مثلت الصور تاريخياً لغة تواصل تداولها الناس منذ فجر البشرية حيث لا توجد لغة، وهي اليوم وسيلة أكبر للتفاعل كون رسالة الصور وإيحاءاتها مرتبطة مباشرةً بعمليات الدماغ.
الصور كوسيلة اتصال وتفاعل تؤثر على مقومات الحياة الواقعية؛ وتتعلق بما يرويه الفرد عن نفسه وهويته، وهو ما يتم توضيحه بالآتي:
تمثّل الصور ذكريات الإنسان فلها أثر بالغ الأهمية على الأدمغة، فقد تلعب دوراً في استرجاع أمور مر بها البشر في طفولتهم أو في مرحلة شطبت تماماً من أذهانهم، فتذكرهم بها رغم تلاشي أثرها.
فأحدثت ملصقات الأفلام دور إيجابي في دفع الأشخاص لحضور الأفلام، وهو ما استذكروه بعد عقود بمجرد مشاهدة نسخ من تلك الإعلانات.
تساهم صور قوائم المأكولات في المطاعم بزيادة مبيعاتها من زبائن جدد غير محتملين.
يطالع محبي السيارات أو الراغبين في اقتناء سيارة جديدة صور السيارات المتوفرة في السوق لمعرفة ما إذا كانت تناسبهم أم لا.
للصورة أثر بتحديد هوية الأشخاص عبر مكتبة صور ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل، فغالبية الأشخاص يمرون بمراحل يعرضون خلالها صور شخصية لكنهم وبسن معين يستخدمون صور الأبناء عوضاً عن ذلك كناية عن هويتهم الجديدة، وكذلك الأبناء يضعون صور ذويهم والأزواج يستخدمون صور الزوج أو صور جماعية عائلية.