّح، يقرأ القرآن يدعو، فقد جنى من الأجر ما يجنيه أولئك الذين حلُّوا ضيوفًا على الرحمن في حج وعمرة.



يُكرمهم الله بأجر كما يكرم ضيوفه الذين جاؤوا شُعثًا غُبرًا من كل فج عميق، ووادٍ سحيق؛ ليطوفوا بالبيت العتيق.



العشرون: العمل الصالح في عشر ذي الحجة: أخرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام)؛ يعني العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلًا خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيءٍ).



إننا هنا أمام مفاضلة ومقارنة بين عبادتين: عبادة يحسبها الصحابة ذروة الأعمال وأعلاها وأحبها إلى بارئها، ولا ينافسها في الأجر والفضل، وهي أن يخرج أحدهم للجهاد في سبيل الله بماله ونفسه، وبين عبادة أخرى لم يتوقعوا أن ترتقي هذه العبادة لمنزلة الجهاد، وهي العمل الصالح في عشر ذي الحجة.



الحادي والعشرون: قضاء حوائج الناس؛ فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله قال: «... وَلأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِيِ حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ شَهْرًا»؛ أي: مسجد المدينة؛ [رواه الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع].



وما الاعتكاف عباد الله؟ خلوة بالله، صلاة، وذكر وتسبيح ومناجاة، وأين؟ في مسجد المصطفى الذي الصلاة فيه تساوي ألف صلاة، وليس اعتكاف يوم أويومين، إنه شهرٌ كامل أفضل من هذا الاعتكاف قضاء حاجة أخيك المسلم، مساعدته، معاونته، الشد من أزره، تفريج همه، تنفيس كربه، هذا هوالإسلام: دين الأخلاق والمعاملة الحسنة.



أخيرًا أخي المسلم، بعد أن سجَّلت أخي في سجلك مليارات الحسنات يوميًّا، لا بد لك أن تحافظ عليها وإلا لم تستفد شيئًا، ولمعرفة ذلك، لا بد أن تحذر من أربعة أمور أساسية، هي:

أولًا: المعاصي والذنوب: فإنها من أكثر الأمور التي تحبط الحسنات، وترجِّح كفة السيئات، فاقتراف ذنب واحد مثل: الزنا، أوانتهاك محارم الله، كفيل بإحباط الحسنات ولوكانت كالجبال؛ لقوله: «لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مَنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللهُ تعالى هَبَاءً مَنْثُورًا»، قَالَ ثُوْبان: يَا رَسُولَ اللهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا، أَلاَ نَكُونَ مِنْهُمْ ونَحْنُ لاَ نَعْلَمُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ ومِنْ جِلْدَتَكُمْ، ويَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، ولَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا»؛ [صحيح سنن ابن ماجه عن ثوبان رضي الله عنه].



ثانيًا: العجب والغرور بالأعمال الصالحة، فإنها تحبط ثوابها؛ لأن صاحبها ظن أنه سيدخل الجنة بعمله فقط.


ثالثًا: الاعتداء على حقوق الناس وإيذائهم بغيبةِ أوشتم، أوسب أونميمة، أوأخْذِ حقوقهم بغير حق، كل ذلك يسلب من الإنسان حسناته يوم القيامة، وتعطى لمن آذاهم أواعتدى على حقوقهم.



رابعًا: السيئات الجارية تأكل الحسنات ولوبعد الممات؛ منها:

إغواء المسلمين وإفسادهم، كالفتوى بغير علم، وإبعاد مسلم عن الالتزام، وتوزيع مقاطع إباحية وجنسية على الآخرين، وغيرها مما يضر بالدين والخلق، وقد صح عن النبي أنه قال: «وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وزْرُهَا ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ»؛ [رواه مسلم عن جرير بن عبدالله].



نسأل الله عز وجل بمنِّه وكرمه وعفوه ورحمته ولُطفه أن يُعزَّنا بطاعته، وألا يُذلنا بمعصيته، اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر برحمتك يا رب العالمين.



هذا وصلوا وسلموا على عبد الله ورسوله، فقد أمركم الله بذلك فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [سورة الأحزاب: 56].



اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن أصحابه أجمعين وعن التابعين، ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 01-30-2024, 04:41 PM   #2



 
 عضويتي » 17
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » يوم أمس (05:14 PM)
آبدآعاتي » 383,216
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » سنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond reputeسنينى معاك has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 171
الاعجابات المُرسلة » 160
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

سنينى معاك متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك


 توقيع : سنينى معاك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سكه مجهولة _ عبدالله ال فروان |بطىء حكاية ناي ♔ › صوتيات - مرئيات أدبية 1 02-02-2024 08:59 AM
كيف تطيل عمرك بالحسنات (1) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 2 01-30-2024 04:58 PM
تعلم الكورية - الحوار 5 | كم عمرك؟ حكاية ناي ♔ › The English Forum 1 10-13-2023 08:43 PM
تومر b1 الدرس (53) لو كان عمرك 122 سنة! الوحدة الثالثة المستوى الثالث تعلم اللغة الت حكاية ناي ♔ › The English Forum 1 09-02-2023 07:13 PM
إنستاجرام تريد التحقق من عمرك عبر مسح وجهك حكاية ناي ♔ آخبار الجوالات والتقنيه 1 01-14-2023 10:31 PM


الساعة الآن 11:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.