الغازات .
تدوم النجوم لفترات طويلة ولكنها تنطفيء وتموت في النهاية بسبب احتراق الغازات بها، حيث تأتي الطاقة التي تتكون منها النجوم من تفاعلات الذرات الفردية، والجدير بالذكر أن النجوم تستغرق وقتًا طويلًا كي تتشكل بانجراف غاز الهيدروجين بواسطة قوة الجاذبية، حيث تعمل الجاذبية على اصطدام الذرات ببعضها البعض، مما يولد الحرارة.
وعند تصادم الذرات مع بعضها البعض، يؤدي إلى اهتزازها وحركتها بسرعة أكبر، وفي النهاية تصبح ساخنة جدًا، لذا فإن الذرات التي تكون بداخل النجم عندما تتصادم معًا، تمر بعملية اندماج نووي، مولدةً الحرارة والإشعاع الكهرومغناطيسي بما في ذلك الضوء المرئي، وفي هذه المرحلة نرى معظم النجوم منيرة في السماء.
توليد هذه الحرارة يشبه إلى حد كبير تسخين الهواء داخل البالون، مما يدفع الذرات بعيدا عن بعضها، في نفس الوقت التي تحاول فيه الجاذبية أن تجمعهم معًا، وفي النهاية يصل النجم إلى حالة توازن حيث يتم موازنة الجاذبية مع الضغط، وعندما يتحول وقود الهيدروجين في النجم إلى هيليوم، ويتطلب ذلك المزيد والمزيد من الحرارة لإحداث الإندماج النووي.
تلعب كتلة النجم دورًا هامًا في المدة التي يستغرقها حرق الوقود بداخله، وتستخدم النجوم الأكثر ضخامة وقودها بشكل أسرع، لأنها تتطلب المزيد من الطاقة لمواجهة قوة الجاذبية الأكبر، أو بمعنى آخر تؤدي قوة الجاذبية الأكبر إلى اصطدام الذات ببعضها البعض بسرعة أكبر، في حين أن الشمس ستستمر على الأرجح لنحو 5 آلاف مليون سنة، إلا أن النجوم الأكثر ضخامة قد تدوم مائة مليون سنة قبل أن تستهلك طاقتها، عندما يبدأ وقود النجم في النفاذ، يبدأ النجم في توليد حرارة أقل، ويبدأ بالتقلص تدريجيًا حتى ينطفيء.
يقول شاندراسيخار “أي نجم أكبر حجمًا من الشمس بحوالي 1.4 مرة، لن يكون قادرًا على دعم نفسه ضد جاذبيته الخاصة، وسوف ينهار، والنجوم التي يصل حجمها إلى حوالي 3 أضعاف شمسنا تصبح نجومًا نيوترونية”.